الانتهاك: إحراق 75 دونماً من الأراضي الرعوية.
تاريخ الانتهاك: 30 أيار 2012.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘كوحاب هاشيهار‘.
الجهة المتضررة: أهالي قرية كفر مالك شمال شرق مدينة رام الله.
الموقع: منطقة خلة ‘العبهرة ‘ شرق قرية كفر مالك.
الانتهاك:
تعد قرية كفر مالك شمال شرق مدينة رام الله من القرى والبلدات الفلسطينية التي عانت من استهداف الاحتلال لها لسنوات طويلة، حيث سلب الاحتلال مساحات واسعة من أراضيها الشرقية والتي تم تحويلها إلى أراض مغلقة عسكرياً، هذا بالإضافة إلى إقامة مستوطنة ‘كوحاب هاشيهار’ على جزء من أراضيها في المنطقة المعروفة باسم كوكب الصباح والتي جرى تحريف اسمها واشتق منه اسم المستوطنة المذكورة. ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم يعاني أهالي قرية كفر مالك من ويلات الاحتلال المتتابعة، ففي 30 من شهر أيار 2012 أقدم مستوطنو مستوطنة ‘كوحاب هاشيهار’ على إضرام النيران بصورة متعمدة في المنطقة المعروفة باسم ‘ خلة العبهرة’ حيث أتت النيران على مساحات كبيرة من الأراضي الرعوية التي تنتشر بالقرب من المستوطنة المذكورة، والنتيجة الحتمية هي إحراق 75 دونماً من الأراضي الرعوية في الموقع حيث أتت السنة اللهب على كامل تلك الأراضي قبل أن تتدخل أطقم الدفاع المدني التابعة للاحتلال الإسرائيلي في عملية إخماد النيران وذلك لمنع وصولها إلى محيط المستوطنة والتسبب في أذى للمستوطنين.
من جهته أكد السيد بكر الطرشان رئيس مجلس قروي كفر مالك لباحث مركز أبحاث الأراضي ‘: أن الأراضي التي جرى استهدافها هي بالأصل أراض كانت في السابق تزرع بالمحاصيل الحقلية المختلفة وكانت تدر الدخل للعديد من الأسر والعائلات التي تقطن في القرية حتى عام 2000م إلى اليوم، حيث منع المواطنون من الوصول إلى أراضيهم الزراعية بحجة أنها منطقة مغلقة عسكرياً فتحولت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية هناك إلى أراض بور لا تصلح إلا لرعي الأغنام، وفوق هذا لا يسمح الاحتلال بالوصول إليها. في حين ينشط المستوطنين في عملية سرقة الأرض هناك خدمة للمشروع التوسعي الذي ينفذه الاحتلال الإسرائيلي عدى عن قيام جيش الاحتلال بعملية تدريب موسعة لجيش الاحتلال في تلك المنطقة والنتيجة الحتمية حيث تخريب معظم الأراضي في تلك المنطقة ومصادرة ما تبقى منها.
استمرار إغلاق مدخل القرية الشرقي:
من جهته يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مدخل قرية كفر مالك الشرقي والذي يربط القرية بالطريق رقم (458 ) المعروف باسم طريق ‘ألون’، حيث يستخدم الاحتلال المتاريس الترابية والصخور في عملية إغلاق الطريق وذلك منذ عام 2001م وحتى اليوم. يشار إلى أن الطريق المغلقة كانت منذ عقد الأربعينيات من القرن الماضي تستخدم كحلقة وصل تربط قرية كفر مالك في المناطق الغورية يسلكها المزارعون والتجار، إلا أن الاحتلال أقدم على إغلاقها تحت مسميات أمنية بحسب وصف الاحتلال، مما يضطر السكان لسلوك مسافة تزيد عن 19 كم للوصول إلى نفس المنطقة وذلك ابتداءً بالمرور عبر قرية كفر مالك فقرية دير جرير ومن ثم إلى قرية الطيبة والاستدارة إلى اليسار مسافة 7كم للوصول إلى نفس المكان قبل إغلاق الطريق، وهذا من الناحية العملية مكلف ومرهق للسكان.
قرية كفر مالك في سطور:
تقع قرية كفر مالك إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله تحديداً على مسافة 17كم منها، حيث تمتد شرقاً حتى نهر العوجا ومن قرية المزرعة الشرقية غرباً ومن قرية المغير وخربة أبو فلاح شمالاً إلى قرية دير جرير والطيبة جنوباً. تحتضن قرية كفر مالك ثالث أعلى جبل مرتفع في الضفة بعد جبال الخليل وجبل الجرمق يأتي جبل العاصور الذي يرتفع عن سطح البحر مسافة 1017م.
تبلغ مساحة أراض القرية الإجمالية 54 ألف دونم ومساحة البناء فيها 2860 دونم، مع الإشارة إلى أكثر من 30% من أراض القرية مصادرة لأغراض عسكرية إسرائيلية تحديداً في الجهة الشرقية منها. تعتبر قرية كفر مالك غنية بالآثار من مختلف العصور والأزمنة والتي سكنت بلاد الشام، ولعل ما يميزها هي منطقة عين سامية الواقعة بعد أربعة كيلومترات من أراضيها، والتي تحضن آثار لأمم مختلفة ( الكنعانيون، الاراميوان، الحثيون، العبرانيون، البيزنطيون، الروماننيون، المسلمون) ومن ابرز الشواهد بها: الطاحونة، القصر، بيت القاضي وتل الرزبانة وقبور تاريخيه وبقايا كنيسة مسيحية، وهذا يؤكد عظم المنطقة التاريخية. يبلغ عدد سكان القرية قرابة 3600 نسمة يقيمون في القرية في حين يوجد 4000 نسمة مشتتين في دول الخارج خاصة أمريكا اللاتينية.
اعداد: