الانتهاك: هدم منشآت زراعية وتجارية.
الموقع: مدينة قلقيلية وبلدة جيوس.
تاريخ الانتهاك: 20/10/2020م.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المواطنون صالح بيضا، عبد الله ياسين ومهدي داوود.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملة الاستهداف للفلسطينيين عبر التضييق عليهم في سبل العيش الكريم، وحرمانهم من ابسط حقوقهم التي كفلتها لهم الشرائع والقوانين والمعاهدات الدولية.
ففي يوم الثلاثاء الموافق (20/10/2020م) أقدمت سلطات الاحتلال على هدم منشأة زراعية تقع خلف جدار الضم والتوسع العنصري في بلدة جيوس شمال مدينة قلقيلية، وذلك بالتزامن مع هدم ثلاث منشآت تجارية أخرى، تقع عند المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، وذلك استنادا للأمر العسكري رقم ” 1797″ الذي جرى اعتماده من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، و عادة يقيد الاحتلال المتضررين من هذا الإخطار العسكري في مدة زمنية معينة لا تتعدى 96 ساعة من تاريخ الإخطار العسكري لإبراز رخصة المنشأة أمام الجهات المختصة الإسرائيلية، و إلا طالتها عمليات الهدم، ولا يسمح للمواطن المتضرر في العادة الاعتراض على أمر الهدم أمام الجهات القانونية المختصة في دولة الاحتلال.
- هدم منشأة زراعية في بلدة جيوس: في ساعات الصباح من يوم الثلاثاء الموافق (20/10/2020م)، وفي حوالي الساعة الثامنة صباحاً اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ضابط التفتيش على البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية الأراضي المعزولة خلف جدار الضم والتوسع العنصري غرب بلدة جيوس، حيث تم هدم منشأة زراعية بواسطة جرافة إسرائيلية خاصة، كانت برفقة جيش الاحتلال.
وتقع المنشأة المهدومة ضمن الحوض الطبيعي رقم “3” و القطعة رقم “284” من أراضي بلدة جيوس ضمن الموقع المعروف باسم ” السطح”.
وتبلغ مساحتها ( 16م2) وهي مبنية من زوايا حديدية ومسقوفة بألواح من الصفيح المعزول، مثبتة على أرضية من الباطون بمساحة 150م2، حيث كانت تستخدم كاستراحة لصاحب المزرعة المدعو صالح قاسم حسن بيضا(49عاما)، والذي يمتلك مزرعة مكونة من 7 دونمات مزروعة بالحمضيات والزيتون والجوافة.
وبحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي في وقت سابق، فقد تلقى المزارع المتضرر إخطاراً عسكرياً جاء تحت عنوان “إزالة مبنى جديد” و يحمل الإخطار العسكري الرقم ” 10067″ وذلك في تاريخ (8/7/2020)م وقد حدد الإخطار مدة 96 ساعة لهدم وإزالة المبنى.
المزارع المتضرر صالح بيضا أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:“ منذ أن تلقيت الإخطار شرعت على الفور من خلال الدائرة القانونية في محافظة قلقيلية بمتابعة الإجراءات القانونية المطلوبة للطعن في هذا الإخطار العسكري، وبعد عدة جلسات في محكمة الاحتلال المخصصة للنظر في القضايا التنظيمية المتعلقة بالمساكن، فقد أقرت المحكمة أمر الهدم مطلع تشرين الأول الحالي وأبلغت المحامي الخاص بي بذلك، حيث تم تنفيذ الهدم في (20/10/2020)م ، وقد بلغت قيمة الخسائر بالنسبية لي ما يقارب “15” ألف شيقل، و قد كنت حريصاً على الحفاظ على هذه المنشأة في أراضي بهدف حمايتها من مخططات الاحتلال الذي يسعى إلى الاستيلاء على مساحات كبيرة تقع خلف جدار الضم والتوسع العنصري ولكن الاحتلال يسعى إلى فرض واقع على الأرض ومنع استغلال الأراضي المعزولة تنفيذاً لسياسة الضم العنصري.
صورة 1: جدار الضم والتوسع غرب جيوس
- هدم ثلاث منشآت تجارية:
في السياق ذاته، وعند حوالي الساعة التاسعة والنصف اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى بدائرة التنظيم والبناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، يوم الثلاثاء (20/10/2020)م المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية تحديدا في موقع يقابل قطعة ارض أقام الاحتلال عليها معسكر لجيشه، منذ الثمانينيات، و بواسطة جرافة مدنية إسرائيلية كانت برفقة جيش الاحتلال، نفذ الاحتلال عملية هدم واسعة طالت ثلاث منشآت مبنية من أقواس حديدية و شوادر، وهي ملاصقة لبعضها البعض، ومحاطة في مجملها من الجوانب بسياج معدني وألواح حديدية ومواد عازلة.
وتبلغ مساحة المنشأة الواحدة ( 80م2)، هذا بالإضافة إلى تجريف الأرضية المقام عليها المنشآت وهي من الباطون والحجارة ، عدى عن تخريب شبكة الكهرباء وخط المياه الذي كان يزود تلك المنشآت بالمياه والكهرباء، بالإضافة إلى إعطاب خزان بلاستيكي للمياه سعة 2م3، وتخريب تسعة من الأوعية المصنوعة من الفخار كانت تستخدم لأغراض حفظ النباتات.
وتعود ملكية تلك المنشآت للمواطنين مهدي رضوان موسى داوود (28عام) وهو أعزب من سكان مدينة قلقيلية، أما المواطن الأخر فهو عبد الله عبد الفتاح إبراهيم ياسين (33عام) متزوج و يعيل أسرة مكونة من ستة افراد من بينهم طفلين، ووالده ووالدته.
يذكر أن إحدى المنشآت كانت تستخدم لبيع المواد التموينية ( الغذائية)، والمنشأة الأخرى كان تستخدم لعرض وبيع الخضار و الفواكه، أما المنشأة الثالثة فكانت تستخدم كمغسلة للسيارات، و بلغت قيمة الخسائر حسب تقديرات المتضررين قرابة( 140 ألف شيقل).
الصور 2+3: المنشآت قبل هدمها – تصوير المواطن المتضرر
وقد أفاد احد المتضررين وهو عبد الله ياسين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:” في مطلع شهر آذار الماضي شرعت أنا وشريكي مهدي داوود ببناء المنشآت بهدف إعانة أسرنا و توفير مصدر دخل لنا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، و في تاريخ (18/6/2020)م اقتحم مفتش البناء التابع للاحتلال الإسرائيلي الموقع، وسلمنا إخطار عسكري يحمل الرقم ” 10063″ جاء بعنوان “إزالة مبنى جديد” بعد مرور 96ساعة استنادا للأمر العسكري رقم ” 1797″، وقمت من خلال الدائرة القانونية في محافظة قلقيلية بمتابعة الملف القانوني المتعلق بمنشآتنا التجارية، و بعد عدة مداولات في محكمة الاحتلال المختصة بالنظر في قضايا ملفات تراخيص الأبنية و المنشآت في المناطق المصنفة ” ج” حسب اتفاق أوسلو ، أقرت محكمة الاحتلال بهدم تلك المنشآت، و تم إبلاغ المحامي المختص بالقضية بالقرار.
صورة 5: إشعار بتنفيذ عملية الهدم
و أضاف المتضرر:” في تاريخ 20/10/2020م تفاجأت بحضور قوات الاحتلال برفقة ضابط البناء التابع للإدارة المدنية و أجبروني في وقت قصير على إخلاء نسبة كبيرة من البضائع من داخل المعرشات قبل هدمها بالكامل، ثم انسحب جيش الاحتلال من الموقع مخلفين ورائهم دمارا كبيرا لا يوصف، تاركين عائلات فلسطينية أصبحت بلا مصدر للدخل لديها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها”.
الصور 6-9: المنشآت التجارية بعد هدمها
اعداد: