الانتهاك: اعتداء مستعمرين على مزارع.
تاريخ الانتهاك: 8/2/2022م.
الموقع: القانوب –سعير/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة “آسفر”.
الجهة المتضررة: المواطن محمد الشلالدة.
التفاصيل:
أقدمت مجموعة من مستعمري مستعمرة ” أسفر” المقامة على أراضي المواطنين المصادرة شرق بلدة سعير، على الاعتداء على المواطن المسن محمد عبد الفتاح طعمة الشلالدة ( 75 عاماً) ما أدى إلى إصابته بجروح وكسور في أنحاء متفرقة من جسمه، استدعت نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
التقى فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي بالمواطن المصاب في قسم الجراحة بالمستشفى الأهلي في الخليل، بُعيد خروجه من قسم العمليات، حيث لم يقدر على الإدلاء بإفادة كاملة بما حدث معه، لكنه أفاد بالتالي:
” لقد هاجمني المستوطنين وقاموا بضربي ودق رأسي بالحجارة وتعرضت لكسور ونزيف في وجهي، لقد حاولوا قتلي وإحراق منزلي والاعتداء على أحفادي”.
الصور 1-3: المواطن المصاب محمد عبد الفتاح الشلالدة على سرير الشفاء
هذا وأفادت المواطنة زهور الشلالدة ( 70 عاماً) وهي زوجة المواطن المصاب محمد الشلالدة والشاهدة على الاعتداء على زوجها، كانت ترافقه في المستشفى وأدلت بالإفادة التالية:
“في حوالي الساعة الرابعة عصر يوم الثلاثاء 8/2/2022 كان زوجي يجلس على مقربة من مسكننا في منطقة القانوب شرق سعير، وكان يداعب أحفادنا الأطفال، وكنت أنا وزوجة ابني على مقربة منه، فإذا بحوالي 10 مستعمرين شبان قادمون بسرعة من مستعمرة “آسفر قد وصلوا إلى موقعنا وهم يهتفون بعبارات بالعبرية ومعهم بلطات وعصي وهراوات، فقام زوجي بالصراخ على الأطفال بأن اهربوا من المستعمرين، فابتعدت أنا وزوجة ابني مع الأطفال ودخلنا مسكننا، لكننا كنا نشاهد المستعمرين من الأبواب والنوافذ، فقام المستعمرون بضرب زوجي بالحجارة والعصي فسقط أرضاً، فإذا بثلاثة مستعمرين قد استخدموا الحجارة وقاموا بدق رأس زوجي وضربه في أنحاء جسمه، فشاهدت الدماء تسيل من وجهه وأنحاء جسمه، فاعتقدت بأنه قد فارق الحياة بين أيديهم”.
وتضيف الشلالدة:” في هذه الأثناء لحق بالمستعمرين مجموعة أخرى يُقدر عددها بحوالي 20 مستعمرا، وقاموا بالانتشار وسط المساكن وكانوا يحاولون إحراق مساكننا والاعتداء على مواشينا، كما قاموا بمطاردة جيراننا وترويع الأطفال، واعتدوا بالضرب على أحد أقرباءنا وهو يعقوب شلالدة 45 عاما ما أدى إلى إصابته بكسر في يده، ثم غادروا الموقع بعد أن اعتقدوا بأنهم قد قضوا على زوجي).
وأشارت المواطنة زهور الشلالدة، بأنها كانت تصرخ وتطلب النجدة لعل أحدً يهُب لمساعدة زوجها، فسمعها احد الجيران، الذي قام بالاتصال بشرطة الاحتلال، وبعد حوالي نصف ساعة وصلت إلى الموقع دورية للشرطة برفقة مركبة تابعة لما يسمى بالإدارة المدنية وسيارة إسعاف تابعة لنجمة داوود الحمراء، فقام المسعفون بتقديم الإسعاف الأولي لزوجي في الموقع، فيما استمعت منا الشرطة لما حدث، ثم قامت سيارة الإسعاف بنقل زوجي إلى مقربة من بلدة سعير ثم قاموا بتسليمه لمركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، ومن ثم تم نقله إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل.
وأوضحت المواطنة الشلالدة بأن التشخيص الأولي أوضح بأن زوجها يعاني من كسور في الوجه والرأس، وسيحتاج لتدخل جراحي في اليوم التالي، وقد قام الأطباء بإجراء عملية لتقييم الكسور التي يعانيها الشلالدة، حيث اتضح بأنه يعاني من كسر في الأنف، وكسر في الفك الأيمن، وكسر في كف اليد اليمنى، ورضوض في الرأس وأنحاء متفرقة من جسمه، حيث لم يقوى على الحركة والمشي.
وقالت المواطنة الشلالدة بأن المستعمرين المقيمين في مستعمرة” أسفر” ينفذون اعتداءات مستمرة عليهم وعلى أراضيهم ويطاردونهم أثناء رعيهم مواشيهم في أراضيهم، وأثناء العمل فيها، حيث يهدف المستعمرون إلى ترحيلهم عن أراضيهم.
وأوضحت بأن أحفادها الأطفال يعانون من حالات نفسية سيئة وخوف جراء اعتداءات المستعمرين، حيث يتوقع الأطفال قدوم المستعمرين والاعتداء عليهم، نظراً لأن الأطفال يشاهدون اعتداءات المستعمرين على آباءهم وجدهم وعلى المواطنين في منطقة القانوب.
وتجدر الإشارة إلى أن المواطن الشلالدة يقيم على أرضه في منطقة القانوب منذ القدم، بالإضافة إلى عدد من المواطنين الذي يعملون في تربية المواشي وفلاحة أراضيهم، ويقيمون في كهوف ومساكن من الشادر والخيام، حيث تمنع عليهم سلطات الاحتلال إقامة أي بناء في المنطقة، في الوقت الذي يقوم فيه المستعمرون بأعمال توسعة مستعمرة” أسفر” التي تقابل تجمع القانوب من الجهة الجنوبية، بالإضافة إلى مستعمرة ” متساد” التي تطل على التجمع من الجهة الغربية.