الموقع: كردلة
الجهة المعتدية: قوات الاحتلال الاسرائيلي
الجهة المتضررة: السيد أحمد ناصر فقها
الانتهاك: هدم بيت
تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى بدائرة “البناء والتنظيم” والجرافات قرية كردلة التي تقع في الشمال الشرقي من مدينة طوباس، وقاموا بهدم منزل شبه جاهز للسكن مكون من طابق واحد تبلغ مساحته 135 متر مربع و يتكون من 5 غرف يعود للمواطن أحمد ناصر فقها والذي يقطن فيه هو وأفراد عائلته الستة، وذلك بحجة البناء بدون ترخيص وأنه يقع في المنطقة المصنفة “ج” .
تلقى السيد أحمد فقها إخطاراً بهدم منزله، يحمل الرقم (31462). وحاول الحصول على رخصة بناء من خلال التواصل مع المحافظة والمحامي الموكل من المحافظة لمتابعة القضية، ولكن دون جدوى. فاضطر لتوكيل محامٍ خاص على نفقته الخاصة، لمتابعة القضية وطالب المحامي بمبلغ 50 ألف شيقل، فدفع له 30 ألفًا مقدماً على أمل الحصول على الرخصة، إلا أن جهود المحامي باءت بالفشل بسبب العرقلة من قبل مجلس المستوطنات.
وعلى الرغم من إعداد مخطط تفصيلي لمنزله واستعانته بخبير مساحة إسرائيلي، إلا أن السيد أحمد لم يستطع الحصول على رخصة بناء وهذه العقبات التي تواجه الفلسطينيين في الحصول على أبسط حقوقهم، تبرز حجم الظلم الذي يعانونه وتكشف عن سياسة ممنهجة تهدف إلى عرقلة حياتهم اليومية.
تعرض السيد أحمد فقها لخسائر مادية فادحة تقدر بـ 154 ألف شيقل نتيجة هدم منزله، والذي قام ببنائه بجهود ذاتية. هذه الخسائر تشمل قيمة المنزل البالغة 124 ألف شيقل، بالإضافة إلى أتعاب المحاماة التي بلغت 30 ألف شيقل. هذه الجريمة البشعة تبرز حجم الظلم الذي يعانيه الفلسطينيون، وتكشف عن سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجيرهم من أراضيهم.
المنزل خلال وبعد عملية الهدميصف السيد أحمد فقها مرارة خسارته لمنزله بقوله: كنا ننتظر طول حياتنا حتى نسكن في بيت مستقل وحطيت تعبي وتعب اولادي فيه وانقهرنا بعد ما هدموا البيت
هذه الكلمات تعكس الحلم الضائع والمعاناة التي يعيشها هو واسرته، حيث أُجبروا على العودة للعيش مع العائلة، مُحملين بأعباء مادية ومعنوية كبيرة، حيث فقدت الاسرة قدر كبير من خصوصيتها وخاصة ان 3 من افرادها هن من النساء والفتيات وهذا بدوره يؤدي الى ضغط نفسي عليهن مما يزيد من صعوبات الحياة ومرارة العيش.
إن سياسة هدم المنازل التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين، كما حدث مع المواطن أحمد فقها، هي جزء من مخطط استعماري يهدف إلى تهويد الأرض، وهذه الجرائم ليست عشوائية، بل هي سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتجريده من حقوقه وهو جريمة بشعة تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية الطويلة، وهي أيضا ليست جريمة معزولة، بل هي جزء من سياسة ممنهجة تستهدف تدمير حياة الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم.
تعريف بقرية كردلة:
تقع قرية كردلة إلى الشمال الشرقي من مدينة طوباس، وعلى بعد 13.5 كم هوائي منها، ويحدها من الشرق قرية عين البيضا ومستوطنة مخولا ومن الشمال قرية بردلة ومن الغرب جباريس وبردة وادي المالح والمضاربة البدوية ومن الجنوب المالح الحمة والفارسية ومستوطنة محولا. ويبلغ عدد سكانها (350) نسمة، 60% اناث، و 40٪ منهم من الذكور، وتبلغ مساحة البلدة الإجمالية 10,000دونم.
تم اعداد الحالة الدراسية من ضمن مشروع
تحديد وتشخيص سبل عيش المرأة الريفية الفلسطينية وتمكينها اقتصاديًا في المنطقة (ج)
تنفيذ: معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج)
اعداد:
معهد الابحاث التطبيقية – القدس ( أريج)