الانتهاك: قطع 27 شجرة رومية ويقدر عمرها بمئات السنين.
تاريخ الانتهاك: الثلاثاء 9 تشرين أول 2012.
الموقع: منطقة خربة عنير – قرية رأس كركر/ محافظة رام الله.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘زيت رعنان’ .
الجهة المتضررة: المزارع جمعة بركات ابو فخيذة.
الانتهاك:
لم تدم فرحة المزارع جمعة أبو فيخذة من قرية رأس كركر طويلاً، فبعد انتظار موسم الزيتون بفارغ الصبر على أن يكون موسم خير وبركة، ولكن المأساة التي زرعها المستوطنون كانت سباقة لذلك. ففي صباح يوم الثلاثاء 9 تشرين أول 2012 وأثناء توجه الحاج جمعة بركات بصحبة عائلته إلى أرضه في منطقة خربة عنير شمال شرق القرية صدم من هول ما شاهد، فقد أقدم قطعان المستوطنين انطلاقا من البؤرة الاستيطانية زيت رعنان في الجهة الشمالية الشرقية من القرية على قطع و تخريب 27 شجرة روميه يقدر عمرها بمئات السنين وذلك بصورة جزئية، حيث استخدم المستوطنون أدوات حادة في قطع وتخريب الأشجار وذلك عبر نشر الأغصان الرومية ومن ثم إلقائها على الأرض في صورة تعكس الحقد التاريخي بين شجرة الزيتون وبين هؤلاء المستوطنين انطلاقاً من قناعتهم بأهمية تلك الشجرة بالنسبة للمزارع الفلسطيني فهي رمز الخير والعطاء عدى أن أنها استمدت قدسيتها من القرآن الكريم.
صور من استهداف الزيتون الرومي في رأس كركر
من جهته أكد الحاج جمعه بركات لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ هناك تهديد حقيقي من قبل هؤلاء المستوطنين فهم عبارة عن مجموعة حاقدة أخذت على عاتقها الاعتداء على الفلسطينيين و إفساد موسم الزيتون بأي شكل من الإشكال، وكل هذا يتم بالتنسيق والشراكة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يساعد المستوطنين في اعتداءاتهم المتكررة على القرى في المنطقة.’
يذكر أن قرية رأس كركر تقع على بعد 12 كم غرب مدينة رام الله، وترتفع حوالي 500م عن سطح البحر، وتبلغ مساحة أراضيها الكلية 5900 دونم، ومساحة المنطقة المبنية فيها 205 دونمات. يحيط بأراضي القرية قرى دير عمار، والمزرعة القبلية، والجانية، ودير إبزيع، وكفر نعمة، وخربثا بني حارث.
ويبلغ عدد سكان القرية 2450 نسمة، وذلك حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2008م . وتعاني القرية من استهداف ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي فقد صادر الاحتلال مساحات شاسعة من أراض القرية لصالح إنشاء قواعد عسكرية بالإضافة إلى بؤر استيطانية و التي من أبرزها البؤرة زيت عنان و التي يتركز بها مجموعة متطرفة من المستوطنين .