-
الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يمنع شق طريق زراعي في قرية ابزيق.
-
الموقع: الطريق الرابط ما بين خربة ابزيق وقرية رابا.
-
تاريخ الانتهاك: 8 نيسان 2012.
-
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
-
الجهة المتضررة: سكان خربة ابزيق.
الانتهاك:
في خطوة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال وتعكس واقعه الذي لا يعترف بالقوانين والأعراف الدولية، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد الثامن من شهر نيسان 2012 على إيقاف العمل في شق طريق زراعي يربط خربة ابزيق شمال محافظة طوباس بقرية رابا شرق محافظة جنين وذلك بحجة العمل في المنطقة المصنفة ‘ج’ دون الحصول على التراخيص عن طريق الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يمنح التراخيص للفلسطينيين.
يشار إلى أن الطريق التي كان منوي العمل بها يبلغ طولها حسب المخطط 4 كيلومترات وتخدم ما يزيد عن 200 دونماً من الأراضي الزراعية في منطقة رابا وابزيق والمزروعة بمختلف المحاصيل الحقلية، عدى عن كونها تخدم أهالي خربة ابزيق البالغ عددهم 260 نسمة، حيث يعاني السكان من استهداف لهم من قبل الاحتلال لدرجة انه بات يهدد وجودهم بالكامل في المنطقة.
الطريق الرابط ما بين خربة ابزيق وقرية رابا
يذكر أن الاحتلال أثناء مداهمته لموقع شق الطريق والذي تنفذه وزارة الزراعة الفلسطينية صادر الاحتلال آلية ‘باجر’ جنزير حفار بالإضافة إلى جرافة جنزير تعود لأحد المقاولين الذين يعملون لصالح وزارة الزراعة الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك قام جنود الاحتلال بتهديد العمال الذين يعملون في مشروع الطريق كذلك المزارعون بالاعتقال في حال تواجدهم في تلك المنطقة المهددة من قبل الاحتلال حيث وصفها جنود الاحتلال بالمنطقة المغلقة عسكرياً.
تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها الاحتلال بتدمير البنية التحتية في خربة ابزيق بل تكرر المشهد هذا عدة مرات وتعدى ذلك الأمر إلى قيام جنود الاحتلال بمصادرة المواشي والأغنام وحتى الآليات الزراعية التي يمتلكها سكان من خربة ابزيق.
بالإضافة إلى ذلك تعمد ما تسمى لجنة التفتيش اللوائية التابعة للاحتلال بين الفترة والأخرى إلى توجيه إخطارات عسكرية للسكان القاطنين في خربة ابزيق تطالبهم بالرحيل عن الموقع بحجة الإقامة في منطقة تصنف كأراضي دولة كذلك تصنف منطقة مغلقة عسكرياً لذلك يسعى الاحتلال بكل جهده لإفراغ المنطقة تمهيداً للسيطرة عليها بشكل تام كذلك حرمان ما تبقى من الفلسطينيين هناك من ابسط حقوقهم المدنية والتي كفلتها لهم الأديان والمواثيق الدولية من حق في السكن الآمن ومن حرية التنقل والحصول على الماء والكهرباء والعلاج، فسكان خربة ابزيق اليوم يعيشون حياة بدائية تخلو من أدنى مقومات البقاء والصمود.
تعتبر خربة ابزيق كغيرها من التجمعات البدوية في المناطق الغورية مثل خربة سمرة– خربة كشدة – خربة حمصة – خربة عينون والتي يعيش البدو بها حياة بسيطة للغاية حيث يعتبر الخيش والخشب مصدر لبناء منازلهم وتعتبر الأغنام والزراعة مصدر للغذاء والدخل لديهم، ويعيشون في ظروف تفتقر لأدنى مقومات الحياة من كهرباء وماء ويحصلون على الماء من خلال نقلها عبر جرارات زراعية من مدينة طوباس التي تبعد عن خربة ابزيق قرابة 8كم من الجهة الشمالية الشرقية.
يذكر أن اسم خربة ابزيق نسبة إلى قبر الشيخ بزقين، حيث يقطن الخربة عدد من العائلات البدوية يتراوح عددها الآن بحسب معطيات شيخ التجمع 38 عائلة بدوية ( قرابة256 فرداً) منهم 16 عائلة مقيمون في المنطقة بشكل دائم وما تبقى عبارة عن عائلات بدوية متنقلة ( بدو رحل) يتنقلون بحثاً عن الماء والمراعي. – كما أفاد رئيس مجلس مشاريع ابزيق علي الترك لباحث مركز أبحاث الأراضي.
يشار إلى أن سكان المنطقة ينسبون إلى عدد من العائلات وهي: حروب والتي تشكل ثلثي السكان حيث يعود أصولهم إلى الأراضي المحتلة عام 1948م وبالتالي هم لاجئون، كذلك من العائلات في المنطقة الخضور، جبارين، نواجعة، صوافطة، مهاذمة، حيث يعد أصولهم إلى مناطق متفرقة من الضفة الغربية حيث رحلوا إلى تلك المنطقة بحثاً عن المراعي والماء.
اعداد: