سياسة الهدم الذاتي جريمة تنتقل من القدس إلى الضفة, إجبار مواطناً على هدم بنايته في بلدة دِير إستْيا / محافظة سلفيت

• الانتهاك: إجبار مواطن على هدم منزله.
• الموقع: بلدة دِير إستْيا شمال مدينة سلفيت.
• تاريخ الانتهاك: 18/05/2022.
• الجهة المعتدية: ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.
• الجهة المتضررة: المواطن نعيم عبد الكريم عبد الله.
• تفاصيل الانتهاك:

 شرع المواطن نعيم عبد الكريم عبد الله من سكان بلدة ديرستيا، في صبيحة يوم الأربعاء الموافق (18/5/2022)م بعملية هدم ذاتي لبناية قيد الإنشاء  تقع   بالقرب من مدخل بلدة ديرستيا الغربي،  والتي كانت من المقرر ان تكون عبارة عن  شقتين متجاورتين، علماً بأن البناء كان في مرحلة الأعمدة الأساسية،  حيث يأتي  ذلك الإجراء  بعد ان صادقت محكمة الاحتلال على أمر الهدم للبناية بحجة عدم الترخيص في مطلع شهر أيار 2022.

  يشار الى أن المبنى المستهدف هو عبارة عن مخازن أرضية عددها (8) بمساحة إجمالية 280م² بالإضافة الى شقتين قيد الإنشاء بمرحلة الأعمدة على سطح تلك المخازن بمساحة 140م² لكل شقة، حيث تم هدم الأعمدة الخاصة بالشقتين بالكامل من قبل المواطن المتضرر نفسه عبر جرافة، مع الإشارة الى انه يعيل أسرة مكونة من (8) أفراد من بينهم (4) اناث، وهناك (3) أطفال ضمن العائلة.

 وحول تفاصيل ما جرى، أفاد المواطن نعيم لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

(( في صيف عام 2015م  شرعت ببناء مخازن تجارية عدد (8) مخازن  بالقرب من مدخل بلدة ديرستيا الغربي المحاذي للطريق الالتفافي الذي يخترق منطقة واد قانا، وفي مطلع شهر نيسان من العام 2021م شرعت ببناء أعمدة فوق المخازن بهدف بناء شقتين للسكن، إلا أن ما حصل هو قيام الاحتلال عبر ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية بإخطار كامل البناية بوقف البناء بحجة عدم الترخيص، وذلك في تاريخ (25/4/2021)م، حيث على الفور شرعت بتجهيز الملف القانوني بهدف تقديمه للجهات المختصة في ما تسمى الإدارة  المدنية الإسرائيلية، إلا ان الاحتلال رفض طلب الترخيص، ونتيجة لعدد من الجلسات في أروقة محاكم الاحتلال،  تم المصادقة على إزالة الأعمدة و منع البناء فوق المحلات التجارية قبل فترة قصيرة،  علما بان تلك المحلات هي الأخرى لم يبت بموضوعها من قبل محكمة الاحتلال حتى الان، و أنا شخصيا قمت بإزالة الاعمده خوفا من قيام الاحتلال التعمد بتدمير أجزاء واسعة من البناية، و تحميلي تكاليف الهدم، و هذا بدوره الحق خسائر فادحة  لي)).

الناشط الحقوقي نظمي السلمان افاد بالقول:

” ان ماجرى يضاف الى رصيد انتهاكات الاحتلال، حيث ان الاحتلال سبق وان أعلن عن تلك المنطقة التي توجد بها البناية المهددة بأنها مغلقة عسكرياً، وذلك خلال العام 1996م، وهو يحاول الان منع البناء هناك والتضييق على المواطنين وسلبهم حقوقهم الأساسية في التوسع والبناء، علماً بأن كافة الأراضي المحيطة سبق وان تم الاعتداء عليها من قبل المستعمرين وتخريب الأشجار التي بها خلال الأعوام الماضية”.

   وتعتبر بلدة ديرستيا شمال سلفيت، من البلدات الرئيسية في المحافظة التي عانت بشكل كبير من مضايقات الاحتلال الاسرائيلي، حيث يمنع الاحتلال التوسع العمراني في البلدة، ويسلب الاحتلال حق السكان في زراعة أراضيهم خاصة في منطقة واد قانا، ناهيك عن الاستمرار في إغلاق عدد كبير من الطرق الزراعية في البلدة، منذ سنوات طويلة.

 بلدة دِير إستْيا[1]:

تقع قرية دير إستيا على بعد 10 كم من الجهة الشمالية من مدينة سلفيت ويحدها من الشمال  إماتين وجينصافوط وكفر لاقف  ومن الغرب عزون و كفر ثلث  ومن الشرق زيتا جماعين و كفل حارس  ومن الجنوب حارس و قراوة بني حسان

يبلغ عدد سكانها (3,696) نسمة حتى عام (2017) م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 34,125 دونم، منها 640 دونم عبارة عن مسطح بناء.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (4,257) دونم وفيما يلي التوضيح:

1-  نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (4024) دونم، وهي:

2- نهبت الطرق الالتفافية التي تحمل الرقم 55 و5066 ما مساحته (118) دونم.

3-  نهب الجدار العنصري (القائم) تحت مساره (115) دونم، ويبلغ طوله (1,148) متراً. في حال استكمال الجدار سيعزل (8,408) دونم وسيجرف (160) دونم.

وتصنف أراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:

–  مناطق مصنفة B (6,132) دونم.

–  مناطق مصنفة C (27,993) دونم.

 [1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس