الانتهاك: إتلاف 150 شجرة زيتون معمرة.
الموقع: منطقة واد محمد حوض رقم (5) من قرية المزرعة الشرقية / محافظة رام الله.
تاريخ الانتهاك: 26 آذار 2013م.
الجهة المتضررة: عائلة ورثة المرحوم سلامه مصطفى سلامة لدادوة.
الجهة المعتدية : مستعمرة " مستعمرة نحلئيل" الإسرائيلية.
الانتهاك:
بين سفوح التلال وبين الطرق الزراعية الضيقة يصر المزارع داوود سلامة لدادوة (46) عاماً على شق طريقه إلى أرضه التي ورث حبها أباً عن جد، ففي كل صباح يتفقد المزارع لدادوة أرضه كما يتفقد أبناءه انطلاقاً من حبه لها وتمسكه بها، لكن المستعمرون المتطرفون الذين غزوا التلال وسيطروا على معظم الأراضي الزراعية هناك، يصرون على التضييق على السكان وحرمانهم من ابسط حقوقهم، حتى شجرة الزيتون باتت عدواً لهم يجب اقتلاعها في نظرهم بشتى الطرق والوسائل . يذكر أن المزارع لدادوة أثناء تفقده لأرضه في صباح الثلاثاء 26 من شهر آذار الماضي تفاجئ بقيام مجموعة حاقدة من المستعمرين المتطرفين بإتلاف 150 شجرة زيتون يقدر عمرها بما لا يقل عن المائة عام، وذلك عبر استخدام أدوات حادة في تنفيذ اعتداءهم والتسبب في تكسير معظم أغصان الأشجار وتضررها بشكل جزئي وذلك في منطقة واد محمد حوض رقم (5) من أراض قرية المزرعة القبلية – الشرقية-، مع الإشارة إلى أن الأراضي المتضررة لا تبعد عن محيط المستعمرة سوى قرابة 200 متراً.
من جهته أكد المزارع داوود سلامة وهو أب يعيل أسرة مكونة من 10 أفراد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " هذه ليست المرة الأولى التي يتم الاعتداء على أرضنا في تلك المنطقة، حيث تكررت الاعتداءات أكثر من مرة خلال السنوات العشر الماضية، مع الإشارة إلى أننا نحن الورثة نمتلك 85 دونماً في المنطقة تعود لنحو 14 عائلة زراعية من الورثة ( 240) فرداً لتلك الأراضي التي لا تبعد عن مستعمرة "نحلئيل" سوى 200متراً ، وهذا دفع المستعمرين إلى التركيز على تلك المنطقة في اعتداءاتهم التي شملت سرقة الأغنام وتقطيع الأشجار وحتى المزارعين لم يسلموا من اعتداءات المستعمرين المتكررة في تلك المنطقة".
الصور 1-5 توضح الأشجار المتضررة على يد مستعمري "نحلئيل"
وأضاف سلامة : " لقد تقدمنا بعدة شكاوي إلى شرطة الاحتلال والتي كان آخرها في بداية شهر نيسان 2013، لكن شرطة الاحتلال اكتفت في أخذ إفادة المزارعين المتضررين بحجة أنهم سيتابعون الموضوع، ولكن حتى هذه اللحظة لم تحرك الشرطة ساكنا في ردع المستعمرين بل تتوالى الاعتداءات الواحدة تلو الأخرى، دون أي ضوابط تردع المستعمرين، وفي حين نُحرم نحن أصحاب الأرض من الوصول إلى أراضينا بحجة حماية امن المستعمرين، لا ادري أي قانون هذا يتحدثون عنه وأي دولة ديمقراطية يصفون أنفسهم بها".
تجدر الإشارة إلى أن مستعمرة "نحلئيل" أقيمت في العام 1984م على أراضي صودرت من قرية بيتللو، وتبلغ مساحة أراضيها 100 دونم. ويعود مصدر الاسم "نحليئل" إلى التوراة، ويسكن هذه المستعمرة "الحريديم" "اليهود المتشردين"، ويعمل معظم مستعمريها خارج المستعمرة. يوجد بها حضانات ورياض للأطفال، حيث يدرس بها الأولاد من سن 3-6 سنوات في المستعمرة ثم يتابعون الدراسة في المستعمرات المجاورة التي يوجد بها مدارس. ويوجد بها أيضا مكتبة عامة، عيادة طبية، مكتب بريد، كنيس عدد 2. وحتى شهر كانون الثاني من العام 2010، بلغ عدد سكان هذه المستوطنة ( 470) مستعمراً حيث ينشط هؤلاء المستعمرين في تنفيذ عدة اعتداءات بحق الأرض والإنسان الفلسطيني انطلاقاً من عقيدتهم التي يؤمنون بها والتي تدعوا إلى قتل العرب وتدمير كل من له علاقة بهم.