الانتهاك: تدمير وسرقة وحرق نقطة بيع على شارع 90 (بسطة خضار وفواكه)
الموقع: قرية كردلة، محافظة طوباس/ الأغوار الشمالية
الجهة المعتدية: المستوطنين والجيش الإسرائيلي
الجهة المتضررة: السيد شادي فقها وعائلته
تفاصيل الانتهاك
في سلسلة من الاعتداءات الهمجية والمتعمدة، استهدف مستوطنون إسرائيليون، بدعم من قوات الاحتلال، بسطة الخضار والفواكه التي يملكها المواطن شادي فقها من قرية كردلة. تكررت هذه الهجمات بشكل منهجي، مما حرم عائلة فقها من مصدر رزقها الأساسي، مما فاقم أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، وكشف عن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تدمير الاقتصاد الفلسطيني واقتلاع المواطنين من أراضيهم.”
“شارع 90 الالتفافي: هو عبارة عن شارع إسرائيلي التفافي رئيسي يربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية على طول امتدادها على الجهة الشرقية من الضفة الغربية وتحديدا عبر منطقة غور الأردن وبالتالي اصبح الخط الرئيسي لتحرك كافة التجمعات الفلسطينية في الاغوار لقربها من الشارع مباشرة ولا سبيل غيره لمواصلة تنقل وتحرك مواطنيها في ظل الحواجز والاغلاقات التي تفرضها قوات الاحتلال للتضيق على السكان هناك.
وبما ان تلك القرى والتجمعات الفلسطينية تقع في مناطق زراعية بامتياز فان الاعتماد الأساسي في مصدر الرزق هو القطاع الزراعي، فحال السيد شادي فقها كحال جميع المواطنين والمزارعين اللذين يبحثون عن مصدر رزق يلبي حاجاتهم فيضعون نقاط لبيع منتجاتهم على الشارع الرئيسي.
قام السيد شادي بافتتاح بسطة الخضار والفواكه قبل أربع سنوات وتعرض إلى اعتداءات متكررة وممنهجة من قبل المستوطنين ومجلس المستوطنات، شملت هذه الاعتداءات سلسلة من الأفعال التخريبية، بدءاً من سرقة البضائع وصولاً إلى الهدم والحرق المتعمد.
تكررت هذه الحوادث ست مرات على مدار السنوات الماضية، لم ييأس السيد شادي وبقي مصرا على إعادة ما تم تخريبه في كل مرة، مما أسفر عن خسائر مادية فادحة بلغت 24 ألف شيقل. تكرار هذه الاعتداءات بشكل متعمد يشير إلى حملة ممنهجة تستهدف تهديد سبل العيش واجبار المواطنين على الرحيل.
نقطة البيع بعد الاعتداء والحرق
كما تعرض السيد شادي فقها لإجراء عسكري إسرائيلي تعسفي، حيث أصدر الجيش الإسرائيلي قراراً بمصادرة بضاعته بالكامل من بسطته وهي مصدر رزقه الوحيد، وذلك من خلال إشعار ”وضع اليد”، مما يزيد من معاناته الاقتصادية.
وبالتالي تم منع جميع المزارعين على غرار شادي، والذي لا يقل عددهم عن 6 مزارعين من إعادة إقامة نقاط بيع على ذلك الشارع وتهديدهم في حال المحاولة والعودة الى العمل هناك.
لم يقتصر الضرر الذي لحق بالسيد فقها وعائلته على الجانب المادي فحسب، بل امتد إلى الجانب النفسي والمعنوي فبعد أن كانت بسطته مصدر رزقه الوحيد، أصبحت العائلة الآن تواجه مصاعب اقتصادية كبيرة، مما أثر على مستوى معيشتهم بشكل كبير وأصبحوا يشعرون باليأس والإحباط بسبب استمرار الانتهاكات الاسرائيلية.
إن الاعتداء الذي تعرض له السيد شادي فقها ليس حادثة معزولة، بل هو حلقة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يتعرض لها المزارعون الفلسطينيون في الأغوار حيث أن هذه الممارسات العنيفة تستهدف تدمير الزراعة الفلسطينية وتسعى إلى تدمير سبل العيش للفلسطينيين ودفعهم لترك أراضيهم وهو ما يعتبر انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
تعريف بقرية كردلة
تقع قرية كردلة إلى الشمال الشرقي من مدينة طوباس، وعلى بعد 13.5 كم هوائي منها، ويحدها من الشرق قرية عين البيضا ومستوطنة مخولا ومن الشمال قرية بردلة ومن الغرب جباريس وبردة ووادي المالح والمضاربة البدوية ومن الجنوب المالح والحمة والفارسية ومستوطنة مخولا. ويبلغ عدد سكانها الحالي 350 نسمة، 60% منها نساء، و40% منها ذكور، وتبلغ مساحة البلدة الإجمالية 10,000دونم.
تم اعداد الحالة الدراسية من ضمن مشروع
تحديد وتشخيص سبل عيش المرأة الريفية الفلسطينية وتمكينها اقتصاديًا في المنطقة (ج)
تنفيذ: معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج)
اعداد:
معهد الابحاث التطبيقية – القدس ( أريج)