الانتهاك: إتلاف 21 شجرة زيتون.
الموقع: منطقة أبو هلالة – قرية الجانية / محافظة رام الله.
تاريخ الانتهاك: 9 آذار 2013م.
الجهة المتضررة: المزارع يوسف علي سمحان، المزارع خيري محمد سمحان.
الانتهاك:
لم تكن صدمة المزارع خيري سمحان بقليله و هو يلملم ما تبقى من أشجاره التي كرس سنوات طويلة و هو يعتني بها و يزرعها كأنها احد أولاده، فهي بالنسبة له بمثابة الابن حيث عاش معها سنوات طوال بجلوها و مرها فكانت له رفيقة في حياته التي تعكس ذكرا ت طويلة. الآن و بعد أكثر من 50 عاما، يرى الحاج خيري سمحان الشجر الذي كان جزء من حياته قد تم تكسير أغصانه و إتلافه بشكل مقصود من قبل عصابات المستوطنين الذين يواصلون الليل مع النهار في تخريب الأشجار و اقتلاعها.
ففي ساعات الصباح الباكر من يوم السبت التاسع من شهر آذار 2013م أقدم المستعمرون المستطرفون على تخريب وتقطيع 21 شجرة زيتون بشكل جزئي في المنطقة المعروفة باسم خلة أبو هلالة في الجهة الشمالية من القرية، حيث تم اكتشاف الأمر في يوم الأحد 10 آذار بعد السماح للمزارعين بالوصول إلى أراضيهم لحراثتها وذلك بعد الحصول على تنسيق مسبق من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن المستعمرين استغلوا قدرة المزارعين على عدم الوصول إلى الأرض المستهدفة في تنفيذ فعلتهم النكراء، مع العلم أن الأرض المستهدفة تقع ضمن الأراضي التي يصنفها الاحتلال كمناطق مغلقة عسكرياً يمنع التواجد الفلسطيني إلا بتنسيق مسبق كون المنطقة تقع بمحاذاة مستعمرة ‘ تلمون’.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن الأشجار المتضررة حسب معطيات المجلس القروي:
المزارع المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
عدد الأشجار المتضررة |
المساحة (دونم) |
يوسف علي سمحان |
9 |
8 |
1 |
خيري محمد سمحان |
4 |
13 |
1.5 |
المجموع |
13 |
21 |
2.5 |
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، آذار 2013م.
الانتهاكات السابقة:
تجدر الإشارة إلى أن قرية الجانية شهدت عدة اعتداءات متكررة من قبل المستعمرين المتطرفين، والذين يعتبرون شجرة الزيتون هدفاً استراتيجياً لهم، وتعد في الوقت ذاته عدواً يجب استئصاله. ففي العام المنصرم شهدت قرية الجانية أكثر من تسع اعتداءات بحق شجرة الزيتون وكانت الضحية أكثر من 400 شجرة زيتون فيها، فكانت قرية الجانية والقرى المجاورة لهم كقرية بيتللو وقرية دير عمار هدفاً للاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه.
يذكر أن الاستيطان ومصادرة الأرض تعتبر مشكلة قرية الجانية الأولى، والهاجس الذي يضغط بشكل دائم على نفوس أبنائها، ويجعلهم في قلق وتوتر دائمين، لما يجدونه كل يوم من معاناة، بسبب التوسع المستمر للمستوطنات المحيطة، والتي تحيط القرية من جهتيها؛ الشرقية والشمالية، اللتين تشكلان معظم أراضي القرية الزراعية، علما بأن هناك شارعاً التفافياً يخترق أراضي القرية ويحاصرها من الجهتين الجنوبية والشرقية.
وتبتلع المستوطنات اليهودية أكثر من 70% من أراضي القرية، ما بين أرض مصادرة أقيمت عليها المستوطنات، وأراض مغلقة مجاورة للمستوطنات، وبهذا تكون القرية قد حرمت من مصدر هام من مصادر دخلها الاقتصادي وهو الزراعة.
و يوجد على أراض قرية الجانية المستعمرات التالية:
1. دوليف: أول المستوطنات التي أقيمت على أراضي القرية، تقع على جبل ميدروس شرقي القرية. بدأ العمل بإقامتها سنة 1983م، بعد قطع الأشجار الحرجية التي كانت تغطي قمة الجبل وسفوحه. وتحتل المستوطنة أجزاء من أراضي عين قينيا ودير بزيع والجانية في محافظة رام الله . وتبلغ مساحتها الحالية ‘225’ دونما، وهي مستعمرة مدنية، وقد قامت سلطات الاحتلال بإغلاق جميع الأراضي المجاورة لها حتى البيوت الشرقية من القرية محرمون من شق أي طريق زراعي مستقبلي هناك مما انعكس ذلك على الوضع الاجتماعي و النفسي والزراعي هناك.
2. تلمون: وهي سلسلة من المستعمرات، والبؤر الاستعمارية، تنتشر فوق قمم وسفوح الجبال المحاذية للقرية من جهتيها الشرقية والشمالية، وتبلغ مساحتها ‘449’ دونما وقد بدأ العمل بإنشائها عام 1989م.
[1] المصدر: مجلس قروي الجانية – محافظة رام الله.