الانتهاك: إحراق 1200 شجرة زيتون.
الموقع: قريتي صفا وبلعين / محافظة رام الله.
تاريخ الانتهاك: 09/10/2020.
الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة ” كريات سيفر”.
الجهة المتضررة: مزارعي القريتين.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر شجرة الزيتون رمزاً لعروبة الأرض، وهي عنوان يجسد هوية الأرض وهوية المزارع الفلسطيني، وبذلك يعتبر موسم الزيتون من المواسم التي ينتظرها المزارع الفلسطيني بفارغ الصبر، ففي موسم الزيتون تتجدد علاقة المزارع الفلسطيني بأرضه.
ولكن موسم الزيتون في هذا العام ( 2020م) كان الأمر مختلف تماماً بالنسبة للمزارعين في قرية صفا غرب مدينة رام الله، ففي صباح يوم الجمعة الموافق 9 تشرين الأول 2020، وعند حوالي الساعة الحادية عشرة ظهراً، وبحسب شهود عيان من المزارعين في القرية كانوا يقومون بجني ثمار الزيتون في الجهة الشرقية من الجدار الفاصل العنصري الذي يخترق أراضي القرية، لاحظوا وجود سيارة سوداء تعود لمستعمرين قادمين عبر طريق زراعي من جهة مستعمرة ” كريات سيفر ” باتجاه الأراضي الزراعية المشجرة بالزيتون، والمعزولة خلف جدار الضم والتوسع العنصري، حيث ترجل من السيارة مجموعة من المستعمرين يرتدون ملابس بيضاء و بنطال كحلي ويضعون قبعة المتدينين اليهود، وقاموا بإضرام النيران في حقول الزيتون بعد سكب مادة سريعة الاشتعال، وبعد ذلك انطلقوا أيضاً باتجاه موقع آخر قريب وقاموا بنفس العمل قبل انسحابهم من المكان، ونتيجة انتشار كميات كبيرة من الأعشاب اليابسة في الأراضي المعزولة خلف الجدار وبسبب ارتفاع درجات الحرارة كان ذلك سبباً في تمدد النيران وانتشارها بشكل واسع النطاق وبسرعة عالية، حيث استمرت النيران حتى ساعات متأخرة من الليل، والنتيجة هي احتراق 300 دونم مشجرة بالزيتون أدى إلى احتراق ما يزيد عن 1200 شجرة زيتون وتضررها بشكل كبير بناء على تقديرات فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي ولجنة حصر الأضرار التابعة لوزارة الزراعة الفلسطينية، وتركزت الحرائق في مواقع ” واد الملاقي” و” باطن حريز” و” الكرسنة” و” باطن السنام ” و” القعمة”، من أراضي قرية صفا وقرية بلعين المجاورة، وتعود ملكية الأراضي المحترقة إلى كافة المزارعين في القريتين من عائلات ” ناصر ونصر ومنصور وشيخ احمد وأيضا عائلة فلنة.
الصور1-7: أضرار الحريق وتظهر صور لمستعمرين يتجولون بين الأرضي المحروقة
هذا وأفاد السيد احمد عبد الفتاح محمد سمارة رئيس مجلس قروي صفا وهو احد المتضررين أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” بعد اندلاع الحريق في الأراضي المعزولة خلف جدار الضم والتوسع العنصري على الفور قمنا نحن وكافة المزارعين في القرية بالتوجه إلى البوابات خلف الجدار العنصري، ورفض جنود الاحتلال فتح البوابات لنا والسماح لنا بالمرور بهدف إطفاء النيران عن أشجارنا، وقمنا بالاتصال مع الصليب الأحمر الدولي الذي تدخل لدى الجانب الإسرائيلي للسماح لنا بالدخول لإطفاء النيران، لكن على ارض الواقع أخد جنود الاحتلال بالمماطلة في فتح البوابات، بل وحتى سيارات الإطفاء التابعة للاحتلال لم يُسمح لها بإطفاء النيران، ورغم تدخل الصليب الأحمر لأكثر من مرة، أقدم الاحتلال على استدعاء طائرة صغيرة مدنية لإطفاء النيران في محيط مستعمرة ” كريات سيفر” فقط، في حين امتدت النيران إلى كافة الحقول الزراعية وابتلعت الأخضر واليابس دون عمل أي شيء ودون السماح لنا بالدخول إلى أرضنا لإطفاء النيران، علماً بأنه كان من المقرر حسب برنامج التنسيق التابع للاحتلال، أن تفتح البوابات بعد يومين من اندلاع الحريق للسماح للمزارعين في جني ثمار الزيتون، ولكن وبعد احتراق كافة الأشجار لم تفتح البوابات حيث جميع الأشجار المزروعة وصلتها النيران وأحرقتها”.
