- الانتهاك: تدمير أجزاء من بئر ارتوازي.
- الموقع: قرية رأس عطية جنوب شرق مدينة قلقيليه.
- تاريخ الانتهاك: 01/06/2022.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: جمعية رأس عطية للتنمية الزراعية.
- تفاصيل الانتهاك:
يعتبر القطاع المائي العصب المحرك في تنمية القطاع الزراعي في قرى شرق مدينة قلقيلية، ويحاول الاحتلال حصر وتخريب قطاع الزراعة هناك عبر حصر حصة المياه المخصصة، بالتزامن مع الاستيلاء على مساحات شاسعة كبيرة من الأراضي الزراعية هناك.
يذكر انه في ظهيرة يوم الأربعاء الموافق الأول من حزيران 2022 داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة ما يسمى ضابط المياه التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية قرية رأس عطية، حيث تم استهداف بئر ارتوازي مائي هناك، وذلك عبر قطع أنابيب المياه المعدنية التي تصدر عن البئر الارتوازي بشكل مباشر بقطر 12 أنش، ومن ثم تم بعد ذلك خلع فتحة البئر الارتوازي. يذكر ان الاحتلال وعبر خلاطة باطون مدنية كانت برفقتهم قاموا بضخ (9) متر مكعب من الباطون داخل البئر بعد تقطيع الأنابيب المائية الصادرة عنه وفتح فهوة البئر، مما أدى الى تخريبه بشكل كبير وملحوظ.
المزارع أشرف مراعية عضو اللجنة الزراعية في القرية افاد بالقول:
“ يعتبر البئر الارتوازي المستهدف هو ملك للجمعية الزراعية التعاونية للتنمية الزراعية في قرية رأس عطية، والتي تضم 51 مزارعاً من القرية، حيث جرى ترخيص البئر من خلال سلطة المياه الفلسطينية ويقع ضمن الأراضي المصنفة ” ب” من اتفاق أوسلو، وتبلغ القدرة الإنتاجية للبئر حوالي 145 متر مكعب في الساعة”.
وأضاف القول: “منذ انشاء البئر قبل عام تقريباً وكان هناك استهداف لجيش الاحتلال للبئر والذي يقوم بين الفينة والأخرى بزيارته وأخذ قياسات معينة، وخلال الفترة الماضية ولم نتسلم أي إخطار او إنذار سابق بهدم البئر من قبل الاحتلال، الى ان تفاجئنا بما قام به “.
من جهته أكد السيد عز الدين مراعبة رئيس مجلس قروي رأس عطية افاد من جهته:
“ إن الأهمية في ذلك البئر هو توفير مياه بسعة التكلفة لنحو 500 دونم مزروعة بالجوافة، بالإضافة الى عدد كبير من المنازل السكنية في كل من قرى رأس عطية الضبعة ورأس طيرة وحبلة، وهو يساهم أيضاً في حل جزئي في مشكلة المياه المتفاقمة منذ زمن طويل”.
وخلال السنوات الماضية، تم استهداف بئر ارتوازي آخر في منطقة قريبة من هذا البئر عبر إخطار عسكري بوقف البناء رغم ان البئر كان في مرحلة الإنشاء، حيث يهدف الاحتلال الى منع استغلال الموارد المائية هناك رغم أهميتها للسكان وللقطاع الزراعي برمته.
وتتعرض قرية رأس عطية الى هجمة شرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي فخلال العامين الماضيين تم تجريف ما لا يقل عن 60 دونماً في القرية ناهيك عن إخطار ما لا يقل عن 18 مزارعاً في القرية بدعوى استغلال أراض زراعية وصفها الاحتلال بأنها ” أراض دولة”.
تجدر الإشارة إلى أن قرية رأس عطية تقع على مسافة 12كم جنوب مدينة قلقيلية، حيث تبلغ مساحة أراضيها الزراعية 2083 دونم، منها 1000 دونم تم مصادرتها لصالح توسعة مستعمرة “إلفي منشيه” المجاورة. بلغ عدد سكان قرية رأس عطية 1890 نسمة حتى عام 2018م، حيث يندرجون بالأصل إلى بلدة كفر ثلث المجاورة، وتوجد في القرية ثلاث عائلات رئيسية هي: مراعية، شواهنة، غرابة، يعتمد السكان في معظم معيشتهم على الزراعة
يذكر ان جدار الفصل العنصري دمر ونهب الجدار العنصري من أراضيها 141 دونماً وذلك تحت مساره، وعزل خلفه 28 دونماً، ويبلغ طول الجدار على أراضي قرية رأس عطية 1410م. وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى 310 دونم مناطق B، و626 دونم مناطق C أي خاضعة للسيطرة الكاملة أمنياً وإداريا للاحتلال الإسرائيلي.
اعداد: