الانتهاك: اعتداء مستعمرين على طواقم التسوية.
تاريخ الانتهاك: تموز 2021م.
الموقع: قرى يطا/ جنوب محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: المستعمرون.
الجهة المتضررة: طواقم هيئة تسوية الأراضي والمياه.
التفاصيل:
نفذ مستعمرون، من المستعمرات المقامة على أراضي المواطنين المصادرة جنوب جبال الخليل، عدة اعتداءات على طواقم هيئة تسوية الأراضي والمياه، أثناء عملهم في مسح أراضي المواطنين وتسجيلها، في عدة مناطق جنوب شرق بلدة يطا، جنوب الخليل.
وتمثلت اعتداءات المستعمرين في عرقلة عمل طواقم المسح الميداني، ورشقهم بالحجارة، ومسح العلامات والاشارات التي يضعونها في الأراضي الممسوحة، فضلاً عن سرقة أحد أجهزة الرصد المستخدمة في أعمال المساحة.
نبذه عن مشروع التسوية في جنوب جبال الخليل:
انطلق مشروع تسوية الأراضي والمياه في بعض قرى جنوب جبال الخليل (التابعة لبلدة يطا) في شهر آذار 2021م، ومن المقرر أن يستمر حتى شهر تموز 2022م، ويهدف لتسجيل (تطويب) الأراضي والمياه والممتلكات في القرى المدرجة في الجدول التالي:
الرقم |
الموقع |
عدد الاحواض |
المساحة الاجمالية |
1 |
قرية التواني |
43 |
13725 دونم |
2 |
قرية منيزل |
10 |
3140 دونم |
3 |
قرية ام الدرج |
32 |
7498 دونم |
4 |
قرية الدقيقة/ النجادة |
21 |
6464 دونم |
5 |
قرية الكرمل |
33 |
13592 دونم |
6 |
قرية خلة المية |
12 |
4147 دونم |
وتنفذ المشروع شركة أهلية بإشراف المجالس القروية في هذه القرى، بتمويل من (برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية –UN – HABITAT).
وتجدر الاشارة إلى أن القرى المشمولة بأعمال التسوية، محاطة بالعديد من المستعمرات والبؤر الاستعمارية التي أقامتها سلطات الاحتلال على أراضي المواطنين المصادرة في محيط هذه التجمعات السكانية، كمستعمرتي ” ماعون و أفيجال” المقامتان على أراضي قرية التواني، ومستعمرتي ” متسبي يائير ومتسادوت يهودا” المقامتين بالقرب من قرية منيزل، فضلاً عن بعض البؤر والأراضي والمراعي التي يسيطر عليها المستعمرون في محيط هذه التجمعات السكانية.
الصور 1+2: من اعتداءات واعتراض الاحتلال لطواقم هيئة تسوية الاراضي
اعتداءات المستعمرين على الطواقم العاملة في المشروع:
التقينا ببعض أفراد الطواقم العاملة في الميدان، حيث أشاروا إلى صعوبة العمل في بعض المناطق، نظراً لاعتداءات المستعمرين عليهم، وعرقلة عملهم، خاصة في تلك المناطق القريبة من المستعمرات، وفي الاراضي التي يسيطر عليها المستعمرون، مشيرين إلى أن جنود الاحتلال يؤمنون اعتداءات المستعمرين التي ينفذوها على مرآى من جنود الاحتلال و” حراس أمن المستعمرات”.
وكانت أبرز هذه الاعتداءات على الطواقم الميدانية العاملة في مسح أراضي قرية التواني، التي يحيط بها عدد من المستعمرات والبؤر الاستعمارية، والتي تشهد اعتداءات شبه يومية على اراضيها ومزروعاتها وبيوتها السكنية، ويعمل في هذه القرية فريقين مسح ميداني، حيث أفادوا وسردوا لنا أبرز الاعتداءات عليهم:
1- بتاريخ 20/7/2021م: وأثناء عمل طواقم المسح الميداني في منطقتي الحمرا وصارورة شرق قرية التواني، لاحظ العاملون حركة كثيفة للمستعمرين داخل الاحراش القريبة من المستعمرة، فخشي العاملون على أنفسهم من اعتداءات المستعمرين عليهم، فإذا بمركبة تابعة لما يسمى بحارس أمن المستعمرة قد وصلت اليهم وقام ” الحارس” بإيقافهم عن العمل وطردهم من الموقع، ثم لحق به ( 6 شبان مستعمرين ملثمين) وكانوا يحملون الهراوات، ثم وصلت الى الموقع مركبة أخرى تابعة لشرطة الاحتلال، فاضطر العاملون الى مغادرة الموقع خشية على حياتهم.
2- بتاريخ 24/7/2021م: وفي حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً، وأثناء عمل طواقم المسح الميداني في أراض لعائلتي الحمامدة والجبارين بمنطقة ” ام الشقحان” جنوب شرق قرية التواني، هاجمتهم مجموعة من المستعمرين، يقدر عددهم بحوالي ( 15 مستعمر) قادمين من البؤرة الاستعمارية” افيجايل”، وقاموا برشق الطاقم والمواطنين أصحاب الأراضي ( المُعرفين) بالحجارة، وكان المستعمرين يحاولون الوصول الى العامل الذي يستخدم جهاز الرصد (GPS) وحاولوا الاعتداء على الشاب أحمد ابو صبحة (24 عاماً) الذي يستخدم الجهاز، لكن الشاب تمكن من الابتعاد قليلاً عن الموقع، ثم غافله المستعمرون وهجموا عليه وقاموا بسرقة الجهاز وهربوا باتجاه البؤرة الاستعمارية.
وأوضح الفريق الذي يستخدم هذا الجهاز بأن سعره يقدر بحوالي (13 ألف دولار) ويتبع لشركة “أكسس”، وبعد أن قام المستعمرون بسرقة الجهاز، قام احد المتضامنين الأجانب الذين تواجدوا في الموقع بالاتصال بشرطة الاحتلال، التي حضرت الى الموقع واستمعت منهم الى ما حدث، وقام الطاقم بتزويد الشرطة بإحداثيات تواجد الجهاز المسروق، فغادرت الشرطة بدعوى البحث عن الجهاز..، وعادت بعد مرور حوالي ( 4 ساعات) وادعت بأنه لم يتم العثور على الجهاز.
واضح الطاقم الذي يستخدم الجهاز، بأن العمل قد تعطل لمدة (3 أيام) نظراً لاعتمادهم على جهازين في المنطقة، قام المستعمرون بسرقة احداهما، مما اضطرهم للتناوب على استخدام الجهاز الآخر، الأمر الذي سيؤخر عملهم بشكل كبير.
3-كما ذكرت طواقم المسح الميداني عدد من اعتداءات المستعمرين عليهم، تمثلت في قيام المستعمرين بمسح علامات الأصباغ عن الاراضي التي تم مسحها، واقتلاع الاوتاد والزوايا الحديدية من الأراضي الممسوحة، كما قام أحد المستعمرين من مستعمرة ” متسبي يائير” بإشهار سلاحه عليهم ومحاولة اطلاق النار تجاههم لدى عملهم في اراضي هناك.
اعداد: