- الانتهاك: انشاء وحدات استعمارية جديدة.
- الموقع: منطقة ظهر صبح / محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 04/05/2021.
- الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين من بلدة كفر الديك.
تفاصيل الانتهاك:
شرعت مجموعة من المستعمرين في مطلع شهر أيار 2021م بإنشاء وحدات استعمارية في منطقة ظهر صبح، حيث تم رصد إنشاء ثلاثة وحدات استعمارية من الصفيح وتستخدم لغايات زراعية، بالتزامن مع شق طريق زراعي استعماري بطول 200متر يربط أراضي المنطقة المصادرة بعضها ببعض، وبهذا يفتح الاحتلال الأبواب نحو انشاء بؤرة استعمارية جديدة هناك.
يشار الى ان تلك الخطوة سبقها قيام الاحتلال بإنشاء “كيبوتس زراعي” فيها في العام 2018م، حيث تم في حينه رصد مجموعة من المستعمرين وتحت حماية جيش الاحتلال بتجريف وتسوية ما لا يقل عن 155 دونم في تلك المنطقة بهدف زراعتها وتحويلها إلى ما يسمى “كيبتوس زراعي إسرائيلي” على أراضي يدعي الاحتلال أنها “أراض دولة”، علماً بأن هناك 12 دونماً من ضمن تلك الأراضي المعتدى عليها جرى تأهيلها وزراعتها في ذلك الوقت من خلال زراعتها بغراس الزيتون بدعم من قبل وزارة الزراعة الفلسطينية ضمن مشروع تخضير فلسطين والممول من منظمة الأغذية والزراعة العالمية.
الصور 1-3: الوحدات الاستيطانية الجديدة في منطقة ظهر صبح
وبحسب المتابعة الميدانية، وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية وحتى تاريخ إعداد التقرير، تم رصد عدد كبير من الاعتداءات التي كان المستعمرون ينفذوها بطريقة همجية وعنصرية هناك، حيث شملت تلك الاعتداءات تقطيع عدد كبير من الأشجار وخاصة الزيتون في الحقول المجاورة والتابعة لبلدة كفر الديك، كما تم إغلاق طرق زراعية كان يستخدمها المزارعون في الوصول الى أراضيهم في بلدتي بديا وكفر الديك، وأيضاً تم رصد اعتداء على المزارعين انفسهم هناك، واليوم وبعد تلك الاعتداءات والتي في الأصل لم تتوقف حتى الآن يبدأ المستعمرون الخطوة نحو انشاء بؤرة سكنية وزراعية عبر انشاء وحدات ثابته هناك تهدف الى ترسيخ وجود المستعمرين والى تهديد الوجود الفلسطيني هناك.
ومن الناحية الفعلية، فإن المنطقة المستهدفة بتلك البؤرة، تقع على تلة محيطة تشرف على سهل بلدة دير بلوط وعلى قرية رافات وسرطة المجاورة، عدى عن كونها مفصل يربط أراضي بلدة كفر الديك شمالاً بأراضي بلدة الزاوية وبلدة بديا.
فراس سلامة مسؤول الدائرة القانونية في محافظة سلفيت افاد للباحث الميداني بالتالي:
” في العام 1985م اعلن الاحتلال عن تحويل ما يزيد عن 400 دونماً من أراضي منطقة ظهر صبح الى أراضي دولة، وبعد عدة سنوات بدأ المستعمرون بالزحف الى تلك الأراضي، وبدأ المستعمرون بتجريف الاراضي هناك بحجة انهم قاموا باستئجار الأرض من ما تسمى بالإدارة المدنية الاسرائيلية، و لك بالتزامن مع قيام الاحتلال في الوقت ذاته بهدم عدد كبير من آبار الجمع وتدمير سناسل حجرية قد قامت الاغاثة الزراعية في تنفيذها بهدف حماية المنطقة وتثبيت الوجود الفلسطيني هناك، ولسان هذا الحال تكرر في العام 2016م عبر هدم غرف زراعية هناك واغلاق طرق زراعية مختلفة، وفي العام 2018م تم تسوية مساحات كبيرة من الأراضي بهدف زراعتها واليوم تم انشاء وحدات معدنية ثابته بهدف ترسيخ وجود المستعمرين هناك”.
ويرى الباحث الميداني ان تلك الوحدات من شأنها في المستقبل القريب خلق تواصل بين مستعمرات: “بدوئيل” غرباً و “بروخين” شرقاً مما يعني عزل العشرات من الدونمات ومنع التواصل العمراني بين القرى والبلدات الفلسطينية غرب المحافظة على امتداد عشرات الدونمات.
أهمية منطقة ” ظهر صبح” بالنسبة لمحافظة سلفيت:
تعتبر منطقة ” ظهر صبح” والتي تبلغ مساحتها 300 دونم، مزروعة بالزيتون الرومي المعمّر من المناطق الإستراتيجية بالنسبة لمحافظة سلفيت، فعدى عن موقعها المتوسط في قلب المحافظة، فهي تعد من أخصب المناطق الزراعية في محافظة الزيتون، حيث تشتهر بوفرة أشجار الزيتون الرومي الفريد من نوعه في فلسطين التاريخية، عدى على وفرة الينابيع المائية فيها، وهي أيضاً مطلة على السهل الساحلي الفلسطيني.
وعلاوة على ما تقدم، تعتبر المنطقة من المناطق التاريخية في فلسطين فهي تشتهر بوفرة الحجارة والآثار الرومانية والإسلامية لتكون شاهد على عروبة الأرض فيها. وتعتبر ظهر صبح مصدر دخل عدد كبير من العائلات الفلسطينية ممن يعتبرون الزراعة حرفتهم الوحيدة، لتصبح المنطقة مصدر رزق لعائلات كثيرة في محافظة ترتفع بها نسبة الفقر ومنهكة من التوسع الاستعماري فيها.
اعداد: