الموقع: بردلة -الأغوار الشمالية / محافظة طوباس
الجهة المعتدية: المجلس الأعلى للتخطيط /تنظيم مجلس المستوطنات
الجهة المتضررة: السيد لؤي ابو رشدي
الانتهاك: وقف عمل لحظيرة أغنام
تفاصيل الانتهاك:
اقتحم ما يسمى بتنظيم مجلس المستوطنات قرية بردلة الواقعة في الشمال الشرقي من مدينة طوباس، وتوجه إلى حظيرة أغنام تعود للسيد لؤي ابو رشدي وطالبت سلطات الاحتلال في إخطارها الذي يحمل الرقم (551160) بالتوقف عن العمل، بحجة شق طريق استيطاني حيث يبدا الطريق شرقا بقطع شارع 90 الالتفافي بالقرب من مستوطنة محولا ويتجه جنوباً حول البلدة ثم ينعطف غرباً قاطعا سهل قاعون بأطراف البلدة ليلتقي بامتداد الجغرافي لمستوطنة محولا قاطعا خط 90 الالتفافي مرة أخرى.
تظهر في الصورة حظيرة الاغنام المهددة بوقف العمل تمهيدا لهدمها خلف الطريق الاستيطاني الذي بدا الاحتلال بشقه
يعتمد السيد لؤي بشكل أساسي على تربية الأغنام كمصدر رزق لعائلته، حيث يملك قطيعاً يضم 400 رأس من الأغنام، كان يستخدم هذه الحظيرة لرعاية أغنامه، وقد استثمر مبلغًا كبيرًا يصل إلى 60 ألف شيقل لبناء هذه الحظيرة الذي تمثل ثمرة جهده وتعب عمره.
وبعد سنوات من العمل والتعب، تعرض السيد لؤي لضربة قاسية عندما اقتحم الجيش الحظيرة وسلموه إخطاراً بوقف العمل. هذا القرار التعسفي يهدد مصدر رزقه بشكل كبير ويجعله يواجه خطر فقدان كل ما عمل من أجله لذلك، قام بتوكيل المحامي لتقديم استئناف على هذا القرار، آملاً في الحفاظ على مصدر رزقه الوحيد.
كما قامت قوات الاحتلال بإصدار أوامر عسكرية بالإخلاء تستهدف 3 من حظائر الأغنام (2 منها قائمه وواحده قيد الإنشاء) وذلك خلال شهر من تاريخ تسليم الأوامر العسكرية وذلك تمهيداً لهدمها بحجة وقوعها خلف المسار الجديد، وتعود ملكية هذه الحظائر لمزارعي الثروة الحيوانية من أبناء التجمع، ويبلغ عدد الاغنام فيها حوالي 800 رأس من الأغنام، الامر الذي وضع المزارعين امام حل واحد وهو فك ونقل الحظائر الي منطقة أخرى ان وجدت وهو ما يزيد التكاليف ويهدد بقاء القطيع. من جهة أخرى، تلقى العديد من المواطنين في القرية إخطارات بهدم منازلهم ومنشآتهم التي تقع ضمن المسار الجديد في منطقة القاعون التابعة للتجمع ويبلغ عددها 15 منشأة.
حظائر الاغنام المهددة بالاخلاء خلف الطريق الاستيطاني الجديد
إن الحادثة التي تعرض لها السيد لؤي أبو رشدي، والتي استهدفت مصدر رزقه الوحيد وهو الذي يعيل اسرة مكونة من 9 افراد (5 منهم من الاناث)، ليست حادثة معزولة، بل هي حلقة في سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الأغوار الشمالية. إن قرار وقف العمل في الحظائر وتوسيع الاستيطان على حساب أراضي الرعي يمثل تهديدًا مباشراً لسبل عيش المئات من الأسر الفلسطينية، ويدفعهم إلى حافة الفقر والتشريد.
وتشهد الاسرة أثر هذا الاعتداء بالكثير من المعاناة وخاصة ما تكابده النساء في العمل الزراعي حيث يقع على عاتقها جزء كبير من أعباء تربية الأغنام، حيث اضطرت العائلة الى نقل القطيع لداخل التجمع بالقرب من المنزل في مكان مؤقت وغير ملائم مما يزيد من صعوبة العناية به بالإضافة لارتفاع تكاليف التربية في ظل الحرمان من أماكن الرعي.
تعريف عن قرية بردلة:
قرية بردلة هي احدى قرى محافظة طوباس وعلى بعد 13.5 كم منها، وتبلغ مساحتها السكانية 478 دونم وتقع في الاغوار الشمالية الى الشمال الشرقي من مدينة طوباس يحدها من الغرب قرية ابزيق ومن الشرق قرية عين البيضا ومن الشمال سهل قاعون وبيسان والخط الأخضر (خط الهدنة عام 1949م)، ومن الجنوب قرية كردلا وجباريس. يذكر ان عدد سكان قرية بردلة يبلغ حوالي 3000 نسمة، بلغت نسبة النساء فيها حوالي 48% ونسبة الذكور 52 %.
خارطة موقع بردلة – محافظة طوباس
تم اعداد الحالة الدراسية من ضمن مشروع
تحديد وتشخيص سبل عيش المرأة الريفية الفلسطينية وتمكينها اقتصاديًا في المنطقة (ج)
تنفيذ: معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج)
اعداد:
معهد الابحاث التطبيقية – القدس ( أريج)