وبين رئيس المجلس القروي، أن هذا الحريق لا يعتبر الأول من نوعه بل الثالث، حيث قام المستعمرون قبل عامين بإحراق عشرات أشجار الزيتون خلف الجدار حيث تم متابعة الحريق من قبل باحث مركز أبحاث الأراضي في حينه، وفي أواخر العام الماضي تم إحراق 13 شجرة أخرى، واليوم يستكمل المستعمرون جريمتهم بإحراق المئات من الدونمات.
أنشاء بؤرة استعمارية جديدة:
بالتوازي مع ذلك، أقدم المستعمرون قبل عدة شهور بإنشاء بؤرة استعمارية أطلق عليها اسم “ميئورا” على ارض ذات ملكية خاصة خلف الجدار الفاصل العنصري وعلى مساحة أربعة دونمات، حيث تقع على مسافة تقدر بنحو كيلو متر من مستعمرة ” كريات سيفر”، وتعود ملكية الأراضي لعائلة منصور من القرية، وتوجد قضايا وقد تقدم أصحاب الأرض بعدد من القضايا ضد هؤلاء المستعمرين ولم يبت بالأمر من قبل محكمة الاحتلال حتى اليوم، في حين وفر الاحتلال كافة الخدمات المهمة من اجل النهوض بتلك البؤرة ونموها بشكل كبير، في حين لا يسمح للمزارعين من الوصول إلى أراضيهم إلا خلال موسم الزيتون وموسم حراثة الأرض فقط لساعات محدودة وضمن قيود مشددة.
الصورة 8: البؤرة الاستعمارية الجديدة
نبذة عن قرية صفّا[1]:
تقع قرية صفا على بعد 17 كم من الجهة الغربية من مدينة رام الله ويحدها من الشمال بلعين ( وقام من الجهة الشمالية على أراضيها وأراضي القرى المجاورة المستعمرات ( كريات سفر / متتياهو / حشمونئيم ) ومن الغرب حدود الأراضي المحتلة عام 1948 “الخط الأخضر” (المستعمرات: كفار هأورانيم – منورة / لبيد / شلتا / كفار روت ) ومن الشرق كفر نعمة ودير بزيع وبيت عور التحتا ومن الجنوب خربثا المصباح وبيت سيرا ( ويقام على أراضيها مستعمرة مكابيم ).
يبلغ عدد سكانها (4,374) نسمة حتى عام ( 2017 ) م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 14,248دونم، منها 725 دونم عبارة عن مسطح بناء.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (4834) دونم وفيما يلي التوضيح:
1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة ( 3974 ) دونم ، وهي:
اسم المستعمرة |
سنة التأسيس |
مساحة الأراضي المصادرة / دونم |
عدد المستعمرين 2018 |
المساحة الكلية للمستعمرة |
كفار روت |
1977 |
1249 |
N/A |
1249 |
مكابيم |
1982 |
304 |
N/A |
1758 |
كريات سفر |
1991 |
11 |
74615 |
3914 |
حشمونئيم |
1985 |
6 |
3270 |
1075 |
شلتا |
1977 |
970 |
N/A |
983 |
كفار هأورانيم – منورة |
1998 |
810 |
2508 |
810 |
لبيد |
1996 |
438 |
N/A |
438 |
منطقة صناعية مخططة |
1982 |
186 |
N/A |
287 |
2- نهبت الطرق الالتفافية (425 ) دونم، لصالح الطريقين ( 446 / 443) وهي تقع خلف الجدار (في المنطقة المعزولة بين الجدار والخط الأخضر).
3- جدار الضم والتوسع: القائم (جدار إسمنتي وسياج) بطول 434م، ويجرف حوالي 435 دونم ويعزل حوالي 8086 دونم (حيث تقع المستعمرات والطرق الالتفافية) .
تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:
– مناطق مصنفة B (1,762) دونم.
– مناطق مصنفة 12,486) C) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: