بذريعة الأمن … الاحتلال يهدم مسكنين في قرية سيلة الحارثية / محافظة جنين

• الانتهاك: هدم منزلين تحت أسباب أمنية.
• الموقع: قرية سيلة الحارثية غرب مدينة جنين.
• تاريخ الانتهاك: 08/03/2022.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
• الجهة المتضررة: منزل عائلة الأسير غيث أحمد محمد ياسين جردات، والأسير محمد ابراهيم أحمد جردات.
• تفاصيل الانتهاك:

داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة فرقة خاصة بالمتفجرات فجر يوم الثلاثاء الموافق الثامن من آذار 2022 قرية سيلة الحارثية الواقعة الى الغرب من مدينة جنين، حيث استهدف الاحتلال حي ” الجردات” الواقعة الى الشمال الغربي من القرية، عبر فرض منع التجول في المنطقة، ونشر قوات كبيرة من جيش الاحتلال هناك، وذلك قبل تفجير منزل عائلة الأسير غيث محمد ياسين جردات، ومنزل عائلة الأسير محمد ابراهيم احمد جردات.

تدمير منزل عائلة غيث جردات:

 يشار الى ان الاحتلال اقدم على تدمير للطابق الأول لعائلة الأسير غيث محمد ياسين جردات، وذلك عبر طريقة الهدم اليدوي لجدران الغرف والأرضيات، حيث وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فإن المنزل المتضرر يتكون من طابقين بمساحة 140م² لكل طابق، حيث ان الطابق الأول يقطن به الأسير غيث، وأشقاءه مقدام، محتسب، هنادي بالإضافة الى الوالدين (6 افراد)، في حين ان الطابق الثاني يقطن به شقيق المعتقل أسيد وزوجته وأطفاله ( 4 أفراد).

الصور 3-5: منزل الاسير غيث

تدمير منزل عائلة الاسير محمد يوسف أحمد جردات:

ومسافة لا تتعدى 150مترا من منزل عائلة الأسير غيث جردات، أقدم الاحتلال وعبر مواد متفجرة في تدمير منزل مكون من طابقين بمساحة 130م² لكل طابق، يعود في ملكيته لعائلة الأسير محمد يوسف جردات، حيث كان يقطن في الطابق الأول الاسير المعتقل وزوجته وابنتيه، في حين كان في الطابق الثاني يسكن ابنه ابراهيم وزوجته وطفلته، وقد استخدم الاحتلال مواد متفجرة في تدمير المبنى بالكامل.

الصور1-2: منزل الاسير محمد جرادات

وفي وقت سابق تحديدا في تاريخ (14/2/2022)م  دمر الاحتلال منزل الاسير الثالث وهو محمود غالب محمود جردات، عبر تفجيره بالكامل،  ويتكون منزل الاسير من طابقين حيث ان الطابق الأول يتكون من شقتين بمساحة 90م² لكل واحدة،  حيث ان الشقة الأولى تقطن بها والدة الأسير وشقيقتيه (3اناث)، والشقة الثانية يقطن بها عائلة شقيق الشهيد (مهدي جرادات) وتتكون العائلة من خمسة افراد هم الزوج والزوجة وثلاثة اطفال، وأمال الشقة الثانية  وهو منزل عائلة الاسير محمود جرادات مكونة من خمسة افراد هم الزوج و الزوجة وثلاثة  اطفال، وتبلغ مساحة الشقة 165 متر مربع، . للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي “اضغط هنا”.

يشار الى ان محكمة الاحتلال العليا قد رفضت الالتماس المقدم من العائلات الثلاثة من خلال مؤسسة هموكيد في مطلع شهر شباط الماضي، وأقرت هدم المنازل استنادا الى توصية جيش الاحتلال.

وينسب الاحتلال للأسرى الثلاثة من عائلة جرادات بالمشاركة في عملية إطلاق نار، جرت شمالي محافظة نابلس (شمال) في 16 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

 سياسة الهدم الأمني … عقاب جماعي :

في الثاني عشر من تشرين ثاني 2015 أعادت قوات الاحتلال تفعيل سياسة هدم المساكن كسياسة عقاب جماعي، حيث صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية على القرار  استناداً (لقانون الطوارئ البريطاني خلال فترة الانتداب على فلسطين وفقاً  لنظام 119 لسنة 1945م )، وأوصت بهدم مساكن عائلات عدد من المواطنين الفلسطينيين تتهمهم قوات الاحتلال “بالضلوع في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية”، رغم أن هذا القانون الجائر قد تم إلغاؤه في أواخر عهد الانتداب ذاته، وتم إلغاءه ضمن المعاهدات الإنسانية الدولية، لذلك لا حق لهذا الاحتلال تنفيذه.

إن الهدم يطال أبرياء وهم أسرة الضحية “الوالدين والأشقاء” و/ أو إذا كان متزوجاً فانه يطال أبناءه وزوجته، وكذلك يتسبب في تصدع بقية شقق البناية والتي يسكنها أناس آخرون لا يعرفون الضحية جيداً في حال إذا كان ساكناً في بناية .

وبما أن المادة (119) من هذا القانون تطرق لـ ” هدم ومصادرة ” فهذا يعني انه لا يمكن للمواطن إعادة بناء منزل جديد مكان المنزل المهدوم.

كما تحرص سلطات الاحتلال على تمديد العمل بقانون الطوارئ الصادر عن الانتداب البريطاني على فلسطين بشكل سنوي، لاستخدامه ضد المواطنين الفلسطينيين.

ومنذ انتفاضة القدس في مطلع شهر تشرين الأول 2015 حتى نهاية عام 2021 وثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي تنفيذ قوات الاحتلال لعمليات هدم و/أو تفجير و/أو إغلاق طالت هدم 92 مسكناً منها 4 مساكن هدمت خلال العام 2021م، مما أدى إلى تضرر 82 مسكناً بشكل جزئي بعد أن تم تفجير الشقق الموجودة في وسط بناية.

وأما في الأشهر الأولى من عام 2022 فقد وثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي هدم الاحتلال لـ 5 مساكن بذريعة الأمن توزعت في جنين 4 مساكن وفي القدس مسكن واحد.

 يبين الجدول التالي أعداد المساكن المهدومة بذريعة الأمن في محافظات الضفة الغربية بما فيها  شرقي  القدس المحتلة خلال الأعوام 2015 – 2021 حسب المحافظات:

المصدر: توثيق ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية، خلال عام 2021م.

توضح الأعمدة البيانية الهدم الأمني في محافظات الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس والتي هدمها الاحتلال خلال الأعوام 2015 – 2021م  

حسب المحافظات

يبين الجدول التالي أعداد المساكن المهدومة بذريعة الأمن في محافظات الضفة الغربية بما فيها شرقي  القدس المحتلة خلال الأعوام 2015 – 2021 حسب السنوات :

المصدر: توثيق ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية، خلال عام 2021م.

اعداد:

مركز أبحاث الاراضي – القدس