المكان: تجمع بردلة- محافظة طوباس/الأغوار
الزمان: سبتمبر 2024
الجهة المتضررة: أهالي قرية بردلة والقرى المجاورة
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الاسرائيلية
الانتهاك: شق طريق استيطاني
تفاصيل الانتهاك:
في خطوة استيطانية جديدة تهدف إلى تعميق السيطرة على الأراضي الفلسطينية، أعلنت الإدارة المدنية الإسرائيلية في أواخر شهر أيلول / سبتمبر 2024 عن مخطط شق طريق استيطاني جديد يحيط بقرية بردلة، وقد باشرت بتنفيذه منذ شهرين أي فور الاعلان عنه.
يبدا الطريق شرقا بقطع خط 90 قرب مستوطنة محولا ويتجه جنوباً بمحيط البلدة ثم ينعطف غرباً قاطعا سهل قاعون بأطراف البلدة ليلتقي بامتداد مستوطنة محولا قاطعا خط 90 مرة أخرى .
رسم توضيحي 1 الطريق الاستيطاني باللون الاحمر
يبلغ طول الطريق الاستيطاني حوالي 6 كيلومترات، وفي طريقه لابتلاع وطمس حوالي 1500 دونم من الأراضي الزراعية المروية والبعلية، بالإضافة إلى 15,000 دونم من الأراضي الرعوية يمنع المواطنين من دخولها، وبالتالي حرمان ما لايقل عن 8000 راس من الأغنام من مصدر الرعي.
كما تم تدمير خط ناقل للمياه بطول 2 كيلومتر وبالتالي تدمير المشاريع الزراعية القائمة لا تقل عن 200 دونم زراعي.
رسم توضيحي 2 مدى قرب الطريق من التجمع وكمية الاراضي الزراعية التي طمسها خلفه
تجدر الإشارة ان تصنيف الأراضي في التجمع هي (ب) و (ج) ولا يوجد فيها مناطق (أ). وتبلغ مساحة الأراضي داخل المخطط الهيكلي والمصنفة (ب) حوالي 478 دونم. وخارج المخطط الهيكلي الالاف الدونمات المصنفة ج.
رسم توضيحي 3خط 90 وخط الهدنة غرب التجمع.
هذا المشروع الاستيطاني سيؤثر بشكل مباشر على حياة ما لا يقل عن 100 فرد ينتمون إلى 25 عائلة، ويوثر بشكل غير مباشران ما لا يقل عن 5000 نسمة من سكان التجمعات بردلة، كردلا، عين البيضا، الذي سيحد من حركتهم وتنقلهم.
قامت قوات الاحتلال بإصدار اوامر عسكرية بالإخلاء تستهدف 3 من حظائرالأغنام تمهيدا لهدمها بحجة وقوعها خلف المسار الجديد، 2 منها قائمات والأخيرة قيد الانشاء وتعود ملكية هذه الحظائر لمزارعي الثروة الحيوانية من أبناء التجمع ويشير الامر العسكري بضرورة الاخلاء قبل تاريخ 4/12/2024، ويبلغ عدد الاغنام فيها حوالي 800 راس، كما تلقى العديد من المواطنين إخطارات بهدم منازلهم ومنشأتهم التي تقع ضمن المسار الجديد في منطقة قاعون التابعة للتجمع ويبلغ عددها 15 منشأة.
ومن الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية كانت قد استولت على هذه الأراضي مسبقاً بزعم أنها “أراض حكومية”، لتبرر بذلك مخططاتها الاستيطانية، بهدف احكام السيطرة على الأراضي وتسهيل ضمها، وتقوم بتنفيذ هذا الطريق بهدف معلن وهو فصل خط سير الفلسطينيين عن خط سير المستعمرين عبر انشاء جسرا او نفقا يقطع خط 90 وهو خط السير الرئيسي.
Figure 1 مسار جزء من الطريق قيد الشق يظهر فيها حظائر الاغنام الثلاث المهددة بالهدم المطلوب اخلائها.
وخلاصة القول ان هذا الطريق الاستيطاني سوف يخلق واقع جديد لقرية بردلة حيث ستصبح البلدة أكثر عزلة مما هي فيه وهذا سيحدث: –
- تضييق جديد على حركة المواطنين من سكان التجمع والتجمعات الأخرى بالإضافة الى ان هناك حاجز دائم يفصلها عن محافظة طوباس معروف بما يسمى حاجز تياسير لا يعمل خلال ساعات الليل (من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة فجرا).
- الاستيلاء على المزيد من الأراضي وبالتالي زيادة التضيق وحرمان سكان التجمع والعائلات من سبل العيش والتي تعتمد على القطاع الزراعي كمصدر دخل أساسي يبلغ حوالي 95 %.
- تفاقم الازمة الاقتصادية خصوصا لمربي الأغنام حيث قلت المراعي وليس لديهم القدرة المادية على التربية المغلقة وبالتالي الاضطرار الى فقد او بيع جزء كبير من المواشي مما يحول الكثير من افرد التجمع لعاطلين عن العمل.
- يتيح هذا الطريق الفرصة امام المستوطنين والمستعمرين لزيادة الهجمات والاعتداءات على افراد التجمع وممتلكاتهم واستمرار التضيق عليهم حيث ان الطريق يلتف حول التجمع ويخلق العديد من نقاط التماس القريبة من ممتلكات المواطنين.
تعريف عن القرية :
قرية بردلة هي احدى قرى محافظة طوباس، وتبلغ مساحتها السكانية 478 دونم وتقع في الاغوار الشمالية الى الشمال الشرقي من مدينة طوباس يحدها من الغرب قرية ابزيق ومن الشرق قرية عين البيضا ومن الشمال سهل قاعون وبيسان والخط الأخضر (خط الهدنة عام 1949م)، ومن الجنوب قرية كردلا وجباريس.
خارطة موقع بردلة – محافظة طوباس
********************************************************
:تم اعداد الحالة الدراسية من ضمن مشروع
“تحديد وتشخيص سبل عيش المرأة الريفية الفلسطينية وتمكينها اقتصاديًا في المنطقة (ج)”
تنفيذ: معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج)
اعداد:
معهد الابحاث التطبيقية – القدس ( أريج)