الانتهاك: قطع وسرقة سياج معدني.
الموقع: قرية فرعتا / محافظة قلقيلية.
تاريخ الانتهاك: 16/11/2020م.
الجهة المعتدية: البؤرة الاستعمارية ” حفات جلعاد”.
الجهة المتضررة: المزارع عبد الكريم عبد الله الطويل.
تفاصيل الانتهاك:
مع حلول ساعات المساء من يوم الاثنين الموافق 16 تشرين ثاني 2020 تسللت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية ” حفات جلعاد” باتجاه أراضي قرية فرعتا الشرقية، ووصلوا إلى منطقة ” وطأة صرة” والتي تقع على مسافة لا تتعدى 200متر فقط عن منازل القرية، حيث استغل المستعمرون برودة الطقس وعدم تواجد المزارعين في المكان في تفكيك وسرقة سياج معدني بطول 90متراً، كان يحيط بجزء من أراضي المزارع عبد الكريم عبد الله الطويل والبالغ مساحتها 2 دونم، وهي مزروعة حديثاً ببعض الأشجار المثمرة والتين والزيتون بعمر ثلاثة أعوام.
لصور 1-4: أثناء قيام المزارع بإعادة تركيب سياج جديد بدلاً من الذي سرقه المستعمرون لحماية أرضه
يشار إلى أن المزارع قام بتسييج الأرض في مطلع العام الحالي 2020م بهدف حمايتها، وخاصة في ظل انتشار الخنازير البرية التي يطلقها المستعمرون والتي باتت تنتشر بشكل مخيف في المنطقة وتهدد القطاع الزراعي هناك.
وبحسب إفادة المواطن المتضرر، فخلال الشهور القليلة الماضية تكرر تواجد المستعمرين في المنطقة، وقد حاولوا مرات عديدة التضييق على المزارعين هناك، حيث تقع مستعمرة ” حفات جلعاد” فعلياً على مسافة حوالي 800مترا فقط عن الأرض التي جرى الاعتداء، وأيضاً هناك تهديدات متكررة من قبل المستعمرين تتجه نحو الاستيلاء على الأراضي الزراعية في تلك المنطقة بهدف توسعة نفوذ تلك البؤرة عليها.
وخلال السنوات الخمس الماضية، على سبيل المثال لا للحصر، فقد رصد فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي عدد كبير من الانتهاكات التي نفذها المستعمرون القاطنين في تلك البؤرة، وكانت شجرة الزيتون والأرض الفلسطينية هي المستهدف المباشر لتلك الاعتداءات، وأخذت تلك الاعتداءات طابع حرق الأشجار وسرقة ثمار الزيتون وتخريب الممتلكات الفلسطينية، وعلى الرغم من أن من يقوم بتلك الاعتداءات هم معرفون لدى شرطة الاحتلال، إلا انه من الناحية الفعلية لا تتعامل شرطة الاحتلال مع الأمور على محمل الجد، ففي كل مرة يتم تسجيل الشكاوى ضد مجهول.
وفي صيف العام 2018م شرع المستعمرون بتجريف مساحات شاسعة في محيط البؤرة الاستعمارية بهدف توسعة نفوذها وضم المزيد من الأراضي من قريتي فرعتا واماتين إلى تلك البؤرة التي لطالما شكلت انتهكت حقوق المواطنين في أرضهم.
قرية فَرْعَتا[1]:
تقع قرية فرعتا على بعد 26 كم من الجهة الشرقية من مدينة قلقيلية ويحدها من الشمال جت ومن الغرب أمتين ومن الشرق تل ومن الجنوب أمتين
يبلغ عدد سكانها ( 872 ) نسمة حتى عام ( 2017 ) م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 1,657 دونم، منها 84 دونم عبارة عن مسطح بناء لقرية الجلمة.
- نهبت الطريق الالتفافية التي تحمل الرقم 596 ما مساحته ( 188) دونم.
- في حال تنفيذ الجدار العنصري المخطط فانه سينهب تحت مساره ( 69) دونم، وسيعزل (66) دونم، وسيبلغ طوله ( 668) متراً.
تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:
– مناطق مصنفة A ( NA ) دونم.
– مناطق مصنفة B ( 1,493) دونم.
– مناطق مصنفة 164 ) C) دونم.
مستعمرة ‘ حفات جلعاد ‘ في سطور:
يشار إلى أن أصول هؤلاء المستعمرين تعود إلى أنهم أحفاد المستعمر” زوهر” و هو كبير المستعمرين في الضفة الغربية ، حيث قاموا بجلب عدد كبير من المستعمرين المتطرفين من مستعمرة ‘كريات أربع’ باتجاه البؤرة الاستعمارية ليشكلوا بدورهم عصابات تهاجم المزارعين في القرى سابقة الذكر.
تجدر الإشارة إلى انه قبل حوالي 12 عام استولى عدد من المستعمرين، وبمساندة من الجيش الإسرائيلي على مساحة واسعة من أراضي قرى(فرعتا، اماتين، صرة، تل)، وذلك لإقامة نواة الاستعمارية ” حفات جلعاد” ما لبثت أن اتسعت رقعتها يوما بعد يوم، ملتهمة المزيد من أراضي تلك القرى، لتشكل في وقت لاحقاً مستعمرة إسرائيلية كبيرة، سميت ‘بمزرعة ” حفات جلعاد” ، حيث بدأت من هنا رحلة المعاناة المستمرة لأهالي القرى المجاورة منذ اليوم الأول من استيلاء المستعمرين على ارضي المواطنين.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: