الانتهاك: إتلاف 81 شجرة زيتون بالكامل من نوع النبالي بعمر 70 عاماً.
تاريخ الانتهاك: 28 أيلول 2012م.
الموقع: خلة سوار – بورين / محافظة نابلس.
الجهة المتضررة: المزارع احمد عبد الفتاح خليفة وأسرته المكونة من 7 أفراد.
الجهة المعتدية: مستعمرو ‘ يتسهار’ الإسرائيلية.
الانتهاك:
قرية بورين كانت على موعد جديد من مسلسل الاعتداءات المستمرة من قبل مستعمرة ‘يتسهار’ في 28 أيلول 2012م، فعند ساعات المساء الأولى استغل المستوطنون عدم تواجد المزارعين في أراضيهم الزراعية، بالتزامن مع قرب موعد قطف ثمار الزيتون الذي بات على الأبواب، والذي يعتبر من المصادر الرئيسية للدخل لأهالي قرية بورين، حيث قام المستعمرون بواسطة استعمال بعض الآلات الحادة بقطع وتخريب 81 شجرة زيتون مثمرة من نوع ألنبالي بعمر (70عاماً) تعود ملكيتها لعدد من المزارعين في قرية بورين، وذلك في منطقة خلة سوار التي تبعد عن مسطح البناء في القرية نحو 2كم من الجهة الجنوبية الشرقية، على بعد 1كم عن مستعمرة ‘ يتسهار’، حيث كان هذا العمل بطريقة مبيتة بالتواطؤ مع شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي. يذكر أن الأشجار المتضررة بشكل جزئي تعود ملكيتها إلى المزارع احمد عبد الفتاح خليفة من قرية بورين، حيث تعد هذه الأشجار مصدر دخله الرئيسي الذي يعتمد عليه في سد حاجة عائلته المكونة من 7 أفراد.
الصور 1-5: مشاهد من الاعتداء على أشجار الزيتون – بورين
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذا النوع من الاعتداءات من قبل المستوطنين أخذ بالتزايد بشكل ملحوظ خصوصاً عند اقتراب مواسم الزيتون أو حصاد القمح في المنطقة في كل عام، حيث سجلت عشرات الحالات من حرق للأشجار أو تقطيعها أو حتى سرقة الماشية من قبل المستعمرين دون وجود أي رادع يردعهم بالرغم من عشرات الشكاوي التي قدمها أصحاب الأراضي المتضررين إلى المنظمات الحقوقية والهيئات الرسمية سواء من قرية بورين أو من القرى الفلسطينية الأخرى المجاورة مثل عراق بورين، صرة، جيت، تل، كفر قدوم، فرعطة، اماتين، عصيرة القبلية ومادما، والتي هي أيضاً تلقى نفس المصير الذي تلقاه قرية بورين من حيث الاعتداءات والتخريب المستمر، وذلك دون الوصول إلى أي جدوى أو أي نتيجة تذكر، والسبب هو أن شرطة الاحتلال هي التي تعطي الضوء الأخضر بشكل غير مباشر للمستعمرين للاعتداء على الأرض الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين.
يعقب السيد لطفي عمران عيد رئيس مجلس قروي بورين للباحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي: ‘ مستعمرو مستعمرة ‘يتسهار’ هم بالأصل مليشيات مسلحة مدعومين بكافة الإمكانيات والعتاد والحماية من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث وضعوا في المنطقة كإسفين يدق الجسد الفلسطيني وكنقطة انطلاق لتدمير الأراضي الفلسطينية وطرد المزارعين منها ومنعهم من استغلالها وذلك لتحقيق هدفهم بعيد المنال وهو تفريغ الأراضي من أصحابها الأصليين تمهيداً للاستيلاء عليها بأساليب العربدة والخداع ليس أكثر، ونحن أهالي قرية بورين كبقية القرى والبلدات الفلسطينية سوف نصمد في وجه مخططات الاحتلال بكافة السبل والوسائل ولن يتمكن المستعمرون من النيل منها فنحن أصحاب الحق هنا ولن نتخلى عن أراضينا مهما كلف الأمر’.
يشار إلى أن 80% من الأراضي الزراعية من قرية بورين تقع في محاذاة مستوطنتي ‘براخا’ و’يتسهار’، مما جعلها عرضة لمطامع الاحتلال الإسرائيلي من خلال تحويل معظم تلك الأراضي إلى مناطق عسكرية مغلقة يمنع الفلسطينيون من الوصول إليها إلا من خلال إجراء تنسيق مسبق من خلال مكتب الارتباط والتنسيق التابع للاحتلال في أوقات محددة من العام، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة للمستوطنين على تلك الأراضي الواقعة في حوض كرم سليم وحوض الميادين وخلة سوار، وذلك تحت حراسة جيش الاحتلال مما يسهل عليهم مهمة السيطرة على تلك الأراضي الزراعية، حيث تم تسجيل العديد من حالات الاعتداءات على مدار التسع سنوات الماضية على المواطنين الفلسطينيين في قرى: عصيرة القبيلة ومادما وبورين، من خلال إطلاق الرصاص صوب المزارعين إلى مهاجمة بيوتهم وسرقة أدواتهم الزراعية وتكسير أشجار الزيتون بواسطة الآلات الحادة، علاوة على وجود أكثر من 14 منزلاً من بورين وبالقرب من الشارع الالتفافي المحاذي لمستوطنة ‘يتسهار’، تتعرض منذ حوالي أكثر من ثلاث سنوات لاعتداءات شبه يومية من المستوطنين المتطرفين.
يذكر أن الاعتداءات الإسرائيلية على قرية بورين في تزايد مستمر، حيث يشن الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه حرباً شرسة ضد البشر والشجر والحجر في القرية، ولمزيد من المعلومات حول الانتهاكات الإسرائيلية على قرية بورين راجع تقارير مركز أبحاث الأراضي الصادرة خلال العام الجاري 2012 وهي التالي:
اقتلاع 71 غرسة زيتون في قرية بورين / محافظة نابلس، 26/05/2012، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).