- الانتهاك: وضع علامات معدنية في الأراضي الرعوية.
- الموقع: منطقة واد المالح شرق الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 18/10/2020.
- الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين بدعم من مجلس المستعمرات في منطقة الأغوار.
- الجهة المتضررة: سكان التجمعات البدوية والريفية في المنطقة.
- تفاصيل الانتهاك:
ضمن مخطط الاحتلال الإسرائيلي الهادف إلى ضم أجزاء كبيرة من أراضي الأغوار الفلسطينية والتي تترجم فعلياً الآن على أرض الواقع تحت صمت مطبق إعلامياً، ومن خلال خطوات متسارعة من قبل ما يعرف بمجلس المستعمرات الإسرائيلية بدعم من ما تعرف بالإدارة المدنية الإسرائيلية، فقد شرعت مجموعة من المستعمرين منذ ساعات الصباح من يوم الاحد الموافق ( 18/10/2020)م بتسيج مساحات شاسعة من الأراضي الرعوية والتي تقع بالتحديد الى الشرق من خربة مكحول في الأغوار الشمالية تحديدا على مسافة كيلومتر واحد شرق الخربة وبمحاذاة معسكر المزوكح العسكري، حيث بحسب المتابعة الميدانية لفريق البحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي هناك تم رصد قيام المستعمرين بوضع أوتاد حديدية في الأراضي الرعوية على مساحات شاسعة من الأراضي تقدر بمئات من الدونمات ابتداء من معسكر المزوكح حتى أطراف مستعمرة “مسكيوت” شمالا، حيث أن تلك الأراضي المستهدفة عبارة عن أراض رعوية وقد تم تصنيفها من قبل الاحتلال الاسرائيلي بأنها أراض دولة، مع الإشارة الى أن هذه الأراضي كانت تعج بالزراعات سابقاً وهي مسجلة بأسماء مزارعين من مدينة طوباس وبلدة طمون المجاورة، وكانت أيضاً قبل عام 1967م مقر لعدد من الخرب الريفية والتي سرعان ما تم تفكيكها وتهجير سكانها بعد تلك الحرب مباشرة.
الصور 1-4: بعض الاسيجة التي وضعها المستعمرين
وبحسب التقييم الميداني لباحث مركز أبحاث الأراضي، فإن ما يجري الآن هو ليس بجديد إنما استكمالاً لمخطط سابق قد بدأ المستعمرون العمل به منذ عام 2017م، وذلك بعد إقامة بؤرتين استعماريتين الأولى في منطقة السويدة، والثانية على أنقاض خربة المزوكح، حيث بشكل مباشر تم تسييج العشرات من الدونمات من قبل المستعمرين هناك قبل البدء بزراعة أجزاء منها، ثم توالت تلك المخططات ففي مطلع العام 2019م تم من قبل المستعمرين وضع سياج حول مساحات شاسعة من الأراضي تقدر بنحو 550دونم في المنطقة الواقعة الى الشمال من مستعمرة “مسكيوت” وجنوب مستعمرة “روتم”، أيضاً باتجاه الجنوب من مستعمرة “مسكيوت” باتجاه وادي الفاو، واليوم يبدأ المستعمرون مرحلة جديدة عبر الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الرعوية شمال خربة مكحول، وبالتالي فإن المئات من الدونمات الرعوية تبدأ من خلة حمد شمالا وحتى معسكر المزوكح جنوبا، ومن الطريق الالتفافي رقم 90 شرقا حتى الطريق الالتفافي المعروف بطريق ألون غربا، كل هذه المساحة أصبحت بشكل كبير في قبضة المستعمرين، وقد قاموا بوضع علامات عليها.
الصور 5-7: بعض الأراضي الرعوية المستهدفة
مهدي دراغمة رئيس تجمع واد المالح والمضارب البدوية افاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:” هناك خطورة كبيرة على استمرار وجود التجمعات الريفية والبدوية في المنطقة المستهدفة بالتسييج، حيث يوجد هناك تجمعات سمرا، مكحول، الحديدية، حمصة الفوقا، الفاو، عين حلوة، أم الجمال، الحمة، والفارسية بالإضافة إلى التجمعات البدوية المحيطة هناك، جميعها دون استثناء سوف تتأثر وذلك عبر انحصار كبير في المراعي هناك حيث أن حرفة تربية الأغنام هي المصدر الأساسي للدخل للعائلات القاطنة في تلك التجمعات، بل يتعدى الأمر الى الأخطر من ذلك عبر ملاحقة السكان ومنعهم من الاقتراب من تلك المنطقة المستهدفة، بالتالي يعني وجود خطر على حياة السكان.
عبد الرحيم بشارات رئيس تجمع الحديدية أفاد أيضاً:
(( إن ما يجري هو رسالة من قبل الاحتلال للقاطنين في تلك المنطقة مفادها انه لا يوجد لكم ارض هنا ولا توجد أي زراعة لكم هنا بل ولا يوجد لكم بقاء في الأرضي هناك ويجب أن ترحلوا، وسوف يكثف الاحتلال من وتيرة مضايقة السكان لإجبارهم على ترك المنطقة كلها … إلا اننا صامدون وباقون)).
صورة 8: معسكر المزوكح وسيلة لسرقة الأرض
اعداد: