الموقع: عاطوف
الجهة المعتدية: المستوطنين
الجهة المتضررة: السيد اياد مصطفى بني عودة
الانتهاك: حرق ارض زراعية مزروعة بمحاصيل حقلية
تفاصيل الانتهاك
في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية، تعرض المزارع الفلسطيني السيد اياد بني عودة في قرية عاطوف لحادثة مؤسفة، حيث أقدم مستوطنون على حرق أرضه الزراعية مرتين بشكل متعمد. هذه الجريمة البشعة تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، وتكشف عن مدى استهتار المستوطنين بحقوق الفلسطينيين وإصرارهم على تهجيرهم من أراضيهم. تلقى السيد اياد اتصالاً مفزعاً في شهر يوليو من عام 2024، الساعة الحادية عشر صباحاً أثناء أداء صلاة الجمعة في مسجد القرية، يفيد باندلاع حريق هائل في أرضه الزراعية البالغة مساحتها 7 دونمات التي تقع في منطقة الثعلة بالقرب من مستوطنة بكعوت حيث ذهب السيد اياد مسرعاً إلى المكان، ليجد النيران تلتهم كميات كبيرة من التبن والقش المخزنة في الأرض وعند وصوله لم يكن هناك سوى امرأة وابنها يحاولان إخماد الحريق، وقد انضم إليهم رجل ماراً بسيارته في محاولة للسيطرة على النيران المتصاعدة إلا أن شدّة اللهب حالت دون ذلك، مما تسبب في خسائر فادحة للمزارع.
لم يكن هذا الحريق الأول الذي تشهده المنطقة ففي وقت سابق، قام مستوطنون متطرفون بإحراق الأرض ذاتها حيث كانت مزروعة بالشعير العلفي، تعود ملكية هذه الأرض إلى عدة مواطنين، من بينهم السيد إياد الذي يعاني الآن من خسائر كبيرة.
تعرض السيد إياد وعائلته البالغ عددها 8 أفراد لخسائر فادحة نتيجة حرق أرضهم من قبل المستوطنين ففي الحريق الأول، دُمرت كميات كبيرة من التبن والقش، مما أسفر عن خسائر مادية قدرت بحوالي 5000 شيقل، حيث احترق تبن بقيمة 3500 شيقل وقش بقيمة 1500 شيقل وفي الحريق الثاني، تكبدت العائلة خسائر إضافية قدرها 600 شيقل، نتيجة احتراق تبن بقيمة 400 شيقل وقش بقيمة 200 شيقل، مما زاد من معاناتهم حيث يعتمد معظم طعام القطيع البالغ 160 راس من الاغنام على ما يزرعه في ارضه.
محاولة زراعة الارض بعد الاعتداء
يقول السيد إياد بني عودة بحسرة: “أرضنا هي مصدر عيشنا الوحيد حيث نعتمد عليها في توفير التبن والقش لأغنامنا، والتي تمثل مصدر دخل أساسي لعائلتنا، وبعد الحريق، أصبحنا مضطرين لشراء العلف بأسعار باهظة، مما ألقى بعبء مادي ثقيل على كاهلنا وتراكم الديون علينا، مما أثر سلبًا على وضعنا المعيشي بشكل كبير”.
يجد السيد إياد نفسه مضطراً إلى المخاطرة بزراعة أرضه مرة أخرى، شأنه شأن بقية المزارعين، وذلك رغم علمه التام بالاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها ولا يجد أي حل لردعها.
إن الحادثة التي تعرض لها السيد إياد بني عودة ليست مجرد خسارة مادية، بل هي مثال صارخ على الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، هذه الجرائم المتكررة تهدف إلى تدمير سبل عيش الفلسطينيين وتشريدهم من أراضيهم حيث إن استهداف المزارعين الفلسطينيين وحرق أراضيهم هي جزء من مخطط أكبر يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني والاستيلاء على أرضه.
يواجه السيد اياد عبء كبير في تحمل مشقات المعيشة حيث ان الخسائر لا تتوقف في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، بالإضافة لكبر حجم عائلته التي تتكون من 8 افراد 6 منهم من الاناث، بالكاد يستطيع توفير حاجاتهم الأساسية حيث لحق الضرر المادي والاقتصادي بالنساء داخل الاسرة.
تعريف بتجمع عاطوف:
تقع إلى الشرق من مدينة طوباس، على بعد 12 كم هوائي، ويحدها من الشرق مستوطنة بكعوت، ومن الشمال قرية يرزة، ومن الغرب بلدة طمون، ومن الجنوب قرية النصارية. ويقدر عدد السكان الحالي ب 1300 نسمة، بلغت نسبة الاناث حوالي 46 %، نسبة الذكور 54 %.
********************************************************
تم اعداد الحالة الدراسية من ضمن مشروع
تحديد وتشخيص سبل عيش المرأة الريفية الفلسطينية وتمكينها اقتصاديًا في المنطقة (ج)
تنفيذ: معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج)
اعداد:
معهد الابحاث التطبيقية – القدس ( أريج)