الانتهاك إتلاف غراس زيتون.
الموقع: بلدة سنجل / محافظة رام الله.
تاريخ الانتهاك: 03/01/2021.
الجهة المعتدية: المستعمرون.
الجهة المتضررة: ورثة المرحوم احمد يوسف الغفري.
تفاصيل الانتهاك:
في مساء يوم الأحد الموافق الثالث من كانون ثاني 2021، تسللت مجموعة من المستعمرين – انطلاقًا من البؤرة الاستعمارية العشوائية التي أقيمت حديثاً على أراضي سنجل- باتجاه منطقة ” الرمانة” شمال شرق البلدة، وقاموا برش مواد كيميائية سامة على الاشتال المزروعة في قطعة أرض تقدر بنحو 3 دونمات.
وقد صلت تلك المادة السامة إلى عصارة الأشجار وأدت إلى تلفها بشكل كامل، والغراس المتضررة هي: 100غرسة زيتون بعمر 4 أعوام، و 50 غرسة لوزيات ورمان وتين، تعود ملكيتها للمزارع عايد راجح احمد الغفري (52 عاماً) من سكان بلدة سنجل.
وقد أفاد المزارع المتضرر بالقول:
” نمتلك نحن ورثة الحاج احمد الغفري 36 دونماً شمال شرق بلدة سنجل، حيث كانت تزرع باستمرار بالقمح والشعير لسنوات طويلة، وفي العام 2000م عشية انتفاضة الأقصى تم منعنا من فلاحة الأرض بحجج واهية، حيث توجد هناك ثلاثة مستعمرات وهي “معاليه ليفونا”، والبؤرة “جفعات هروئيه” و “هار هروئيه”، وفي العام 2011م حصلنا على منحة من الصليب الأحمر الدولي لترميم وتأهيل الأرض مرة أخرى، حيث تم تأهيل 25 دونماً منها، وتم زراعتها بالنباتات الطبية المختلفة، وبشكل دوري كنا نحن الورثة نهتم بها، وفي شهر آب من العام 2020م أقدمت مجموعة من المستعمرين على إقامة بؤرة عشوائية بجانب الأرض التي نمتلكها في المنطقة المعروفة باسم ” الرمانة”، لقد حاولنا منعهم عبر مسيرات أسبوعية سلمية للاحتجاج على إقامة البؤرة، وبعد ثلاثة أسابيع تمكنا من الضغط على المستعمرين والاحتلال لإخلاء تلك البؤرة”.
وأضاف:
“تفاجئنا بأن المستعمرين وضعوا بؤرة جديدة على مسافة لا تتعدى 200متراً، وفي شهر تشرين الأول من العام 2020م، قمنا بزراعة الأرض بغراس التين واللوزيات والزيتون بهدف حمايتها على مساحة(3 دونمات)، لقد حاول جيش الاحتلال منعنا بحجة العمل عل ارض متنازع عليها حسب وصف الاحتلال، رغم أننا نمتلك وثائق رسمية تؤكد ملكيتنا للأرض وفي مطلع العام الحالي 2021، أقدم المستعمرون على رش مادة كيمائية على الغراس أدت إلى تلفها بالكامل، رغم ذلك حاولنا الوصول إلى الأرض مجدداً وفلاحتها إلا أن هذا لم يرق لجيش الاحتلال والمستعمرين حيث هاجمونا أثناء حراثة الأرض، وصادروا الجرار الزراعي الذي يمتلكه المواطن ناصر احمد عصفور، بحجة العمل في ارض متنازع عليها قريبة من المستعمرات“
وبحسب المتابعات الميدانية لباحث مركز ابحاث الأراضي، فان بلدة سنجل، خاصة الجهة الشمالية منها تشهد موجة عنيفة من قبل المستعمرين للاستيلاء على أراضي البلدة، حيث أن هناك بؤر عشوائية ومحاولات من المستعمرين لتجريف أراضٍ وزراعتها، حيث يوفر جيش الاحتلال الحماية للمستعمرين الذين يطردون المواطنين من أراضيهم، حيث تم رصد عدد كبير من تلك الاعتداءات على مدار الفترة القريبة الماضية.
الصوره 1: البؤرة الاستعمارية في سنجل
تعريف ببلدة سنجل (1)
تقع بلدة سنجل على بعد 20كم من الجهة الشمالية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قرية اللبن الشرقية، ومن الغرب قريتي عبوين وجلجيليا، ومن الشرق قريتي قريوت وترمسعيا، ومن الجنوب قرية المزرعة الشرقية. يبلغ عدد سكانها 5236 نسمة حتى عام 2007م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 14,028 دونماً منها 888 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. ونهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي البلده 551 دونماً، حيث تقع تلك المستعمرات على جزء من أراضي البلده. والمستعمرات هي: ” معاليه لفونة” والتي تأسست عام 1983م وصادرت من أراضي القرية 298 دونماً ويقطنها 497 مستعمراً، والثانية ” مستعمرة عيلي – إيلي” والتي تأسست عام 1984م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 253 دونماً ويقطنها 2058 مستعمراً، كما نهب الطريق الالتفافي رقم 60 أكثر من (246) دونماً .هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق A ما نسبته ( 14%) ومناطق B تشكل (30%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (56%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:
مناطق مصنفة (أ) 1,980 دونم.
مناطق مصنفة (ب) 4,140 دونم.
مناطق مصنفة (ج) 7,908 دونم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: