الانتهاك: هدم بيت وحظيرتين
الموقع: عاطوف – الرأس الأحمر / محافظة طوباس
الجهة المعتدية: قوات الاحتلال الاسرائيلي
الجهة المتضررة: أسرة السيد جراح ابو صقر
تفاصيل الانتهاك:
شهد تجمع عاطوف هجوماً وحشياً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت بهدم عدد من المنازل والحظائر بشكل تعسفي، هذه الجريمة البشعة، تضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وقد تسببت هذه الأفعال في تشريد العائلات، وتدمير ممتلكاتهم، وخلق حالة من الخوف والاضطراب في المجتمع المحلي.
هذا وقد ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة بحق المدنيين العزل، حيث قامت بهدم منزل المواطن جراح بشكل كامل، والتي تبلغ مساحته الثلاثين متراً مربعاً، مؤلفاً من غرفتين ومطبخ مسقوف بشادر بلاستيكي، ويؤوي أسرة مكونة من خمسة أفراد، وذلك بادعاء أن المنزل يقع في منطقة عسكرية، وقد تمت عملية الهدم من قبل قوات الاحتلال دون مراعاة للظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها السكان، وحرمت الأسرة من مأواها الوحيد في فصل الشتاء.
عاشت العائلة لمدة عشرين يوماً في العراء، بلا مأوى يحميهم من تقلبات الطقس، مما أدى إلى تدهور أوضاعهم الصحية خاصة الأطفال، وبعد أن عانوا الأمرين، قدم الصليب الأحمر خيمة صغيرة لتكون ملاذاً مؤقتاً لهم، وساعدهم بعض الجيران بتقديم ما يستطيعون من أجل تخفيف معاناتهم، لقد كانت هذه التجربة مأساة حقيقية هزت أركان الأسرة، وتركت آثاراً نفسية عميقة على أفرادها، خاصة ربة الاسرة التي يقع على كاهلها مسؤولية الحفاظ على اطفالها وتامين احتياجاتهم اليومية وتقديم الرعاية لهم .
لم يقتصر انتهاك قوات الاحتلال على هدم المنزل فحسب، بل امتد إلى تدمير مصدر رزق العائلة الأساسي، فقد قامت بهدم حظيرتين كانتا تضمان مائة رأس من الأغنام، بما في ذلك مواليد جديدة، مما تسبب في خسائر مادية فادحة قدرت بـ 15 ألف شيقل. وقد شملت عملية الهدم القواطع والعرائش والمعالف التي كانت تشكل بنية الحظيرة، مما أدى إلى موت خمسة خراف بسبب المرض نتيجة الظروف القاسية التي تعرضت لها الأغنام بعد هدم الحظيرة.
رغم الظروف القاسية التي فرضها عليه الاحتلال، تمكن المواطن جراح من تأمين مسكن جديد لعائلته، بمساحة 25م إلا أن هذه الخطوة جاءت على حساب خسارة جزء كبير من مصدر رزقه، حيث اضطر إلى بيع جزء من أغنامه لتوفير المال اللازم، مما جعله يضطر إلى إيواء بقية الأغنام في العراء خلال فصل الشتاء القارس، مما أدى إلى انتشار الأمراض بينها وتعرضها لمعاناة إضافية
إن ما حدث لعائلة السيد جراح هو مأساة إنسانية حقيقية، حيث فقدت العائلة منزلها ومصدر رزقها، وتعرضت لأضرار نفسية وجسدية بالغة، هذه الجرائم لا تؤثر فقط على الضحايا المباشرين، بل تعمل على خلق نوع من عدم الشعور بالأمان والاستقرار.
لا زال السيد جراح حتى يومنا هذا يعاني من تبعات ما لحق به وعائلته من خسارة وتدمير وما زال يحاول المحافظة على سبيل عيشه الوحيد حاله حال كثير من المزارعين في المنطقة.
تعريف بتجمع عاطوف:
تقع إلى الشرق من مدينة طوباس، على بعد 12 كم هوائي، ويحدها من الشرق مستوطنة بكعوت، ومن الشمال قرية يرزة، ومن الغرب بلدة طمون، ومن الجنوب قرية النصارية.
ويقدر عدد السكان الحالي ب 1300 نسمة، بلغت نسبة الاناث حوالي 46 %، نسبة الذكور 54 %.
تم اعداد الحالة الدراسية من ضمن مشروع
تحديد وتشخيص سبل عيش المرأة الريفية الفلسطينية وتمكينها اقتصاديًا في المنطقة (ج)
تنفيذ: معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج)
اعداد:
معهد الابحاث التطبيقية – القدس ( أريج)