الانتهاك: حرق محل تجاري
الموقع: بلدة طمون/ محافظة طوباس
الجهة المعتدية: قوات الاحتلال الاسرائيلي
الجهة المتضررة: أسرة السيدة هيام بني عودة
في إطار تصعيد مستمر للاعتداءات الإسرائيلية، تتعرض بلدة طمون جنوب محافظة طوباس الى الاعتداءات باستمرار وفي حادثة جديدة تعد من أبشع صور الاعتداء هي حرق المحال التجارية على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، تأتي هذه الحادثة لتؤكد استمرار سياسة العنف والتخريب التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والتي تتجلى في اقتحام المنازل، وهدمها، واعتقال المدنيين، وارتكاب جرائم القتل.
السوبر ماركت قبل الاعتداء والحرق
حيث قامت قوات الاحتلال بحرق محل السوبر ماركت الخاص بالسيدة هيام بني عودة والذي يديره زوجها السيد معتز بني عودة، بالشراكة مع اخيه ووالده، والذي تم افتتاحه في عام 2019، حيث يعتبر هذا المحل مصدر دخل رئيسي لثلاث عائلات مكونة من 10 أفراد، وذلك عن طريق جرف إطارات محترقة ووضعها فوق باب المحل ومنع طواقم الدفاع المدني من التدخل دون وجود اسباب، هذا العمل الإجرامي المتعمد أسفر عن خسارة فادحة تقدر ب 280 الف شيكل للسيدة هيام وعائلتها، وحرمهم من مصدر رزقهم الأساسي، ويندرج هذا ضمن ممارسات العقاب الجماعي.
كان المحل التجاري الذي تم حرقه بمثابة مصدر دخل وحيد لعائلة السيدة هيام المكونة من خمسة افراد، حيث كان يبيع مواد تموينية تلبي احتياجات الأهالي في المنطقة، ومع تدميره، فقدت العائلة ليس فقط مصدر دخلها، بل فقد المجتمع المحلي أيضا موقع رئيسي لتلبية احتياجاتهم. هذا الحادث لم يؤثر فقط على الأوضاع الاقتصادية للعائلة، بل زاد من معاناتهم الإنسانية، وجعلهم يشعرون باليأس والإحباط، خاصة ان المحل مستأجر وليس ملك للعائلة، مما يعني خسارة مالية إضافية.
هذا ولم يقتصر أثر جريمة حرق المحل على خسارة مالية فادحة، بل تسبب في أزمة اقتصادية خانقة لعائلة السيدة هيام، ورغم ذلك، أبدت العائلة إصراراً وعزيمة على مواصلة الحياة، فبعد ثلاثة أشهر من الحادث، تمكنت من إعادة فتح المحل مجدداً ولكن بإمكانيات بسيطة اقل من السابق، وذلك عن طريق الاستدانة من التجار واصحاب المهن الصناعية، ومد يد العون والدعم من المجتمع المحلي. هذه اللفتة الكريمة من المجتمع المحلي كانت بمثابة شمعة أضاءت طريق العائلة في الظلام، ولكن الأعباء المالية التي تراكمت عليهم نتيجة هذا الدين لا تزال تشكل تحدياً كبيراً، فهذه الحادثة تسلط الضوء على الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، وعلى الحاجة الملحة إلى توفير الحماية الدولية لهم، وضمان حقوقهم في العيش بكرامة.
بلدة طمون
تقع الى الشمال من مدينة طوباس، يحدها من الشرق قرية عاطوف وسهل البقيعة، ومن الجنوب قرية وادي الفارعة، ومن الغرب مخيم الفارعة. هذا وتبلغ مساحتها العمرانية 6000 دونم فيما تبلغ مساحتها الإجمالية 97،000 دونم ويسكنها حوالي 16000 نسمة، حيث تبلغ نسبة الاناث فيها 49% ونسبة الذكور 51%.
تم اعداد الحالة الدراسية من ضمن مشروع
تحديد وتشخيص سبل عيش المرأة الريفية الفلسطينية وتمكينها اقتصاديًا في المنطقة (ج)
تنفيذ: معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج)
اعداد:
معهد الابحاث التطبيقية – القدس ( أريج)