الانتهاك: جيش الاحتلال يخطر مواطن بإخلاء أرضه في بلدة الخضر.
الموقع : باطن المعصي– بلدة الخضر/ محافظة بيت لحم.
التاريخ: 02/11/2020م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: محمد يعقوب دعدوع.
تفاصيل الانتهاك:
أقدمت الإدارة المدنية الإسرائيلية المسؤولة عن الأملاك الحكومية التابعة للاحتلال صباح يوم الاثنين الموافق 2 تشرين الثاني 2020م بإخطار المواطن محمد يعقوب دعدوع بإخلاء أرضه الواقعة في منطقة باطن المعصي بالخضر بحجة أنها أراضي دولة.
هذا وجاء بالإخطار الذي يحمل الرقم 001427 بضرورة التوقف بالعمل بالأرض وإعادتها كما كانت سابقاً خلال 45 يوم من تاريخ استلام الإخطار وإخلائها، ويحق له الاعتراض على هذا الأمر أيضاً خلال 45 يوم.
وتبلغ مساحة الأرض المخطرة بما يقارب 3 دونم، ويقام بالقرب مستعمرة “جفعات أتمار” المقامة على أراضي بلدة الخضر حيث تلاصق حدود جدار المستعمرة.
هذا وأفاد المواطن إياد عيسى لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” عند توجه صاحب الأرض إلى أرضه كالمعتاد وجد الإخطار ملقى على الأرض تحت حجر، وأضاف أيضا إلى أن منطقة باطن المعصي تتعرض إلى هجمة كبيرة من قبل الاحتلال والمستعمرين، إذ سلبوا مساحات كبيرة من الأراضي لتوسيع المستعمرات على حساب أراضي بلدة الخضر”.
لا بد من ذكره بأنه حسب الخارطة المرفقة بالإخطار لموقع الأرض ملاصق لجدار المستوطنة، مما يدل على أن جيش الاحتلال بإخطاره المواطن بإخلاء أرضه لخدمة مصلحة المستعمرة حسب اعتقاده، أي انه لا يهمه سلب الملكية من أصحابها بل اتجاهه فقط حماية المستوطن وحفظ مأمنه وتوسيع مستعمراته.
إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتجنيد ذلك لخدمة المستوطنات وتوسيعها على حساب ملكية الفلسطينيين، ويتذرع بذلك باستخدام الحجج بالقوانين التي يعكسها بما يخدم مصلحته، على الرغم من أن القانون الدولي يرفض الأنشطة الاستيطانية ويعتبرها بأنها غير قانونية وأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وعلى الاحتلال التوقف، إلا أنهم لا يعيرون ذلك اهتماماً، بل ينتزعون الملكيات من أصحابها.
الصور من 1-2: إخطار وجوب الإخلاء
تعريف بقرية الخضر المستهدفة[1]:
تقع قرية الخضر على بعد 4كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قريتي بيت جالا وبتير، ومن الغرب قريتي حوسان ونحالين، ومن الشرق قرى: الدوحة، وادي رحال، بيت جالا، ومن الجنوب قرية واد النيص.
يبلغ عدد سكانها 9774 نسمة حتى عام 2007م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 8,279 دونماً منها 184 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 29 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرتين، الأولى “إفرات” والتي تأسست عام 1979م وصادرت من أراضي القرية 5.8 دونماً ويقطنها 7037 مستعمراً، والثانية ” مستعمرة نفي دانيال” والتي تأسست عام 1982م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 23 دونماً ويقطنها 1073 مستعمراً.
كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 60 ورقم 375 أكثر من (487) دونماً . هذا بالإضافة إلى إقامة الجدار العنصري على أراضيها والذي دمر تحت مساره 280 دونماً، وسيعزل خلفه 5,638 دونماً، ويبلغ طول الجدار العنصري القائم على أراضي القرية 2,805 متراً.
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق A ما نسبته
( 10%) ومناطق B تشكل (6%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 84% ونوضح هنا المساحات بالدونم:
- مناطق مصنفة A ( 808) دونم.
- مناطق مصنفة B (475) دونم.
- مناطق مصنفة C ( 6,996) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: