- الانتهاك: مستعمر ينصب بركس في منطقة مراح صلاح في بتير.
- الموقع: مراح صلاح- بتير/ محافظة بيت لحم.
- التاريخ: 17/11/2020م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة “غوش عصيون”.
- الجهة المتضررة: عائلات معمر ورشيد وعرفات.
تفاصيل الانتهاك:
أقدم مستعمر في يوم السبت الموافق 17 تشرين الأول 2020 على نصب بركساً على طريق في منطقة مراح صلاح في بلدة بتير، بحيث أقامها على أرض تعود ملكيتها لعدة عائلات من البلدة.
هذا وأفاد المزارع حسن بطحة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ” أتواجد في المنطقة باستمرار وأرعى أغنامي بها فهي منطقة خصبة وسهل الوصول لها، كما أنني احمي ارضي التي يحاول المستعمرون السيطرة عليها، وفي كثير من الأحيان أرى المستعمر في المنطقة يرعى أغنامه، ويتصرف كأنها منطقته وكأن الأراضي له ؟!!!”.
هذا وأفادت المواطنة مريم من بلدية بتير لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:” كنا موجودين في وقت وضع البركس وسألنا المستعمر عن سبب وجوده في المنطقة وكان جوابه فقط اسألوا الشرطة ” أي الشرطة الإسرائيلية” وبعد فترة يطلب منا تقديم شكوى للشرطة وبالفعل قدمنا ولكن إلى تلك اللحظة لا يوجد فعل أي إزالة هذا البركس”.
جدير بالذكر بأن المستعمر وضع البركس في موقع استراتيجي وعلى طريق يعتبر هو ممر لكافة المزارعين بالإضافة إلى انه حلقة وصل بين مدينة بيت جالا وقرية الولجة إلى بتير، وباستمرار يتواجد فيه المواطنون لتنفيذ المسارات البيئية من خلاله، فتواجد المستعمر كان له أبعاد كبيرة وخطيرة، إذ أنها بدأت في بركس ويخشى المواطنون وأصحاب الأراضي بأن تنتهي بإنشاء بؤرة استعمارية كما يحدث في الكثير من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
ويسعى هذا المستعمر إلى الاستيلاء على الأرض حيث يعمل بآلية تثبت ما جاء بالتاريخ أن المستعمرين يستخدمون منذ هجرتهم إلى فلسطين أسلوب الإبادة والتجريد وهي الطريقة الوحيدة أمامهم لتوسيع سيطرتهم على الأرض، لضمان تحقيق أغلبية ديمغرافية تتمثل في اجتثاث الشعب الأصلي من وطنه. وما تسمى بـ “دولة إسرائيل” ما زالت تمارس الاستعمار ببناء مستعمرات جديدة بهدف زيادة عدد اليهود فيها، حيث تقوم بتشريد الفلسطينيين كما تنكر حق الشعب الأصلي بالأرض.
الصورة رقم 1-3: وضع الخيمة على طريق في بتير
وتعتبر هذه الوسيلة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية فهي نهج استعماري قديم جدي، يستولون على الأراضي ويعلمون تماماً بأن المحاكم الاحتلالية ستقف بصفهم، فالاحتلال يعمل كوحدة واحدة بأساليب متعددة ويوجه كل جهوده إلى الاستيلاء لضم الأراضي لصالح مستعمراتهم، كما أن محاكم الاحتلال محاكم عسكرية استعمارية، تدعي بأنها منصفة، إلا أنها بالفعل منصفة ولكن للاستعمار، حتى أنها أصبحت تبحث عن ثغرات يجدونها الفلسطينيين للدفاع عن أراضيهم ويضعون من التشريعات والقوانين ما يقمع وسائل الدفاع الفلسطينية.
لا بد من إضافته بأنه تلك المنطقة تعرضت لاعتداءات من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال إذ انه في عام 2018 أقدم مستعمرون من مستعمرات “غوش عصيون” على اقتحام منطقة الخمار في بلدة بتير عن طريق منطقة المخرور وبرفقتهم الجرافات وبعض الآليات, وتم نصب كرفان في المنطقة.
بالإضافة إلى أنهم فتحوا طريقاً غير قانوني بطول كيلو متر في المنطقة حتى يوصل إلى البؤرة الاستعمارية الجديدة , إلا أن الأهالي واجهوا المستعمرين ومنعوهم من الاستمرار, وتم طردهم من الموقع, من ثم عادوا إلى المنطقة في منتصف الليل ليكملوا فتح الطريق.
تعريف ببلدة بتير المستهدفة[1]:
تقع قرية بتير على بعد 7كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال والغرب الأراضي المحتلة عام 1948م، ومن الجهة الشمالية الشرقية قرية الولجة، أما من الجنوب قرية حوسان. كما ويبلغ عدد سكان قرية بتير 4696 نسمة حتى عام 2017م، وتبلغ مساحتها الإجمالية 6681 دونم منها 823 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصنف اتفاق أوسلو القرية إلى:
- مناطق مصنفة (ب) ومساحتها 1467 دونم.
- مناطق مصنفة (ج) ومساحتها 5214 دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: