الموقع: تجمع المالح (الفارسية)/الأغوار الشمالية- محافظة طوباس
التاريخ: اشتداد وتيرة الاعتداءات منذ 7 تشرين أول 2023 لليوم
الجهة المعتدية: المستوطنين الاسرائيليين وقوات جيش الاحتلال الاسرائيلي
الجهة المتضررة: أسرة السيدة ايمان عوض
الانتهاك: تخريب سيارات، مصادرة آليات ومستلزمات واعتداءات متكررة
تفاصيل الانتهاك:
تتعرض خربة المالح في الأغوار الشمالية، شأنها شأن العديد من القرى الفلسطينية في الأغوار لحملة مستمرة من الاعتداءات التي يشنها المستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلي، هذه الاعتداءات التي تتكرر بشكل يومي تقريباً، تهدف إلى طرد السكان الأصليين من أراضيهم وتهجيرهم قسرياً، وتوسيع رقعة المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية.
تعيش أسرة السيدة ايمان المكونة من عشرة افراد في خيمة هشة بعد أن منعتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي من إكمال بناء منزلهم. وبوصف اكثر تفصيلا لتلك البقعة من الأرض تعتبر واحدة من 7 اسر تضم حوالي 50 فردا ضمن عائلة ممتدة تبلغ نسبة الاناث فيها حوالي 48 %، وتعتمد الاسرة على تربية المواشي والأغنام مثلها مثل العديد من عائلات الأغوار، والذي يشكل القطاع الزراعي المصدر الرئيسي والوحيد للدخل، إلا أن تصاعد اعتداءات المستوطنين منذ أكتوبر الماضي قد زاد من معاناتهم يوماً بعد يوم.
رسم توضيحي 1البناء الذي مُنع إكماله
رسم توضيحي 2صورة توضيحية للخيمة من الخارج
رسم توضيحي 3 مخالفة أمر وقف العمل/أمر الهدم على شبهة البناء بدون ترخيص
في اعتداء جديد يضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تعرضت لها العائلة، قام مستوطنون بحرق سيارة زوج السيدة إيمان، مما تسبب بخسارة مالية فادحة قدرها 9000 شيكل، وعندما حاولت العائلة تعويض خسارتها بشراء سيارة جديدة، تعرضت هذه السيارة الجديدة أيضًا للتخريب مرتين على التوالي على يد المستوطنين، حيث قاموا بتكسير زجاجها، مما تسبب بخسارة إضافية قدرها 4000 شيكل، ثم لم يعد لديهم القدرة المادية على إصلاحها مرة أخرى، وبالتالي حُرمت هذه العائلة كغيرها من العائلات من وسيلة النقل المتاحة الوحيدة، مما جعلهم عالقين في اماكن سكنهم، يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى الخدمات الأساسية والتنقل بين أماكن عملهم ومزارعهم، وذلك بسبب انتشار الحواجز العسكرية واعتداءات المستوطنين، وهذا كله يشير إلى نية واضحة لحرمان هذه العائلات من أبسط حقوقهم وجعلهم يعيشون في حالة من الخوف وعدم الاستقرار.
رسم توضيحي 4: السيارة قبل الاعتداء
رسم توضيحي 5: السيارة الاولى بعدالحرق
رسم توضيحي 6السيارة الثانية بعد التكسير
كما تعرضت العائلة ايضاً لمزيد من الاعتداءات، فقد اقتحم أحد المستوطنين منزل السيدة إيمان وهي بمفردها، وقام بسكب الطعام على الأرض وتهديدها، مما زرع الرعب في قلبها. هذا وقد سبق ذلك هجوم على ابنها أثناء رعيه للأغنام، حيث تعرض للضرب وتكسير هاتفه، بالإضافة إلى مصادرة ممتلكات العائلة من جرار زراعي وعربة مجرورة (ترولة نقل) مما تسبب بخسارة مالية تقدّر ب60 الف شيكل، كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة 38 من قواطع الأغنام وحزمتين من سياج بطول 140م و3 عرائش الأغنام متسببين بخسارة مالية تقدّر ب 19 الف شيكل.
رسم توضيحي 7الجرار الزراعي قبل المصادرة
قصة عائلة السيدة إيمان ليست سوى نموذج مصغر لما يعانيه آلاف الفلسطينيين في الأغوار الشمالية، فخلف الأرقام والإحصائيات، هناك أناس حقيقيون يفقدون منازلهم، مصادر رزقهم، وأمنهم، ورغم كل تلك الاعتداءات والممارسات لم تثنيهم عن التمسك بارضهم وحقهم في الوجود والعيش في ارض اجدادهم، إن هذه الممارسات المتكررة ليست مجرد جرائم فردية، بل هي سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وفرض الأمر الواقع على الأرض، إن حرمان هذه العائلات من أبسط حقوقها الإنسانية، كالحق في السكن الآمن والعمل والتنقل بحرية، هو تعدٍ صارخ على كل الأعراف والقوانين الدولية ويستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لحماية المدنيين الفلسطينيين.
تعريف بقرية المالح:
تقع قرية المالح والمضارب البدوية، إلى الشمال الشرقي من مدينة طوباس، وعلى بعد 10 كم من مدينة طوباس، يحدها من الشرق نهر الأردن، ومن الشمال قريتا عين البيضا وبردلة، ومن الغرب قريتا يرزة والعقبة، ومن الجنوب قرية الجفتلك.
ويبلغ عدد سكانها 732 نسمة حتى عام 2017، 51% منهم من الاناث، 49% من الذكور، وتبلغ مساحة البلدة الإجمالية 500 دونم.
مضارب المالح: هي تجمعات سكانية بدوية تتكون من خيام أو منازل بسيطة، وتنتشر على مساحة واسعة في الأغوار الشمالية، كل منها يضم عدداً محدوداً من العائلات التي ترتبط ببعضها البعض وتعتمد بشكل أساسي على تربية المواشي والزراعة كوسيلة للعيش على الرغم من أن كل منها يمثل وحدة سكنية مستقلة، إلا أنها مرتبطة مع بعضها بروابط اجتماعية واقتصادية وثيقة، وتجمعها قرية المالح.
********************************************************
:تم اعداد الحالة الدراسية من ضمن مشروع
“تحديد وتشخيص سبل عيش المرأة الريفية الفلسطينية وتمكينها اقتصاديًا في المنطقة (ج)”
تنفيذ: معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج)
اعداد:
معهد الابحاث التطبيقية – القدس ( أريج)