الاحتلال يخطر بوقف العمل في عشرات الدفيئات والبرك الزراعية شمال مدينة جنين

• الانتهاك: إخطارات بوقف العمل والبناء.
• الموقع: قريتي عربونة والجلمة / محافظة جنين.
• تاريخ الانتهاك: 12/12/2022.
• الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
• تفاصيل الانتهاك:

أقدم ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، صباح يوم الاثنين الموافق (12/12/2022)م، على مداهمة قريتي عربونة والجلمة الواقعة الى الشمال من مدينة جنين، مستهدفاً الدفيئات الزراعية هناك والتي تقع تحديداً شمال تلك القريتين، والمجاورة لجدار الفصل والضم العنصري، وذلك بحجة إقامتها  دون ترخيص، حسب وصف الاحتلال.

يشار الى أن الاخطارات التي تم الصاقها على تلك الدفيئات، شملت أيضاً أربعة برك مائية معدنية في قرية الجلمة وأربعة أخرى في قرية عربونة، علماً بأن سعة كل بركة معدنية يبلغ حجمها (350) متر مكعب من المياه.

وقد بلغت مساحة الأراضي المستهدفة المقام عليها الدفيئات (150 دونماً) منها 97 دونماً في قرية الجلمة و53 دونماً في قرية عربونة. وبحسب الاخطارات الصادرة، فقد حدد الاحتلال تاريخ (28/12/2022) موعدًا لانعقاد جلسة لجنة البناء والتنظيم التي تتخذ من مستعمرة “بيت ايل” مقراً لها، وذلك لبحث هدم الإنشاءات أو ارجاع المكان إلى حالته السابقة.

الصورر 1-5: جانب من الدفيئات الزراعية المهددة

ويوضح الجدول التالي أسماء المزارعين المتضررين وتفاصيل منشآتهم الزراعية المهددة في قريتي الجلمة وعربونة:

من جهته أفاد السيد أمجد صبري أبو فرحة رئيس مجلس قروي الجلمة للباحث الميداني بالتالي:

“يعتبر القطاع الزراعي العصب المحرك في دخل معظم العائلات في قرية الجلمة، فهناك 500 دونماً من أراضي البلدة مزروعة بالدفيئات الزراعية والتي تدر دخلاً جيداً للعائلات في تلك المنطقة، حيث أخطر الاحتلال قسم كبير منها ما يقارب 97 دونماً تقع معظمها بالقرب من الجدار العنصري الذي يفصل القرية شمالاً عن الأراضي المحتلة عام 1948م، علماً بأن  الأراضي المستهدفة هي طابو اردني مسجلة بأسماء المزارعين، وأن هذا الاستهداف له تبعات سلبية كبيرة على تلك العائلات التي يزيد عددها عن 40 عائلة،  ناهيك على كونه يمهد نحو تخريب مساحات كبيرة من أراضي القرية، مع الاشارة الى ان القرية فقدت 4000 دونم سابقاً خلف الجدار العنصري، و 300 دونم تحت موقع الجدار”.

يذكر بأنه بحسب مؤشرات البحث الميداني، تعتبر سياسة استهداف الدفيئات الزراعية هي جديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث قبل أيام قليلة تم استهداف 120 دونماً في منطقة سهل البقيعة، عبر نفس الطريقة ونفس الآلية.

 قرية الجَلَمَة[1]:

تقع قرية الجلمة إلى الشمال من مدينة جنين تحديداً على بعد 7كم شمال المدينة، ويحدها من الشمال الخط الأخضر – الأراضي المحتلة عام 1948-، ومن الغرب قرية اليامون ومن الشرق قرية عربونة ومن الجنوب قرية عرانة. ويبلغ عدد سكانها (2268) نسمة حتى عام (2017)م.

وتعتبر قرية الجلمة ضمن حدود المجلس البلدي لبلدة مرج بني عامر البالغة مساحتها 65,656 دونم، منها 265  دونم عبارة عن مسطح بناء لقرية الجلمة. ويضم المجلس البلدي التجمعات الفلسطينية التالية: ((الجلمة، الجميلات، أم قابوب، برغشة، بيت قاد، جلبون، خربة أبو عنقر، دير أبو ضعيف، دير غزالة، عرانة، عربونة، فقوعة، مشروع بيت قاد، وادي الضبع)).

كانت تتميز قرية الجلمة بوجود 4 آبار ارتوازية تعتبر مصدر مياه الري والشرب للقرية وهي آبار تعود للمواطنين: سليم أبو فرحة، جمال عبد الهادي، ياسين صبح، وشركة أبو عيسى، وكانت تضخ حسب معطيات المجلس القروي بطاقة إنتاجية تقدر بـ 100كوب/ ساعة عن كل بئر، إلا أن الاحتلال لم يكتفي بمصادرة الأراضي بل عمل على سرقة الآبار عبر تجفيف تلك الآبار الارتوازية وتحويل السكان إلى الاعتماد على شراء الماء عبر تنكات خاصة ترهق كاهلهم بمزيد من المصاريف فوق حالهم المتردي وارتفاع نسبة الفقر لديهم.

يذكر أن معظم أراضي قرية الجلمة تستغل في الزراعة الحقلية البعلية مع وجود 500 دونم تستغل في الزراعة المحمية وهناك 300 دونم تزرع بالزيتون و350 دونم تزرع بالزراعة المروية المكشوفة، وذلك حسب معطيات المجلس القروي في الجلمة. يشار إلى أن قرية الجلمة وبلدتي صندلة والمقيبلة المحتلتين منذ عام 1948، كانت تربط بينهما روابط اجتماعية واقتصادية بالإضافة إلى روابط عائلية قوية، حيث كانت تعتبر البلدات عبارة عن وحدة واحدة تشترك بالعائلات المكونة لتلك التجمعات الفلسطينية وهي عائلات: العمري، أبو فرحة، ساحوري، شعبان، أبو عيسى، راضي، بالإضافة إلى أنها كانت تشترك بالمدرسة الوحيدة التي كان يدرس بها أبناء التجمعات الفلسطينية الثلاث بالإضافة إلى المسجد الوحيد لتلك التجمعات، حيث يشار إلى أن العائلات التي تشكل تلك القرى كانت ومازالت تنحدر من أصل واحد، إلى أن جاء الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، ليشتت أواصل التواصل ما بين تلك التجمعات الفلسطينية ويقطع العلاقات ما بين تلك التجمعات.

هذا وصادر الاحتلال 400 دونم من أراضي القرية، حيث نهب الطريق الالتفافي رقم 60 ما مساحته 100 دونم، ونهب الجدار العنصري تحت مساره حوالي 300 دونم، وعزل خلفه 100 دونم، ويبلغ طول الجدار المقام على أراضي القرية 3500 متراً.

وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى ما يلي:

–  مناطق مصنفة  B (  250) دونم.

–  مناطق مصنفة  C ( 65,406) دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس