الانتهاك: إقامة بؤر استعمارية جديدة.
تاريخ الانتهاك:2020-2022م.
الموقع: شرق بلدة سعير/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: المستعمرون.
الجهة المتضررة: مواطنو ومزارعو بلدة سعير.
التفاصيل:
في يوم الثلاثاء بتاريخ 16/8/2022م، استيقظ مواطنو بلدة سعير، ومنطقة القانوب تحديدًا على بؤرة استعمارية جديدة، كان المستعمرون قد أقاموها على أراضيهم ليلاً.
فقد لاحظ المواطنون المقيمون في منطقة القانوب شرق بلدة سعير عدد من الغرف الخشبية والخيام وخزانات مياه، قد نُصبت ليلاً على سفح الجبل الشمالي من التجمع، على أراض تعود لعائلة الشلالدة، كان جيش الاحتلال قد صادرها ويستخدمها للتدريبات العسكرية.
وبعد مرور يومين على إقامة هذه البؤرة قام جيش الاحتلال بتفكيكها وإزالتها من الموقع، لكن لاحظ المواطنون عودة المستعمرين إلى الموقع في محاولة لإعادة بناء البؤرة.
وتشهد منطقة جبال بلدة سعير الشرقية نشاطاً استعمارياً متصاعداً، حيث أقام المستعمرون عدداً من البؤر الاستعمارية في أكثر من موقع، ويغلب الطابع الزراعي على هذه البؤر، حيث لوحظ أنها تحوي بركسات وخيام وحظائر للمواشي بالإضافة إلى مساكن للمستعمرين، وهي كالتالي:
1- البؤرة المقامة على طريق القانوب: على يمين المتوجه نحو خربة القانوب، وبمحاذاة الشارع الالتفافي الواصل إلى مستعمرتي “متساد” و”أسفر”، حيث أقام المستعمرون في العام 2020 بؤرة زراعية على مساحة حوالي ( 15 دونم)، وتتألف من مباني زراعية ومساكن وحظائر للمواشي.
الصورة 3: منظر للبؤرة المذكورة
2- البؤرة المقامة إلى الشرق من مستعمرة ” متساد أسفر”: حيث أفاد المواطنون بأن البؤرة قد أقيمت في العام 2020 أيضاً، حين قام أحد المستعمرين يدعى ” جبرين” بالسيطرة على سفح جبل لعائلة الشلالدة، وبنى عليها بركسات وحظائر للمواشي، وأنشأ مساكن هناك، وباتت تتوسع البؤرة شيئأ فشيئاً، فضلاً عن قيام المستعمرين من مستعمرة ” متساد أسفر” بالسيطرة على مساحات شاسعة حوالي (20 دونم) من أراضي العائلة وزراعتها بأشجار العنب.
الصور 4+5: البؤرة والأراضي المزروعة بالعنب
3- البؤرة الاستعمارية في منطقة “خلة نصراني”: حيث أقام أحد المستعمرين بؤرة زراعية مكونة من خيام وحظائر لمواشي، وأكوام من القش (بالات)، وتطل هذه البؤرة على بلدة تقوع، وعلى سفح جبل في اقصى شمال بلدة سعير.
الصور 6+7: صور عن بعد للبؤرة الاستعمارية في خلة نصراني
ويشكو المواطنون والمزارعون في هذه المناطق من مضايقات واعتداءات المستعمرين عليهم، حيث يقومون بمطاردة الرعاة ومنعهم من التوجه إلى المراعي، ويعتدون عليهم بالضرب، ويصلون إلى مكان إقامتهم، وخاصة مواطني منطقة القانوب، الذين تعرضوا لأكثر من اعتداء من المستعمرين.
إن استمرار دولة الاحتلال في توسيع المستعمرات الإسرائيلية وإنشاء بؤر جديدة على حساب الأراضي المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس؛ يعتبر خرقاً لحقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وللقانون الإنساني الدولي وانتهاكاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، التي تمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في الدولة المحتلة.
قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص الاستيطان:
- قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 20/12/1972، و الذي طالبت فيه إسرائيل الكف عن عدد من الإجراءات والممارسات، منها (بناء مستوطنات إسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة ونقل بعض السكان المدنيين من إسرائيل إلى الأراضي العربية المحتلة).
- قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 15/12/1972، الذي طلبت فيه الجمعية العامة من إسرائيل أن تكف عن ضم أي جزء من الأراضي العربية المحتلة وتأسيس مستوطنات في تلك الأراضي، ونقل السكان إليها.
- قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 7/12/1973، الذي أعربت فيه الجمعية العامة عن القلق البالغ لخرق إسرائيل لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وجميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لتغيير معالم الأراضي المحتلة أو تركيبها السكاني واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي.
- قرار الجمعية العامة بتاريخ 29/11/1974 الذي أعربت فيه الجمعية العامة عن أشد القلق من ضم إسرائيل لبعض أجزاء الأراضي المحتلة وإنشاء المستوطنات ونقل السكان إليها.
- قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 15/12/1975، والمكون من أربعة أقسام، وقد دانت في القسم الأول جميع الإجراءات التي تمارسها إسرائيل في الأراضي المحتلة، واصفة تلك الممارسات بأنها تشكل انتهاكات خطيرة لميثاق الأمم المتحدة وعائقا أمام إقرار سلام دائم وعادل في المنطقة، مؤكدة أن هذه الإجراءات تعتبر لاغية وباطلة، وليس لها أساس من الشرعية.
- قرار الجمعية العامة الصادر في 28/10/1977، الذي أكد في البند الأول منه على أن جميع التدابير والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 لا صحة لها قانونا، وتعد عرقلة خطيرة للمساعي المبذولة للتوصل إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، كما تأسف الجمعية العامة بشدة لاستمرار إسرائيل في تنفيذ هذه التدابير وخاصة إقامة المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة.
اعداد: