الانتهاك اقتلاع اشتال وهدم سلاسل حجرية.
الموقع: المرحات / مدينة سلفيت.
تاريخ الانتهاك 26/10/2020.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المزارع زياد عزت عبد الرحيم زاهد.
تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الاثنين الموافق 26/10/2020م، منطقة “المرحات” شمال مدينة سلفيت، حيث تم استهداف قطعة أرض تم استصلاحها قبل نحو ثلاثة أعوام، وقامت سلطات الاحتلال باقتلاع الغراس من الأرض وتجريف وتدمير السلاسل الحجرية المحيطة بأجزاء من قطعة الأرض.
وتقع قطعة الأرض التي تم الاعتداء على بعد حوالي 400متر فقط عن حدود المخطط الهيكلي للمدينة، ويدعي الاحتلال أن تلك الأرض هي أملاك حكومية ” أراضي دولة”، بعد أن صادرها من مالكيها الأصليين.
يشار إلى أن جيش الاحتلال استخدم جرافتين مدنيتين من نوع ( JCB) لتنفيذ أعمال هدم في الأرض المستهدفة، و التي تبلغ مساحتها الإجمالية 4.3 دونم حيث تم هدم سلاسل حجرية محيطة بأجزاء من الأرض، وقد بلغ طول تلك السلاسل ( 320مترا) وبارتفاع 1.5م، إضافة إلى ذلك فقد قام الاحتلال باقتلاع غراس متنوعة مزروعة داخل الأرض، وقام بمصادرة الغراس اقتلاعها و نقلها بواسطة الجرافتين إلى جهة غير معلومة، علماً بأن جيش الاحتلال انسحب من الموقع عند حوالي الساعة الثامنة صباحاً.
الصور 1-3: صور لبعض السلاسل الحجرية بعد هدمها
الصور 4-6: صور الأرض بعد اقتلاع الغراس منها ومصادرتها
يذكر أن باحث مركز أبحاث الأراضي قد زار المنطقة برفقة المزارع المتضرر، حيث رصد الاشتال التي تم اقتلاعها ومصادرتها وهي: (85) غرسة زيتون بعمر أربعة أعوام و ( 20) غرسة تين بعمر أربعة أعوام، و ( 10 ) غراس رمان بعمر عشرة أعوام، و ( 50 ) غرسة عنب بعمر خمسة أعوام، هذا بالإضافة إلى اقتلاع وتخريب (5) أشجار زيتون بعمر 30 عاماً، حيث قام الاحتلال بتخريبها وتركها في مكانها.
وتعود ملكية الأرض المستهدفة للمزارع زياد عزت عبد الرحيم زهد (61) عاماً من سكان سلفيت، حيث أفاد الأخير لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
” أمتلك قطعة ارض في منطقة المرحات ورثتها عن أبي وجدي، وقد كانت تزرع على مدار سنوات طويلة سابقاً بالحبوب والقمح، وامتلك أوراق رسمية تؤكد ملكيتي للأرض، وقبل ثلاثة أعوام ومن خلال الجمعية التعاونية الزراعية في سلفيت حصلت على تمويل لاستصلاح أرضي وزراعتها، وبلغت المساحة المستصلحة (4300)مترا، وقمت بزراعتها بالأشجار المختلفة وبناء سلاسل حجرية في أجزاء كبيرة من محيط الأرض، ولم أتلقى أي إخطارات من سلطات الاحتلال، وفي صباح يوم الاثنين تلقيت اتصالاً من أحد المزارعين بأن جيش الاحتلال برفقة جرافتين قد اقتحموا ارضي ويقومون بهدم السلاسل الحجرية هناك واقتلاع الغراس، حيث توجهت على الفور إلى أرضي، لكن جيش الاحتلال منعني من الاقتراب، وحاولت التحدث مع أحد الضباط في جيش الاحتلال، إلا انه رفض الحديث معي وقال لي انه قام سابقاً بوضع إخطار بإخلاء الأرض خلال مدة 45 يوماً، إلا إنني لم أشاهد أي إخطار عسكري بهذا الخصوص، وبعد انتهاء الهدم والمصادرة غادرت الآليات الأرض ومعهم الغراس، ولم أتسلم منهم أي إشعار يشير بمصادرة الغراس”.
يشار إلى باحث مركز أبحاث الأراضي قد رصد سابقاً في شهر تشرين الأول من العام 2019م قيام ما يعرف بضابط الأملاك الحكومية باستهداف واقتلاع عدد كبير من الغراس في قطعة ارض أخرى في نفس الموقع، وتقع على مسافة قريبة من الأرض التي تم استهدافها حديثاً، وذلك بحجة الاعتداء على الأراضي الحكومية بحسب زعم الاحتلال.
اعداد: