الاحتلال يهدم مساكن ومنشآت في قريتي شعب البطم ولصيفر بمسافر يطا جنوب الخليل

الانتهاك: هدم مساكن ومنشآت.

تاريخ الانتهاك:23/2/2022م.

الموقع: شعب البطم ولصيفر-يطا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: ما يسمى بالإدارة المدنية.

الجهة المتضررة: مواطنون من عائلتي جبرين وأبو قبيطة.

التفاصيل:

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الموافق 23/2/2022م، مساكن ومنشآت المواطنين في قريتي شعب البطم ولصيفر، شرق بلدة يطا جنوب الخليل، بحجة بناءها دون ترخيص.

الهدم في قرية شعب البطم:

ففي حوالي الساعة العاشرة صباحاً، اقتحمت القرية قوة من جيش الاحتلال وما يسمى بحرس الحدود ودائرة التنظيم والبناء في” الإدارة المدنية” مصطحبين معهم جرافتين إحداهما من إنتاج شركة ” CAT” والأخرى من إنتاج شركة “JCB” وعمال تابعون لشركة مدنية إسرائيلية، حيث انتشر جنود الاحتلال في محيط مساكن المواطنين، ومنعوهم من الوصول إلى المساكن المستهدفة وقاموا بهدمها.

الصور 1-3: من عملية الهدم في قرية شعب البطم

فيعد أن قام عمال الشركة المرافقين لسلطات الاحتلال بإخراج بعض أمتعة المواطنين من المساكن، قامت الآليات بهدمها، وهي التالي:

• مسكن المواطن عثمان محمد جبرين: المبني منذ العام 2016 من الحجارة والشادر والإطارات المطاطية، وكانت تبلغ مساحته ( 25 م²) كان المواطن قد أقامه في أرضه، للاستراحة فيه أثناء عمله فيها ولخزن العدد اليدوية، حيث يملك قطعة أرض مساحتها (5 دونمات) مزروعة بأشتال الزيتون واللوزيات. ويعيل المواطن جبرين أسرة تعدادها (6 أفراد) من بينهم (3 إناث)، وقدر الخسائر التي لحقت به بحوالي (10 آلاف شيقل).

الصورة 4: ركام غرفة المواطن عثمان جبرين

• مسكن المواطن يوسف محمد احمد جبرين: المبني من الطوب والحجارة ومسقوف بالإسمنت المسلح، منذ العام 2016م بمساحة ( 30 م²)، وكان يستخدمها مع أسرته البالغ تعداداها ( 9 أفراد) من بينهم ( 6 أطفال) و ( 3 إناث). ويملك المواطن المتضرر قطعة أرض مساحتها ( 6 دونمات) مزروعة بالزيتون واللوزيات.

وأوضح بان سلطات الاحتلال هدمت المسكن على بعض الأغراض بداخله، كم جرفت شجرة زيتون كانت مزروعة بالقرب من المسكن، كما خربت ألواح الطاقة الشمسية المولدة للكهرباء.

الصور 5-8: ركام مسكن المواطن يوسف جبرين

• مسكن المواطن محمد احمد محمد جبرين: المبني من الحجارة والطين ومسقوف بألواح الصفيح، منذ العام 2016م، ويستخدمه للإقامة فيه مع أسرته (9 أفراد) من بينهم ( 4 أطفال) و ( 3 إناث)، وتبلغ مساحته ( 35 م²). ويملك المواطن المتضرر قطعة أرض مساحتها ( 3 دونم) مزروعة بأشتال الزيتون والمحاصيل الشتوية.

الصور 9- 11: ركام مسكن المواطن محمد احمد جبرين

• مسكن المواطن خالد خليل جابر جبرين: المبني من الطوب والحجارة ومسقوف بألواح الصفيح منذ العام 2016م، وتبلغ مساحته (25م²)، كان يقيم فيه مع أسرته المكونة من (6 أفراد) من بينهم (2 إناث)، أثناء عمله في أرضه. وقد لوحظ بأن سلطات الاحتلال هدمت مسكن المواطن على ما بداخله من أثاث ومقتنيات، دون أن تقوم بإخراجها من المسكن.

الصورة 12: ركام مسكن المواطن خالد جبرين

وأشار المواطن المتضرر عثمان جبرين (58 عاماً) بأن سلطات الاحتلال كان قد أخطرت هذه المساكن بتاريخ ( 4/8/2020) حيث أصدرت إخطارات بوقف العمل والبناء فيها بحجة عدم الترخيص، وقام المواطنون بإعداد الملف اللازم للترخيص، وتقدموا به لسلطات الاحتلال، كما وكلوا محامين للاعتراض على هذه الإخطارات، لكن سلطات الاحتلال رفضت منح الترخيص، وأصدرت أوامر بهدمها، فتقدم المحامي باعتراض على أمر الهدم، فقوبل بالرفض في مساء اليوم السابق لعملية الهدم أي بتاريخ (22/2/2022) وقامت سلطات الاحتلال في صباح اليوم التالي بهدمها.

وأشار جبرين إلى المواطنين قد أقاموا هذه المساكن في أراضيهم التي يتهددها الاستيطان، والأطماع الاستيطانية فيها، حيث تقابل مستعمرة ” أفيجال” قرية شعب البطم من الجهة الشمالية، وتتوسع المستعمرة شيئاً فشيئاً على أراضي المواطنين التي صودرت لهذه الأغراض.

قرية شعب البطم:

 تقع قرية شعب البطم في مسافر يطا، ويحدها من الشرق خلة الضبع، ومن الغرب الشارع الالتفافي رقم 317، ومن الشمال قريتي التواني والمفقرة، ومن الجنوب يحدها قرية قواويس ومستعمرة سوسيا، كما تطل مستعمرة ” أفيجال” على القرية من الجهة الشمالية، وتبلغ مساحة البناء في القرية 110 دونم.

ويوجد في القرية مدرسة أساسية من الصفيح،مهددة بالهدم بعد أن تلقت إخطارا في العام 2016، كما يوجد في القرية عيادة صحية وهي مهددة بالهدم أيضا.

الهدم في قرية لصيفر:

وبعد أن فرغت سلطات الاحتلال من عملية هدم مساكن المواطنين في قرية شعب البطم، توجهت إلى قرية لصيفر، خلف جدار الضم التوسع، قاصدة منشآت زراعية لعائلة أبو قبيطة المقيمة على أراضيها، وفي قريتها خلف الجدار.

الصور 13-15 من عملية الهدم بقرية لصيفر – تصوير المواطنون المتضررون

فقد هدمت سلطات الاحتلال المنشآت الزراعية التي تستخدم حظائر لتربية المواشي، ومخازن للأعلاف، دون توجيه إخطارات مسبقة، وهي المدرجة في الجدول التالي:

تجدر الإشارة إلى أن مواطنين من عائلة أبو قبيطة لا زالوا يقيمون في قريتهم وعلى أراضيهم خلف جدار الضم والتوسع، الذي أحاط بمستعمرة ” متسادوت يهودا/ بيت يتير”، ويمرون عبر حاجز عسكري أو معبر أقامه الاحتلال في الجدار، ومن خلال تصاريح خاصة تصدرها سلطات الاحتلال في بعض الأحيان، وتوقف إصدارها في أوقات عديدة.

ويستهدف الاحتلال قريتهم بأعمال الهدم وتوجيه الإخطارات في كافة مبانيها، ومنع إدخال مواد البناء إليها، لإجبار المواطنين على الرحيل عن قريتهم لتسهل السيطرة على أراضيها لصالح المستعمرة التي باتت مبانيها الاستيطانية قريبة جداً من مساكن المواطنين هناك.

اعداد:

مركز أبحاث الاراضي – القدس