الانتهاك: هدم ومصادرة مسكنين.
تاريخ الانتهاك: 30/06/2021.
الموقع: زنوتا – بلدة الظاهرية/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال وما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: عبد الحليم ومحمد البطاط.
التفاصيل:
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الاربعاء بتاريخ 30 حزيران 2021م، على هدم ومصادرة مسكنين من الصفيح ( البناليت)، بحجة بناؤهما بطريقة ” غير قانونية” في قرية زنوتا شرق بلدة الظاهرية، جنوب محافظة الخليل.
وأفاد عضو المجلس القروي السيد عادل الطل لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
((بأن قوة من جيش الاحتلال وما يسمى بحرس الحدود وموظفين في دائرة ” البناء والتنظيم” التابعة لما يسمى بالإدارة المدنية، قد داهموا القرية عند الساعة الحادية عشرة ظهراً، مصطحبين معهم شاحنة عليها رافعة، وعمالاً يتبعون لشركة مدنية إسرائيلية، وتوجهوا الى مسكنين تقطنهما أسرتين من عائلة البطاط)).
وأوضح الطل: (( بأن جنود الاحتلال طوقوا مكان إقامة المسكنين، فيما شرع العمال المرافقون لهم بتفكيك المساكن وتحميلهما على الشاحنة المرافقة لهم ومصادرتها).
فقد قامت سلطات الاحتلال باستخدام الأدوات الكهربائية والعدد اليدوية في هدم سقف مسكن المواطن محمد عبد الحليم علي البطاط – المبني من الصفيح المعزول- ومصادرته، وتبلغ مساحة المسكن ( 72م2) وكانت تقطنه أسرة مكونة من (7 أفراد) هم ( الزوج والزوجة و5 أطفال من بينهم طفلة).
كما هدم الاحتلال وصادر مسكن المواطن المسن عبد الحليم علي البطاط ( 70 عاماً) وزوجته، وهو مبني من ألواح الصفيح المعزول أيضاً، وتبلغ مساحته ( 40م2)، بالإضافة الى ذلك صادر الاحتلال كمية من حديد البناء الذي كان من المقرر استخدامه في عمل ساحة حول المسكن.
الصور 1+2: من عملية هدم ومصادرة مساكن عائلة البطاط – المصدر مجلس قروي زنوتا
وكانت مؤسسة مساعدات دولية قد ساهمت في بناء هذين المسكنين، ضمن مشاريع تعزيز صمود المواطنين في القرى والتجمعات التي يتهددها الاستيطان.
وبعد أن قام الاحتلال بهدم ومصادرة المسكنين، ترك في الموقع كتاباً خطياً بعنوان” إشعار وضع اليد” ادعت فيه بأنه تم بناء المساكن بصورة غير قانونية، وتمت مصادرتها لحجزها في مستعمرة ” كفار عتصيون” وسيتم بيعها بمزاد علني بعد مرور مدة من الزمن.
الصورة 3: محضر مصادرة” وضع اليد” على مساكن عائلة البطاط
وتجدر الاشارة الى أن سلطات الاحتلال قامت بهدم مساكن المواطنين وتركهم في العراء، بالتزامن مع فصل الصيف وحرارة الطقس خاصة في مناطق جنوب الضفة ذات المناخ شبه الصحراوي، وفي الوقت الذي يقوم المستعمرون بتوسعة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي قرية زنوتا وإضافة مساكن متنقلة ” كرفانات” اليها، حيث يعمل المستعمرون على تسمين البؤرة التي تم إنشاؤها منذ بضعة أشهر، لمزيد من الاطلاع إضغط هنا.
تجدر الإشارة إلى أن خربة زنوتا تقع إلى الجنوب من بلدة الظاهرية، ويبلع تعداد سكانها نحو (250) نسمة، يقطنون في مساكن من الخيام والصفيح، ويعملون في تربية المواشي وفلاحة أراضيهم، كما تحد الخربة من الشرق مستعمرة ” ميتاريم”، ومن الشمال والغرب الشارع الالتفافي (60)، ومن الجنوب جدار الضم والتوسع.
وتستهدف سلطات الاحتلال مساكن وأراضي الخربة بشكل مستمر، حيث تعتبر كافة مبانيها مهددة بالهدم، وتتذرع سلطات الاحتلال بالعديد من الحجج الواهية لطرد مواطني الخربة عنها لتسهل السيطرة عليها لصالح المشروع الاستيطاني.
اعداد: