- الانتهاك: إغراق حقول الزيتون بالمياه العادمة.
- الموقع: بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 03/10/2021.
- الجهة المعتدية: مستعمرة “بروخين”.
- الجهة المتضررة: أهالي البلدة.
- تفاصيل الانتهاك:
مع بداية موسم حصاد ثمار الزيتون، يجدد الفلاح الفلسطيني علاقته بالأرض التي لطالما كانت بالنسبة له عنوان الثبات والوجود في ظل احتدام الصراع على الأرض ومحاولة الاحتلال طمس الحقائق وسلب الفلاح أبسط حقوقه في الحفاظ على أرضه واستغلالها على آمل أن تصبح مصدر دخل له يعيل بها أسرته.
يذكر أن المستعمرون – كالعادة- في كل عام يسعون جاهدين إلى إفساد هذا الموسم بشتى الطرق الوحشية والتي من بينها، قطع الأشجار وسرقة الثمار وعرقلة وصول المزارعين إلى أراضيهم وحرق المحاصيل، حيث يجري كل ذلك تحت حراسة جيش الاحتلال والهدف هو واحد وهو إلحاق الخسائر بالمزارعين وإتلاف الموسم الذي ينتظره الفلاح بفارغ الصبر.
يشار إلى انه وبحسب آخر المستجدات، هو قيام المستعمرين صباح يوم الأحد الموافق (3/10/2021) بضخ كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي باتجاه حقول الزيتون في منطقة “الكروم” التابعة لأراضي بلدة بروقين من الجهة الغربية، مما أدى إلى تلف عدد من أشجار الزيتون بسبب غرقها في مستنقع تلك المياه العادمة.
يشار إلى انه وبحسب البحث الميداني في موقع الانتهاك، فإن المياه العادمة تنطلق من مستعمرة “بروخين” عبر أنابيب ضخمة تزيد عن 24 أنش، لتلقى طريقها في الوديان ومن ثم تسير بين حقول الزيتون مسافة تقدر بنحو كيلومتر واحد، حتى وصلت تلك المياه على مسافة لا تتعدى 12مترا فقط عن منازل البلدة السكنية.
يشار –حسب البحث الميداني- إلى ان هناك 14 شجرة زيتون بعمر 30عاماً تقع داخل مستنقع المياه العادمة، وهي في العادة تنتج ما لا يقل عن 200 كيلو من زيت الزيتون سنوياً، حيث انه بفعل تلك المياه أصبحت تلك الأشجار بحكم التالفة من الناحية الصحية.
ولم تقتصر المشكلة عند هذا الحد، حيث أن الأراضي الزراعية أيضاً تضررت بشكل كبير، حيث تبلغ مساحة الأراضي التي تجري فيها تلك المياه العادمة حالياً تسعة دونمات زراعية والتي تضررت بشكل جزئي عبر تلك المياه التي تؤثر على تركيبة التربة وتزيد نسبة الملوحة والمواد العضوية الضارة بها، وبالتالي تصبح غير فاعلة ولا تصلح للزراعة.
وتعود ملكية الأشجار المتضررة إلى كل من: المزارع شاكر محمد فريد سمارة (9 اشجار) معيل لأسرة مكونة من سبعة افراد من بينهم ثلاثة أطفال وثلاثة إناث، والمزارع نعيم رمضان ابراهيم (5 اشجار) وهو معيل لأسرة مكونة من خمسة أفراد من بينهم ثلاثة أطفال و2 إناث.
وقد أفاد المزارع المتضرر شاكر سمارة للباحث الميداني:
” هناك مضايقات مستمرة من قبل المستعمرين من مستعمرة “بروخين” للمزارعين في البلدة وخاصة في موسم الزيتون في كل عام، ولكنها المرة الأولى التي يجرؤ المستعمرين بها على ضخ المياه العادمة وبهذه الكمية صوب حقول الزيتون وفي موسم الزيتون تحديدا، لقد خاطبنا الارتباط المدني الفلسطيني ولكن دون أي فائدة تذكر، وهناك تخوفات كبيرة مع بداية موسم الأمطار ان تختلط تلك المياه مع مياه الأمطار التي سرعان ما تنتشر في الوديان والحقول مصاحبة معها المياه العادمة والتي سوف تتلف الحقول والمزروعات بشكل كبير”.
تجدر الإشارة إلى ان بلدة بروقين تعتبر من البلدات التي كان لها نصيب كبير بالضرار من جراء المياه العادمة الصادرة عن مستعمرة “ارائيل” ومستعمرة “بركان” الصناعية واليوم تنضم مستعمرة “بروخين” لها، حيث باتت المياه العادمة تحيط بالبلده من كل حد وصوب بل وان تلك المياه تسير في بعض المقاطع بين البيوت السكنية، حيث أثر ذلك بشكل كبير على قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بل وان صحة الإنسان تضررت جراء انتشار بعض الأمراض وخاصة الجلدية منها.
قرية بروقين[1]:
تقع قرية بروقين على بعد 10كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت ويحدها من حارس ويقام على اراضيها المنطقة الصناعية الإسرائيلية” ارائيل”، ومن الغرب كفر الديك، ومن الشرق فرخة وسلفيت، ومن الجنوب كفر عين وبني زايد وقراوة بني زيد.
يبلغ عدد سكانها (4,174) نسمة حتى عام (2014) م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 12, 285 دونم، منها 706 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (3,385) دونم وفيما يلي التوضيح:
- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (3,334) دونم.
- نهبت الطرق الالتفافية من أراضي القرية ما مساحته 503 دونم.
- الجدار العنصري مخطط تحت مساره (785) دونم، وسيعزل خلفه (5,159) دونم. ويبلغ طوله (7,855) متراً.
تصنيف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:
– مناطق مصنفة A (1,005) دونم.
– مناطق مصنفة B (4,376) دونم.
– مناطق مصنفة C (6,905) دونم.
[1]المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الاراضي.
اعداد: