الانتهاك: إخطارات بوقف العمل وأمر هدم.
تاريخ الانتهاك:6+20/2/2022م.
الموقع: بلدة إذنا/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: ما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: مواطنون من بلدة إذنا.
التفاصيل:
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارات بوقف العمل في منشآت زراعية، وأمر نهائي بهدم منزل، بحجة عدم الترخيص، في بلدة إذنا غرب محافظة الخليل.
أولا: أمر بهدم منزل:
فقد تلقى المواطن باسم محمد مسلم أبو جحيشة أمر نهائي بهدم منزله، في منطقة ” واد ريشة” جنوب غرب البلدة.
وأفاد أبو جحيشة بأن مركبة تابعة لجيش الاحتلال برفقة ما يسمى بدائرة التنظيم والبناء، قد وصلوا إلى منزله، يوم الاثنين الموافق 20/2/2022م، عند الساعة العاشرة صباحاً، وقام ما يسمى بمفتش البناء بتوقيع أمر الهدم وإلصاقه على المنزل.
الصور 1+2: منزل المواطن أبو جحيشة المهدد بالهدم
ويحمل أمر الهدم الرقم (61667)، وجاء بعنوان ” أمر نهائي لإيقاف أعمال وهدم” طالبت فيه سلطات الاحتلال بهدم المنزل فوراً، وهددت بتنفيذ الأمر وهدمه بآلياتها بعد مرور ( 7 أيام) من تاريخ تسلمه للأمر، كما هددت بتكبيد المواطن تكاليف عملية الهدم.
أمر الهدم رقم 61667 الذي يستهدف منزل أبو جحيشة
ويستهدف أمر الهدم منزل المواطن أبو جحيشة المبني منذ العام 2019 من الحجر والاسمنت المسلح، وتبلغ مساحته ( 260م2) وتقطنه أسرة مكونة من (8 أفراد) من بينهم (6أطفال ) و (5 إناث).
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت بتاريخ (7/11/2021) بوقف العمل والبناء –بحجة عدم الترخيص- في هذا المنزل ومنشأة من الصفيح لتفكيك الخردوات على مقربة من المنزل، فقام المواطن بإعداد الملف اللازم للترخيص، وتقدم به لدى سلطات الاحتلال، كما قام بتوكيل محامي لمتابعة الموضوع، وتولي الاعتراض على إخطار الاحتلال، لكن سلطات الاحتلال تتذرع بالحجج الواهية لرفض طلبات الترخيص، وعدم إصدار تراخيص البناء( تصاريح البناء)، فتصدر أوامر الهدم وتقوم بتنفيذها فيما بعد، لتصل إلى مبتغاها بهدم مساكن ومنشآت المواطنين الفلسطينيين.
ثانياً: إخطار بوقف العمل في منشآت زراعية:
كما تلقى المواطن نضال حسن احمد البطران، إخطاراً بوقف العمل والبناء بحجة عدم الترخيص، في منشآت زراعية يملكها في منطقة ” خلة محارب” غرب بلدة إذنا.
وأوضح المواطن البطران بأن مركبة تابعة لما يسمى بدائرة التنظيم والبناء في” الإدارة المدنية” التابعة للاحتلال، قد داهمت المنطقة الغربية لبلدة إذنا يوم الاثنين الموفق 20/2/2022م، وقام ما يسمى بمفتش البناء بإلصاق الإخطار على منشآته الزراعية.
إخطار رقم 31155 بوقف العمل والبناء في منشآت المواطن البطران
وطالبت سلطات الاحتلال في إخطارها الذي يحمل الرقم (31155) بالتوقف عن أعمال البناء، وحددت تاريخ (14/3/2022م) موعدا لانعقاد جلستها لمناقشة ” هدم البناء أو إرجاع المكان إلى حالته السابقة”
وقد استهدفت سلطات الاحتلال المنشآت التالية:
1- بركة مياه جمع: تتسع (1100م3) محفورة في باطن الأرض، كان المواطن قد أنشأها لجمع مياه الأمطار فيها، لاستخدامها في ري مشروع زراعي ينوي إقامته على قطعة أرض (14 دونم) حيث ينوي المواطن إقامة بيوت بلاستيكية (دفيئات زراعية) لزراعة الخضروات فيها، لتكون مصدر دخل أسرته (5 أفراد) من بينهم (3 أطفال) و(2 إناث).
2- غرفة زراعية قيد الإنشاء، تبلغ مساحتها (40م2) مبنية من جوانب طوب وغير مسقوفة، ستستخدم كمخزن للعدد اليدوية والأدوات الزراعية.
الصورة 4: الغرفة الزراعية المهددة
3- غرفة من الصفيح المعزول: تبلغ مساحتها (20م2) مقامة على أرضية من الباطون المسلح، وموصولة بالخدمات والكهرباء، يستخدمها المواطن للاستراحة والإقامة فيها أثناء عمليه في أرضه، وكان قد أقامها في العام 2020م.
الصورة 5: الغرفة المتنقلة المهددة
ثالثا: إخطار مقبرة آل العواودة:
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت، بتاريخ (6/2/2022) بوقف العمل والبناء، في مقبرة (مدفن) حديثة الإنشاء، بحجة عدم الترخيص، في منطقة ” واد الناقة” غرب بلدة إذنا.
وأفاد المواطن نمر راتب العواودة (55 عاماً) بما يلي: ” قمت بالتبرع بقطعة ارض مساحتها حوالي 1 دونم لعملها مقبرة ومدفن لأبناء عشيرتي، لأن المقبرة التي ندفن فيها وسط بلدة إذنا؛ باتت لا تتسع لدفن موتى فيها، وقمنا بإنشاء 17 قبر محفور في الأرض ومسقوف بالباطون، كما هي عادة الدفن في بلدتنا، وقمنا بإحاطتها بجدار إسمنتي، كما تم دفن أحد المتوفين من أبناء عشيرتنا في هذه المقبرة، لكننا تفاجئنا بإخطار صادر عن الاحتلال ملصق على احد القبور، يطالبنا بوقف العمل والبناء في المقبرة بذريعة عدم الترخيص”.
الصور 6+7: مقبرة آل العواودة المهددة بالهدم
إخطار رقم 31153 الذي استهدف المقبرة
وقد طالبت سلطات الاحتلال في إخطارها بالتوقف عن أعمال البناء، وحددت تاريخ (23/2/2022) موعدا لانعقاد جلسة ” اللجنة الفرعية للتفتيش على البناء” لبحث ما أسمته ” هدم البناء أو إرجاع المكان إلى حالته السابقة.
وأوضح العواودة إلى أنه يملك الأوراق والوثائق الثبوتية في أرضه التي تبرع بها، وسيقوم بتوكيل محامي للاعتراض على إخطار الاحتلال.
نبذة عن بلدة إذنا[1]:
تقع بلدة اذنا على بعد 18 كم من مدينة الخليل، وتبلغ مساحتها الإجمالية 26,152 دونما منها 2653 دونم عبارة عن مساحة مسطح بناء للقرية. هذا وبلغ عدد سكان البلدة 26,009 نسمة حتى عام 2017م. صادر الاحتلال من أراضيها لصالح الجدار العنصري 107 دونماً والتي دمرت تحت مساره، كما عزل خلفه 3,511 دونماً. هذا وإن الطريق الالتفافية رقم 35 والبالغ طولها على أراضي بلدة إذنا (4,674م) نهبت من أراضي بلدة إذنا 467 دونماً.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية في مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: