الانتهاك : الاحتلال الإسرائيلي يخطر باقتلاع 110 شجرة نخيل في قرية الزبيدات / محافظة أريحا.
تاريخ الحدث:14 آذار 2013م.
الجهة المنفذة" ما تسمى لجنة التفتيش المركزية التابعة للإدارة المدنية.
الجهة المتضررة: المزارع حسين الجذمي.
تقديم:
تعتبر الأغوار الفلسطينية سلة فلسطين الغذائية لما تشتهر به من وفرة الأراضي الزراعية والمياه مما أهلها لتكون في الماضي رمزاً من رموز الاقتصاد الوطني وإحدى ركائزه. ولكن في ظل الاحتلال الإسرائيلي وسياسة الاستيلاء على الأرض وتهويد المنطقة والسيطرة على كامل مقدرات الأغوار، فان قطاع الزراعة في الأغوار بات مهدداً بالدمار الشامل وتقليص المساحات الزراعية في الأغوار، وذلك بسبب السيطرة على أكثر من 80% من مساحة الأغوار وتحويلها للنشاطات الاستيطانية، ومناطق تدريبات عسكرية بالإضافة إلى مناطق مزروعة بالألغام الأرضية مما يهدد بالأصل الوجود الفلسطيني فيها. يذكر أن قرية الزبيدات شمال مدينة أريحا لم تكن عن منأى عن مخططات الاحتلال والذي حول جل أراضيها إلى مناطق عسكرية مغلقة، عدى عن إخطار أكثر من 90% من بيوتها بالهدم في شكل يعيد للذهان ذكرى ترحيل السكان من بلادهم عام 1948م.
الانتهاك:
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت في صباح الخميس 14 آذار الماضي برفقة ما تسمى لجنة التفتيش المركزية التابعة للاحتلال الإسرائيلي قرية الزبيدات من الجهة الغربية، وقامت بوضع إخطار وجوب أخلاء يحمل رقم(1037) و (1036) والذي يتضمن أخلاء وإعادة الأرض ما كانت عليه سابقا في ما مساحته 14 دونماً مزروعة 110 شجرة نخيل تعود ملكيتها للمزارع حسن احمد الجذمي (51) عاماً من الزبيدات.
الإخطارات العسكرية مع الخرائط المرفقة
أشجار النخيل المهددة بالإخلاء
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي برر عملية الأخلاء هذه بحجة أن الأرض هي أملاك دولة بحسب وصف الاحتلال، وبذلك يجب الأخلاء الفوري. تجدر الإشارة إلى أن شجرة النخيل في الأغوار تعد هدفاً رئيساً بالنسبة للاحتلال بالتوازي مع استهدافهم لشجرة الزيتون في الريف الفلسطيني، حيث أدرك الاحتلال أهمية شجرة الزيتون والنخيل بالنسبة للمزارع الفلسطيني، لذلك وضع في صلب أجندته السيطرة على تلك الشجرة واقتلاعها.
فبالنسبة لشجرة النخيل في الأغوار الفلسطينية، فان الاحتلال لا يتوانى عن محاربة تلك الشجرة بل السيطرة عليها وتحويل مزارع النخيل المنتشرة في الأغوار الفلسطينية إلى مصلحتهم الشخصية و استغلالها و أقامة مصانع التعبئة التي تخدم مصالحهم الأساسية.
قرية الزبيدات في سطور.
تعد قرية الزبيدات من القرى الواقعة إلى الشمال من مدينة أريحا تحديداً على مسافة 39كم شمال المدينة، حيث يحد حدود القرية من الجهة الشرق نهر الأردن، ومن الشمال قرية مرج نعجة، ومن الغرب مدينة طوباس، ومن الجنوب قرية مرج الغزال. سميت قرية الزبيدات نسبة إلى عشيرة الزبيدات المهجرة عام 1948م من منطقة بئر السبع ليستقروا في شمال أريحا، حيث يبلغ عدد سكان التجمع حتى إحصائيات عام 2009م قرابة 1500 نسمة ينتمون إلى عائلة الزبيدات. تبلغ مساحة قرية الزبيدات قرابة 4123 دونماً منها 3944دونم قابلة للزراعة و131 دونماً قابلة للبناء، وتصنف 99% من مساحة القرية منطقة c من اتفاق أوسلو، و 1% منطقة B من اتفاق أوسلو.
يذكر أن المستوطنين استولوا على 48 دونماً من أراضي قرية الزبيدات عام 1970م لإقامة مستوطنة ارجمان الزراعية على أراضيها، حيث يقطنها اليوم 180مستوطناً.يشار إلى أن سلطات الاحتلال تفرض شروطا تعجيزية تحول دون ترخيص أي منشاة سكنية وزراعية في قرية الزبيدات، وذلك رغم التراخيص المقدمة من سكان المنطقة إلى الإدارة المدنية الإسرائيلية، والتي ترفض حتى يوم 04/02/2013م, ترخيص أي منشأة غير المنطقة المصنفة C لأسباب أمنية بحسب وصف الاحتلال.
وعلى العكس من ذلك فان الاحتلال الإسرائيلي يقوم بين الفترة والأخرى بمداهمة قرية الزبيدات وتسليم أوامر وقف البناء أو الهدم فيها، ففي عام 2009م تم تسليم 17 إخطاراً لوقف البناء، وفي عام 2010م تم اقتلاع ست شجرات يقدر عمرها 50 عاماً بحجة توسعة خط 90 الالتفافي، وفي عام 2011م تم تدمير بركس زراعي يعود للمواطن فايز أحمد زبيدات.