الانتهاك: تخريب وحرق نقطة بيع ( بسطة خضار وفواكهه ) واتلاف بيت بلاستيكي.
الموقع: قرية عين البيضا، محافظة طوباس/ الأغوار الشمالية.
تاريخ الانتهاك: تشرين الأول/ اكتوبر 2024.
الجهة المعتدية: المستوطنين.
الجهة المتضررة: السيد حسن فقها وعائلته.
تفاصيل الانتهاك:
في فجر اليوم الثاني من تشرين الأول 2024، وفي عمل إجرامي متعمد، استهدف مستوطنين إسرائيليين نقطة بيع (بسطة للخضار والفواكه) الواقعة بمحاذاة الشارع الرئيسي “خط 90 قرب مدخل القرية” والتي تعود ملكيتها للسيد حسن فقها في قرية عين البيضا.
استغل المستوطنون الظلام لتنفيذ جريمتهم، حيث قاموا بحرق كامل للبسطة، والتي كانت تشكل مصدر الرزق الأساسي لعائلة فقها، مما تسبب بخسائر مادية فادحة قدرت بحوالي عشرة آلاف شيقل، ولم يقتصر الأمر على الخسارة المادية فحسب، بل قاموا بترويع افراد الاسرة والمتواجدين في المكان من خلال إطلاق النار عليهم ومنعهم من محاولة إطفاء الحريق، واطلقوا التهديدات في حال محاولة إعادة اعمار البسطة مما زاد من حجم المعاناة التي يعيشها السيد حسن وعائلته. كما قام المستوطنين ايضا بإزالة وحرق 4 نقاط بيع أخرى في نفس الشارع، اثنتين منها تعود لمزارعين من عين البيضا واثنتين لمزارعين من قرية بردلة المجاورة وذلك خلال الأشهر الأخيرة الماضية.
نقطة بيع الخضار والفواكه قبل الاعتداء
ولم يتوقف الاعتداء عند هذا الحد، بل امتد إلى تدمير بيت بلاستيكي بمساحة 2 دونم، كان يمثل مصدر رزق إضافي للعائلة، تم إنشاؤه منذ ما يقارب 10 سنوات، حيث قام المستوطنون بتمزيق البيت البلاستيكي، وتدمير محصول الخيار بالكامل، واقتلاع نصف الأشجار المحيطة به، مما زاد من حجم الخسائر المادية التي قدرتها عائلة فقها بحوالي 5 الاف شيقل، كما تعرض اكثر من 10 مزارعين اخرين من نفس التجمع ممن يعتاشون على الزراعة المحمية والمكشوفة لاعتداء مماثل تمثل في تخريب واتلاف المزروعات وخطوط المياه وسرقة المضخات والالواح الشمسية و تمزيق البيوت البلاستيكية وغيرها، حيث طال اكثر من 30 دونم اضرار بالغة.
محصول البيت البلاستيكي الذي تم تدميره
أكد السيد حسن فقها أن هذا الاعتداء قد تسبب في دمار كبير لعائلته، حيث أصبحوا عاجزين عن تأمين لقمة عيشهم. وأضاف أن مثل هذه الاعتداءات هو بمثابة ضربة قاسية لصغار المزارعين الفلسطينيين في الأغوار، الذين يتعرضون بشكل مستمر للممارسات والتضييق والانتهاك.
والأخطر من ذلك هو عدم قدرة المزارعين على الحد من هذه الاعتداءات، فالشكاوى التي يقدمونها بحق هؤلاء لا تجدي نفعًا، خاصة وأن هذه الاعتداءات تتم تحت مرأى ومسمع ورعاية قوات الاحتلال التي تنظر على ما يحدث دون أن تحرك ساكنًا، مما يشجع المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم، ويعمق من الشعور بالإحباط والعجز لدى المزارعين الفلسطينيين.
تؤكد هذه الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة المتكررة على ممتلكات المزارعين الفلسطينيين، والتي تأتي في سياق حملة ممنهجة من سلطات الاحتلال والمستوطنين، على استمرار التهديد الذي يواجه هؤلاء المواطنون، وتكشف عن عجزهم عن حماية مصادر رزقهم وممتلكاتهم، الأمر الذي يهدف في النهاية إلى تهجير قسري للسكان، حيث تم تسجيل عدد من العائلات التي هجرت التجمع ويبلغ عددها 10 عائلات منذ عام 2000 والتي يزيد عدد افرادها عن 60 فرد، منهم 70 % منهم اناث، حيث يفقدون أراضيهم ومنازلهم وتدمر سبل عيشهم، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية ويجعلهم يعيشون في حالة من الخوف المستمر، مما يُعمّق الإحساس بالظلم وعدم الأمان بين الفلسطينيين
تنعكس نتائج تلك الممارسات والمضايقات على افراد المجتمع بجميع فئاته وأكثر المتأثرين منهم هم النساء والأطفال، اجمالي عدد السكان حوالي 3000 الالاف نسمة أكثر من 70% منهم اناث، 25% أطفال ذكور واناث، كما ان عدد كبير من البالغين ممن يصل منهم الى سن الزواج يفضل عدم والبقاء او الاستقرار في التجمع بسبب قلة ومحدودية سبل العيش وأسباب البقاء.
نبذة عن قرية عين البيضا:
تقع قرية عين البيضا على بعد 15كم من الجهة الشمالية الشرقية من محافظة طوباس ويفصلها عنها حاجز دائم يسمى بحاجز تياسير، “تجثم على أراضيها المصادرة مستوطنة محولا” ويحدها من الشمال بيسان والخط الأخضر (خط الهدنة عام1949 م)، بينما يحدها من الجنوب تجمع وادي المالح، ومن الشرق نهر الأردن، ومن الغرب بردلة وجبال جباريس. ويبلغ عدد سكانها حاليًا 3000 نسمة، تبلغ مساحتها السكانية الحالية 620 دونم حسب المخطط الهيكلي وتصنف الأراضي فيها بمناطق ب ومناطق ج ولا يوجد فيها ما يصنف بمناطق أ.
خارطة موقع عين البيضا – محافظة طوباس
:تم اعداد الحالة الدراسية من ضمن مشروع
“تحديد وتشخيص سبل عيش المرأة الريفية الفلسطينية وتمكينها اقتصاديًا في المنطقة (ج)”
تنفيذ: معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج)
اعداد: