جرفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم 23/2/2012 نحو 12 دونماً من أراضي المواطنين الزراعية في بلدة صوريف غرب الخليل، كما اقتلعت وقصت مئات أشجار الزيتون واللوزيات وهدمت بئراً لمياه الجمع.
الصور 3-1 : سلطات الاحتلال أثناء اعتداءها على أراضي المواطنين
وأفاد محمد احمد غنيمات أحد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘استيقظنا عند الساعة الرابعة فجراً على أصوات الآليات الإسرائيلية وقد اقتحمت أراضينا في منطقة حيلة الوهادين، فحاولنا الوصول إليها لاستيضاح الأمر، فمنعنا جنود الاحتلال الذين كانوا يطوقون المنطقة، وعند بزوغ الشمس شاهدنا عشرات الجنود ونحو 10 سيارات وجيبات وجرافة وباجر ترافقهم شاحنات، وإذا بهم وتحت جنح الظلام قد جرفوا نحو 12 دونماً من أراضينا الزراعية المرزوعة باللوزيات والزيتون، وكان العمال المرافقين لجيش الاحتلال يقومون بقص أشجار الزيتون بمناشير كهربائية ويحملوها على الشاحنات، ولدى تمكني من الوصول إلى ارضي حيث كان العمال يقصون أشجار الزيتون ويضعون مواداً على سيقان الأشجار حتى لا تنبت مرة أخرى، أخبرت الضابط أنني لم أتسلم أي إخطارات سابقة، وسألته عن سبب قص أشجاري، فأخبرني الضابط انه وجه إخطاراً لأرضي، فقلت له أنني لم أتلقى أي إخطار وأنا أتواجد يومياً في ارضي، فأجابني اذهب واشتكي علي ‘ .
الصور 4-8 : أثار قص أشجار المواطن محمد احمد غنيمات
وقد رفض المواطن غنيمات ادعاءات الاحتلال بأنه قد تلقى أي إخطاراً لأرضه، واعتبر ما حل بأرضه اعتداءاً تعسفياً بحقه، وان سلطات الاحتلال قد دمرت كافة الأشجار في أرضه، بعد أن قصت حوالي مائة شجرة زيتون بعمر 15 عاماً كانت مزروعة على مساحة حوالي 15 دونماً. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال بفعلتها هذه تكون قد حرمت أسرته المكونة من 11 فرداً بعضهم أطفال وطلبة في الجامعات من دخل هذه الأشجار التي كان يجني منها حوالي 10 تنكات زيت زيتون.
كما عاثت جرافات الاحتلال خراباً في أراضي يملكها ورثة احمد عبد العاطي القاضي، حيث جرفت حوالي 12 دونماً مزروعة بأشجار اللوزيات والزيتون، وهدمت السلاسل الحجرية والأسلاك الشائكة المحيطة بالأراضي، كما هدمت بئراً للمياه بسعة 120 متراً مكعباً قد انشأ في العام 2008 بعد أن استهدفت الإغاثة الزراعية أراضي القاضي بمشروع استصلاح ، وزرعت بنحو 100 شجرة لوزيات و 65 شجرة زيتون.
الصور 9-13 : آثار الدمار الذي حل بأراضي ورثة احمد القاضي
الصورة 14: البئر قبل الهدم
الصور 15+16 : البئر بعد الهدم
وقد بدت آثار الخراب والدمار الذي لحق بأراضي القاضي واضحاً للعيان، وكانت سلطات الاحتلال قد وجهت إخطاراً بإخلاء أراضي القاضي، وقد صدر الإخطار في 29 /11/2011، في حين قال القاضي لباحث مركز أبحاث الأراضي بأنه تقدم عبر المحامي غياث ناصر للدفاع عن أراضيه وانه اعد الخرائط والوثائق اللازمة لملف الدفاع، إلا انه لم يتسلم أي رد من أي جهة على هذا الاعتراض.
وكانت جرافات الاحتلال قد اقتلعت أيضاً نحو 20 شجرة زيتون في أراضي المواطن سليمان موسى انعيم والواقعة في ‘ خلة موسى ‘ على مقربة من أراضي غنيمات، وأشار انعيم إلى أن سلطات الاحتلال قد وجهت إخطاراً سابقاً بإخلاء أراضيه وانه تقدم بالاعتراض على هذا القرار ولم يتسلم أي رد على ذلك.
الصور 18+19 : آثار اقتلاع أشجار الزيتون من أراضي المواطن انعيم
وأشار إلى أن أشجار الزيتون يبلغ عمرها نحو 20 عاماً وقال إن جرافات الاحتلال اقتلعت الأشجار من جذورها وصادرتها. من جهته استنكر رئيس بلدية صوريف موسى الشاعر ما قامت به سلطات الاحتلال من اعتداءها على أراضي المواطنين في البلدة، وقال في حديثه لباحث مركز أبحاث الأراضي : إن سلطات الاحتلال تهدف من خلال حملتها هذه إلى الاستيلاء على أراضي المواطنين لصالح المشروع الاستيطاني الذي بدأ يتصاعد في الأراضي الفلسطينية عامة وفي أراضي محافظة الخليل خاصة، وان سلطات الاحتلال تهدف إلى التضييق على المواطن الفلسطيني لإجباره على ترك أرضه وعدم الاعتناء بها، مشيراً إلى أن هذه الأراضي التي اعتدت عليها سلطات هي اقرب الأراضي إلى بلدة صوريف، واقربها للأراضي المصنفة B من أراضي صوريف، مشيراً إلى أن جدار الضم والتوسع يبعد حوالي 1 كم عن هذه الأراضي، ويقع على الجهة الغربية منها .
للاطلاع على تقارير مركز أبحاث الأراضي السابقة حول الانتهاكات الإسرائيلية على بلدة صوريف راجع التقارير التالية:
اعداد: