الانتهاك: إتلاف العشرات من غراس الحرجيات.
الموقع: منطقة عينون / محافظة طوباس
تاريخ الانتهاك: 15/02/2021م.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: سكان المنطقة.
تفاصيل الانتهاك:
بعد أقل من شهر على قيام ما تسمى ب”الإدارة المدنية الإسرائيلية” باقتلاع وإتلاف ومصادرة ما يزيد عن 350 شجرة حرجية و64 غرسة زيتون، في منطقة عينون شرق مدينة طوباس، أقدم جيش الاحتلال برفقة ما يسمى ضابط الأملاك الحكومية باقتحام تلك المنطقة مجدداً في يوم الاثنين 15 شباط 2021 حيث جرى قطع ومصادرة حوالي (250) غرسة حرجية، قد سبق وأن أعادت وزارة الزراعة الفلسطينية زراعتها بعد الاستهداف الأول الذي جرى في تاريخ (27/1/2021)م، حيث وعبر شاحنة إسرائيلية مدنية كانت برفقة جيش الاحتلال جرى نقل قسم كبير من تلك الغراس إلى معسكر قريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وعبر ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية، قد كثف من وتيرة الاعتداءات على الأراضي الفلسطينية في الأغوار الشمالية في الآونة الأخيرة، حيث تم رصد العديد من الانتهاكات الإسرائيلية في تلك المناطق، من بينها مصادرة الآليات الزراعية في مناطق متفرقة من الأغوار الفلسطينية، وإغلاق مساحات شاسعة من الأراضي بهدف تنفيذ التدريبات العسكرية في الأغوار الشمالية،و انتهاء بإخطار العشرات من المساكن والمنشآت الزراعية بوقف البناء و الهدم كما حصل في خربتي الميتة والبرج مؤخراً.
هذا وقد قامت وزارة الزراعة الفلسطينية بتمويل من الصندوق العربي لحماية الطبيعية، ضمن مشروع تخضير فلسطين في أواخر العام 2014م بتنفيذ حملة لزراعة مساحات شاسعة في منطقة الأغوار الفلسطينية الشمالية، وفي منطقة أم كبيش ومنطقة عينون عبر زراعة المئات من غراس الأحراش والتي تشمل الاكاسيا والصنوبر بهدف حماية المنطقة من مطامع الاحتلال، ومن اجل تجميل المنطقة وتشجيع السياحة المحلية إليها، إلا أن هذا لم يرق للاحتلال الإسرائيلي، حيث تم حينها إخطار معظم تلك المناطق بالإخلاء بحجة أن الأرض هي أراضي خزينة (أملاك حكومية) و أيضاً بأنها مناطق مغلقة عسكرية في معظمها، وبالفعل تم اقتلاع المئات من تلك الغراس حينها بشكل مباشر وقد تم رصد وتوثيق ذلك من قبل طاقم مركز أبحاث الأراضي.
وكانت منطقة عينون ضمن دائرة الاستهداف الإسرائيلي تحديداً الحوض(58) قطعة رقم (18) والمعروف باسم حوض المرزية أيضاً الحوض (57) القطعة رقم (5) و المعروف باسم خراب حمود فقد تم استهدافها من قبل الاحتلال بعد تشجير قسم كبير من الأراضي هناك في تلك الأحواض بالأشتال الحرجية في أواخر العام 2014م،وتم قطع قسم منها في مطلع العام 2015م من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبإشراف ضابط الأملاك الحكومية التابع للاحتلال، وأيضاً في مطلع العام الحالي 2021م تم استهداف الخربة واقتلاع العشرات من الأشجار الحرجية والزيتون.
تجدر الإشارة إلى أن خربة عينون تقع على مسافة 4كم شرق مدينة طوباس، حيث تعتبر أراضي الخربة امتداداً لمدينة طوباس، ويقطن خربة عينون عدد من العائلات البدوية، ويعيشون حياة بدائية في المنطقة ويعتمدون على تربية الأغنام والزراعة كمصدر رئيس ووحيد لديهم، وتعتبر معظم الأراضي الزراعية في خربة عينون مناطق مغلقة عسكرياً يستخدمها جيش الاحتلال في تنفيذ مناورات عسكرية فيها، في حين يحرم سكان المنطقة من استغلال أراضيهم الزراعية هناك.
اعداد: