الانتهاك: قطع وتخريب 60 شجرة زيتون.
الموقع: جبل المغتمة- قرية رأس كركر / محافظة رام الله والبيرة.
تاريخ الانتهاك: 22/08/2022م.
الجهة المعتدية: مستعمرة ” نيريا”.
الجهة المتضررة: ورثة خالد أحمد مصطفى سمحان.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل المستعمرون استهداف شجرة الزيتون في الريف الفلسطيني لتدمير الأراضي الزراعية المشجرة بالزيتون، لإعطاء مبرر للمستعمرين لإعادة السيطرة عليها وتوسيع بؤرهم الاستعمارية.
هذا ويذكر أن مجموعة من مستعمري مستعمرة ” نيريا” الجاثمة على أراضي قرية رأس كركر شمال مدينة رام الله أقدموا مساء يوم الاثنين الموافق 22 آب 2022م على التسلل إلى أرض ورثة خالد أحمد مصطفى سمحان في منطقة ” جبل المغتمة “واستغل المستعمرون عدم تواجد المزارعين في أراضيهم واتلفوا 60 شجرة زيتون بعمر 10 أعوام وذلك بتكسير سيقان الأشجار، مما أدى إلى تلفها بشكل كامل.
وأفاد المزارع المتضرر لطفي سمحان لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” نمتلك عشرة دونمات كانت مزروعة بالزيتون والعنب، وعام 2018م اعتدى المستعمرون على أرضي وقطعوا 70 غرسة زيتون بعمر 3 أعوام، وخربوا فوهة بئر لجمع المياه بطريقة وحشية، وهذا الاعتداء دفعني إلى إعادة زراعة الأرض 145 غرسة زيتون بعمر سبعة أعوام في ذلك الوقت، وأنا اعيل لأسرة مكونه من (10) أـفراد، من بينهم (4) اناث “.
كما وتعتبر منطقة “جبل المغتمة” من المناطق التي يطمع بها المستعمرين لما تتمتع به من خضرة ومواقع خلابة بالإضافة إلى قربها من منطقة بئر عنير التي تحتوي على ما يزيد عن تسعة عيون مائية.
وقد أشار إياد حداد الناشط الحقوقي لباحث مركز ابحاث الأراضي بالتالي:
” منطقة بئر عنير تعتبر من المناطق الحساسة في الريف الشمالي من رام الله، حيث تعتبر المنطقة قريبة من تجمع عدد من المستعمرات الاسرائيلية وهي “”(تلمون ودوليب ونيريا ) تحديداً على مسافة 1.5كم عن مستعمرة تلمون و3كم من المخطط الهيكلي للقرية، وخلال السنوات الماضية تم رصد عدد كبير من اعتداءات المستعمرين هناك سواء عبر قطع الأشجار أو إحراقها أو خط شعارات تحريضية، ولا يخلو أي موسم للزيتون إلا وتم رصد اعتداءات من قبل المستعمرين، وخاصة على المزارعين، في حين لم تقم شرطة الاحتلال على أرض الواقع باتخاذ أي خطو للحد من اعتداءات المستعمرين”.
وأفاد المزارع المتضرر لطفي سمحان لباحث مركز أبحاث الارضي بالتالي:
“ وفي الأعوام 2019م، و2021 اعتدوا أربع مرات على أرضي، ولم يتبقى في أرضنا سوى 43 شجرة فقط، وحاولت أكثر من مرة زراعة المزيد من الأشجار، إلا أن جيش الاحتلال كان يمنعني من زراعة الأرض وكانوا يحاولون منعي من مجرد التواجد في أراضي لدرجة أنه تم الاعتداء على أكثر من مرة، ولكن عندي اصرار على إعادة زراعة الارض مهما كلف الأمر”.
رأس كَرْكَرْ[1]
تقع قرية رأس كركر على بعد 15كم شمال غرب مدينة رام الله، وترتفع حوالي 500م عن سطح البحر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 5,050 دونماً منها 330 دونماً عبارة عن مسطح بناء.
يحيط بأراضي القرية من الشمال قرية دير عمار ومن الجنوب قريتي كفر نعمة ودير ابزيغ، ومن الشرق قرية الجانية ومن الغرب خربثا بني حارث.
ويبلغ عدد سكان القرية 1956 نسمة، وذلك حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2017م.
هذا وتعاني القرية من استهداف ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث نهبت مستعمرة “طلمون ج” التي تأسست عام 1989م أكثر من 32 دونماً من أراضي القرية. كما أن الطريق الالتفافي رقم 463 نهب من أراضي القرية 295 دونماً.
وتم تصنيف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى B وC، حيث تشكل مساحة الأراضي المصنفة B من القرية 19% بينما المناطق المصنفة C أي خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة 81%:
– مناطق B تبلغ مساحتها 940 دونماً.
– مناطق C تبلغ مساحتها 4110 دونماً.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: