- الانتهاك: هدم مسكن زراعي بذريعة عدم الترخيص.
- الموقع: خربة الفراسين الواقعة جنوب غرب جنين.
- تاريخ الانتهاك: 23/08/2022.
- الجهة المعتديه: ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الجهة المتضرره: عائلة المواطن صالح محمد عمارنة.
تفاصيل الانتهاك:
اقتحم جيش الاحتلال الاسرائيلي برفقة ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية صباح يوم الثلاثاء الموافق (23/8/2022) خربة الفراسين الواقعة الى الجنوب الغربي من مدينة جنين، حيث شرع الاحتلال الاسرائيلي وعبر جرافة مدينة إسرائيلية بتنفيذ عملية هدم طالت مسكن زراعي مبني من الطوب وسقف من الزينكو بمساحة 60م2 حيث يعود في ملكيته الى المواطن صالح محمد عمارنة من أهالي الخربة. يشار الى ان المواطن المتضرر يعيل أسرة مكونة من (8) أفراد من بينهم (3) إناث، ويوجد (6) أطفال ضمن العائلة.
وقد أفاد المواطن المتضرر لفريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“أعمل في قطاع الزراعة وتربية المواشي كمصدر دخل لي ولعائلتي، حيث أنني أقيم هنا في خربة الفراسين منذ اكثر من 35عاماً، وفي صباح يوم الثلاثاء تفاجئت بقيام الاحتلال بمحاصرة منزلي والشروع بأعمال الهدم للمنزل، وتخريبه بالكامل، ولم نتمكن من إخراج أي شيء من محتويات المنزل ولم يسمح لنا بالأصل بإخراج أي شيء، وتم إلقاء اطفالي في الخارج وتحت قوة السلاح مُنعنا من الاقتراب من المنزل، وتم هدمه بصورة سريعة والآن نحن في الطريق بلا منزل”.
يشار الى ان المواطن المتضرر قد تسلم إخطاراً عسكرياً بوقف البناء في كانون الثاني من العام 2019م، ولكن بسبب القيود الإسرائيلية تم رفض طلب الترخيص، واليوم تم هدم المنزل بالكامل.
وقد شهدت خربة الفراسين عدد كبير من الإخطارات العسكرية التي تتضمن أوامر بوقف البناء لعدد كبير من المساكن، حيث تجاوز عددها 35 منشاة سكنية وزراعية، بالاضافة الى شبكة الكهرباء والطرق، باتت جميعها مستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. ورصد فريق البحث الميداني سابقاً، عدد كبير من المنشآت الزراعية خلال الأعوام الثلاثة الماضية والتي تم هدمها بطرق وحشية وعنصرية.
يشار إلى أن خربة الفراسين، تقع الى الشمال الغربي من قرية قفين تحديداً على مسافة ثماني كيلومترات، حيث أنهم يقيمون في تلك المنطقة منذ عشرات السنوات ويعتبرون السكان الأصلين هناك، وتقع أراضي الخربة ضمن الحوض الطبيعي رقم (6) والقطعة (1) من أراضي قفين، وإدارياً هم يتبعون لمحافظة جنين، وجميع أراضي القرية هي مسجلة طابو، ويبلغ عدد السكان هناك (300 نسمة)، حيث يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي في تأمين مصدر دخلهم الأساسي، وينحدر السكان من أربعة عائلات رئيسية وهي: عمارنة، هرشة، تركمان، عبيد.
يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية هدم منشآت ومساكن الفلسطينيين بأنها مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية التي نصت على الحق في السكن الملائم، وتعتبر عملية الهدم هذه تعدياً واضحاً وانتهاكاً صريحاً على كافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:
المادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:
لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
المادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:
لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
المادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:
يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
اعداد: