الانتهاك: الاستيلاء على أراضي المواطنين وإقامة بؤرة عليها.
الموقع: قرية كيسان / محافظة بيت لحم.
التاريخ: 13/10/2020م.
الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة “أبي هناحل”.
الجهة المتضررة: أهالي قرية كيسان.
تفاصيل الانتهاك:
أقدم مستعمرو مستعمرة “أبي هناحل” يوم الثلاثاء الموافق 13 تشرين الأول 2020 على تسييج أراضي في قرية كيسان وإضافة كرفانات جديدة تمهيداً لضمها إلى مستعمرة “آبي هناحل” المقامة على أراضي قرية كيسان شرق بيت لحم.
وأفاد حسن بريجية مدير مكتب هيئة الجدار والاستيطان في بيت لحم لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” قرية كيسان تتعرض لهجمة شرسة من قبل المستعمرين، إذ أنهم باستمرار يحاولون الاعتداء على الأراضي الزراعية لضمها إلى مستعمراتهم، ويعاني أهل القرية من تلك الانتهاكات بشكل كبير، ويسعى الاحتلال إلى الاستيلاء على الأراضي لوصل المناطق مع بعضها البعض”.
إن دولة الاحتلال تخصص معظم مناطق الضفة الغربية المصنفة “ج” للمستوطنات ولجيش الاحتلال، على حساب التجمعات الفلسطينية وهذا يؤثر على مأمن ومسكن الفلسطينيين الذين يقيمون على أراضيهم في المنطقة “ج” بحيث يخطرهم الاحتلال في حال تم البناء من دون ترخيص، كذلك يسيطر المستوطنين على أغلبية الأراضي ويعملون على الزحف إليها بتسلسل، أي أن المستوطن بالبداية يضع كرفان واحد ويقدم أصحاب الأرض بتقديم اعتراض للمحاكم الإسرائيلية إلا أن الاحتلال يقف خلف أفعال المستوطنين، ويبقى المستوطن تحت حماية الاحتلال بتوسيع بؤرته بوضع كرافانات متنقلة إضافية حتى يستولي على مساحات واسعة من القرية.
هنا كما حدث في قرية كيسان بحيث يمنع أهلها من الرعي في الأراضي الواسعة، فنهبت مساحات كبيرة من القرية، ونتيجة لذلك ازداد الفقر في القرية، بالإضافة إلى زيادة الاعتماد على المساعدات الخارجية نظراً لعدم السماح لهم إلى الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الموجودة في القرية.
أفاد المواطن حسين غزال من القرية لباحث مركز أبحاث الأراضي” في القرية أصبحنا نعرف المستوطن المعتدي على أراضينا، أصبح لا تفرق لديه الاعتداءات التي يقوم بها، ويعتبر ما يقوم به حق له، وأنها أرضه”.
الاحتلال يضرب بعرض الحائط قرارات مجلس الأمن التي جميعها ترفض استمرار الزحف الاستيطاني وترى بان الاستيطان فيه انتهاك للقانون الدولي ، إذ أن المستوطنات والبؤر الاستعمارية تؤدي إلى تغيير الطابع العمراني للأراضي.
الصور من 1-4: تسييج الأرض ووضع الكرفانات
تعريف بقرية كيسان المستهدفة[1]:
تقع بلدة كيسان على بعد 18كم من الجهة الجنوبية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال تقوع ، ومن الغرب سعير ، ومن الشرق البحر الميت , ومن الجنوب عرب الرشايدة /البويب/سعير. ويبلغ عدد سكانها 560 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية ( 133,278 ) دونماً منها ( 88,7) دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية (2201) دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة “معاليه عمواس ” والتي تأسست عام 1981م وصادرت من أراضي القرية 320 دونماً ويقطنها 299 مستعمراً، والثانية ” مستعمرة متسبيه شاليم ” والتي تأسست عام 1971م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 396 دونماً ويقطنها 193 مستعمراً, والثالثة ” مستعمرة متسبيه شاليم ب ” و التي تأسست عام 1980م و مقام جزء منها على أراضي القرية و نهبت منها 58 دونما.و البؤرة الاستعمارية ” آبي يناحل” و صادرت من أراضي القرية 166 دونما . كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 90 أكثر من(1000) دونماً .
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق التي تعتبر محمية طبيعية ما نسبته (11%) ومناطق B تشكل (40%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 49% ونوضح هنا المساحات بالدونم:
مناطق مصنفة محمية طبيعية (24.480) دونم.
مناطق مصنفة (B) 88.5دونم.
مناطق مصنفة (C) 108.455 دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: