- الانتهاك: إتلاف 400 غرسه عنب و تخريب ممتلكات مزرعة فلسطينية.
- الموقع: بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 27/11/2020.
- الجهة المعتدية: مستعمرو البؤرة الاستعمارية في منطقة الظهرات شمال البلدة.
- الجهة المتضررة: المزارعان نضال وليد سليمان ربيع، راجح ابراهيم موسى جبارة.
- تفاصيل الانتهاك:
صعد المستعمرون من وتيرة الاعتداءات بحق المزارعين الفلسطينيين في منطقة سهل بلدة ترمسعيا، حيث يتخذ المستعمرون البؤرة الاستعمارية العشوائية الجاثمة على أراضي البلدة الشمالية في منطقة “الظهرات” مركز لتنفيذ تلك الاعتداءات التي على مدار الشهور الماضية طالت الأرض والمزارع بل حتى الشجر في البلدة.
وفي آخر اعتداء لهؤلاء المستعمرين في منطقة سهل ترمسعيا، كان تحديدا في ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة الموافق 27 تشرين ثاني 2020 حيث وتحت جنح الظلام تسللت مجموعة من المستعمرين صوب مزرعة للعنب تبلغ مساحتها (4300)م2 وتبعد مسافة تزيد عن 1800مترا عن بيوت البلدة وتعود في ملكيتها للمزارع نضال وليد سليمان ربيع المعيل لأسرة مكونة من (3) أفراد، حيث وعبر أدوات حادة قاموا المستعمرين بتقطيع سيقان أشجار العنب مما أدى الى تلفها بالكامل وقد بلغ عدد الأشجار المتضررة (400 شجرة عنب).
الصور 1-4: صور مزرعة العنب المتضررة بفعل اعتداءات المستعمرين
وبحسب ما أفاد المزارع نضال ربيع لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” تعتبر المزرعة المتضررة هي مصدر دخلي الوحيد في ظل شح مصادر الدخل وفي ظل الوضع الاقتصادي الصعب، حيث أن وضعي الصحي لا يسمح له بالعمل في مكان آخر، وكنت أراقب نمو أشجاري يوماً تلو يوم، وكنت أنتظر تلك المزرعة بأنها الأمل الوحيد في تأمين دخل عائلتي و بشكل يومي أعتني بالمزرعة ولكن ما فعله المستعمرون حرمنا بشكل كلي من مصدر دخلنا ونحن الآن بلا عمل”.
بشكل مباشر بعد قص سيقان أشجار العنب، انتقل المستعمرون باتجاه مزرعة المواطن راجح ابراهيم موسى جبارة المجاورة تماماً للمزرعة المتضررة سابقاً والمتضرر يعيل أسرة مكونة من (12) فرداً وتبلغ مساحة تلك المزرعة (6500)م2، حيث قاموا هناك بتقطيع 7 أشجار زيتون بعمر 5 أعوام، بالإضافة إلى تحطيم مراحيض كانت محيط تلك المزرعة وتحطيم ” غرفة من الخشب” وأيضاً محاولة تخريب بركة مائية كانت داخل المزرعة، كان ذلك قبل انسحاب المستعمرون من المنطقة”.
الصور 5-10: مزرعة راجح موسى جبارة المتضررة
يشار إلى أن هذا الاعتداء هو الثاني من نوعه لنفس المزرعتين خلال شهر تشرين الثاني الحالي، حيث وثق طاقم البحث الميداني التابع لمركز ابحاث الأراضي الاعتداء الأول على نفس المزرعتين في تاريخ (10/11/2020)م عبر قص سياج المزرعتين وسرقة خزانين للمياه وأكثر من 500مترا من الخطوط المائية وشبكات ري وأيضاً سرقة عدد زراعية، حيث تم تقديم شكوى رسمية الى شرطة الاحتلال في حينه، ولكن يبدو أن الشرطة لا تفتح تحقيقاً جدياً بالأمر مما دفع المستعمرون أنفسهم الى مواصلة أعمال السرقة والتخريب.
نبذة عن بلدة ترمسعيا [1]:
تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله تحديداً على مسافة 25كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 2464 نسمة حتى عام 2017م، ويتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي.
تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18,139 دونم منها 1,350 دونم عبارة عن مسطح بناء البلدة. وتم تصنيف أراضيها إلى مناطق B والبالغة مساحتها (11,218) دونماً بينما مناطق C تبلغ مساحتها (6,921) دونماً. هذا وصادر الاحتلال من أراضي مساحات واسعة لصالح الاستيطان:
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (1,023 ) دونماً، لصالح المستعمرتين:
- مستعمرة “شيلو”: والتي تأسست عام 1978م وصادرت من الأراضي الفلسطينية 706 دونماً، ويقطنها 1,810 مستعمراً.
- مستعمرة “متسبيه راحيل”: والتي تأسست عام 1992م وصادرت 317 دونماً.
- أقام الاحتلال على أراضيها جزء من الطريق الالتفافي رقم (60) والذي نهب 12.5 دونماً.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: