الانتهاك: إقامة بؤرة جديدة.
تاريخ الانتهاك: نيسان 2021م.
الموقع: زنوتا – الظاهرية/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: المستعمرون.
الجهة المتضررة: مواطنو قرية زنوتا.
التفاصيل:
أقدم مستعمرون على إقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي المواطنين المصادرة في قرية زنوتا، جنوب بلدة الظاهرية، بمحافظة الخليل.
وقد بدأت أعمال التحضير لإقامة هذه البؤرة، في العاشر من آذار 2021، حين تفاجأ المواطنون بقدوم آليات تابعة للمستعمرين، إلى تلة مقابلة لقريتهم، حيث قامت الآليات بشق طريق بطول حوالي (1.5 كم) ليربط ما بين التلة المستهدفة والبؤرة الاستعمارية ” ميتاريم” القريبة من الموقع.
وقد قامت الآليات حينها بتجريف أراض لعائلة الطل الظهراوية، حيث جرفت حوالي (20 -30 دونماً) وعملت على تسوية الأرض وتهيئتها للبناء عليها، وفيما بعد أحضر المستعمرون المنازل المتنقلة ( الكرفانات) ونصبوا الخيام والحظائر واستقدموا قطيع من المواشي وأقاموا في المنطقة.
الصورة 1+2: البؤرة الاستعمارية الجديدة قبالة قرية زنوتا
وقد لوحظ بأن البؤرة الجديدة تحوي على منزلين متنقلين للسكن فيهما، وخيمتين زراعيتين لتربية المواشي، وبعض الأدوات الزراعية الأخرى، حيث أفاد مواطنو قرية زنوتا بأن المستعمرون يملكون قطيعاً من المواشي يقدر عدده بحوالي (400 رأس).
وما إن حل المستعمرون في هذه البؤرة، حتى بدأت الاعتداءات على المزارعين ورعاة المواشي من أبناء قرية زنوتا، حيث يهدف المستعمرون الى منع المواطنين من الوصول الى المراعي، وأبار المياه لسقي مواشيهم، بهدف ادخارها لمواشيهم (المستعمرون) فقط.
وكان أبرز هذه الاعتداءات، ما تعرض له المزارع باسم ملحم محمد خضيرات، بتاريخ 17 نيسان 2021، حين كان يرعى مواشيه في اراضه، وأراضي أقرباءه جنوب قرية زنوتا.
وأفاد خضيرات ( 41 عاماً) بأنه كان يرعى أغنامه ( حوالي 300 رأس) جنوب القرية، وكان برفقته أبناءه الاطفال دون سن السادسة، وفي حوال الساعة الثامنة صباحاً، حين كان ينوي التوجه الى بئر هناك لسقي المواشي، فهاجمه خمسة مستعمرين أحدهم يضع قناعاً على وجهه ( ملثم) ومعه كلب، حيث قام المستعمرون بطرد الأغنام من مراعيها، كما حاول مالك الكلب إطلاقه نحو الراعي ونحو القطيع، كما قاموا بركل القطيع بأرجلهم، ورشقها بالحجارة و ومطاردته لمسافة حوالي نصف كيلو باتجاه القرية.
الصورة: المواطن باسم خضيرات وأطفاله الذين اعتدى عليهم المستعمرون
وأشار خضيرات الى حالة الرعب والخوف التي انتابت أطفاله حين شاهدوا المستعمر يهدد بإطلاق الكلب عليه وعلى المواشي، ما اضطره للعودة الى القرية لحماية أطفاله وقطيع المواشي، والبحث عن مصدر للمياه لسقي القطيع.
وأوضح خضيرات بأن المستعمرين في البؤرة الجديدة يقومون برعي مواشيهم في أراضي المواطنين وتخريب زروعهم، كما منعوهم من الوصول الى أحد الآبار القديمة بالقرب من البؤرة، والتي يعتمد عليها المزارعون ف سقي مواشيهم.
قرية زنوتا:
تقع القرية إلى الجنوب من بلدة الظاهرية، ويبلع تعداد سكانها نحو (200) نسمة، يقطنون في مساكن من الخيام والصفيح، ويعملون في تربية المواشي وفلاحة أراضيهم، ويحدها من الشرق البؤرة الاستعمارية” ميتاريم”، ومن الشمال والغرب الشارع الالتفافي (60)، ومن الجنوب جدار الضم والتوسع، وبات يدير القرية مجلس قروي معترف به من وزارة الحكم المحلي منذ العام 2019م، وتعتبر القرية بأكملها معرضة لخطر والترحيل، حيث تدعي سلطات الاحتلال بأنها مقامة على موقع أثري، علما ً بأنها قرية مملوكة لمواطني بلدة الظاهرية منذ القدم.
اعداد: