الانتهاك: حفر بئر ارتوازي.
الموقع: المنطقة الغورية شرق خربة طانا / محافظة نابلس.
تاريخ الانتهاك: 10/09/2020.
الجهة المعتدية: ما تسمى شركة “ميكروت” الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: التجمعات الريفية في الأغوار.
تفاصيل الانتهاك:
شرع الاحتلال الإسرائيلي عبر ما تسمى بشركة ” ميكروت” الإسرائيلية بأعمال حفر بئر ارتوازي جديد شرق خربة طانا، تحديداً إلى الشرق من ما يسمى بالطريق الالتفافي طريق “ألون” الذي يخترق الأغوار الفلسطينية ويربط شمال فلسطين بجنوبها وذلك ضمن المنطقة المعروفة باسم ” البنايق”.
الصور 1+2: بئر المياه الذي أنشأه الاحتلال
يشار إلى أن باحث مركز أبحاث الأراضي قد رصد قيام الاحتلال وعبر الإدارة المدنية الإسرائيلية بإحضار حفار للمياه بالتوازي مع نصب غرف معدنية في المكان في مؤشر يتجه للاستيلاء على المنطقة ككل، علماً بأنها مصنفة ” أراضي دولة” حسب الاحتلال الإسرائيلي وهي غير مستغلة زراعياً بفعل مضايقات الاحتلال وتستخدم كمراعي.
ويعتبر هذا الانتهاك خطر حقيقي جديد يهدد الأراضي والمياه والسكان كذلك، حيث يوجد هناك عدد من التجمعات الريفية التي تعتمد في حياتها على تربية الأغنام، وفي حال تنفيذ إقامة بئر ارتوازي جديد هناك فمن غير المستبعد – كما جرى العادة – أن يغلق الاحتلال الموقع في وجه مربي الأغنام، أيضاً فإن الخطر سوف يطال الأراضي التي هي بالأصل مغلقة عسكرياً ويفرض الاحتلال قيوداً صارمة تحول دون استغلالها أو حتى الانتفاع منها، وبإقامة مثل هذا البئر سوف يسعى الاحتلال إلى إغلاق المنطقة ككل البالغ مساحتها 450 دونماً.
سياسة الاحتلال للسيطرة على المياه [1]:
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1967 العديد من القوانين والأوامر العسكرية، التي كرست الاستيلاء الإسرائيلي على الموارد المائية في الضفة الغربية، وهذه القوانين أدت إلى حرمان المواطنين من حقه الطبيعي في المياه، وتنص تلك القوانين المجحفة في مجملها على حرية تصرف الاحتلال المطلق في المياه الفلسطينية.
وفي الأول من تشرين الأول عام 1967 صدر قرار عسكري ينص على وضع جميع الآبار، والينابيع، ومشاريع المياه، تحت السلطة المباشرة للحاكم العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، تبعه قرار ينص على أن جميع مصادر المياه في الأراضي الفلسطينية، أصبحت ملكاً للدولة وفقا للقانون الإسرائيلي الصادر في العام 1959.
وضعت إسرائيل مجموعة من القوانين بين أعوام 1970–1974 تنص على تحديد سقف لكمية المياه التي يسمح لأصحاب الآبار في الضفة الغربية وقطاع غزة بضخها، بحيث لا تزيد عن 100 متر مكعب، ومنع حفر آبار جديدة لأغراض الزراعة، ووضع قيود عليها، ومصادرة آبار المزارعين الفلسطينيين، لصالح المستعمرات الإسرائيلية، وتحديد أعماق حفر الآبار؛ إذ حظرت على الفلسطينيين حفر آبار يزيد عمقها عن 120-140 متراً، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم من مياه نهر الأردن، وتحديد مجرى النهر في حين 70% من المستعمرات أقيمت على الحوض المائي الشرقي .
كما نصت تلك القوانين على سرقة كميات كبيرة من المياه الفلسطينية، عن طريق حفر الكثير من الآبار في تلك المستعمرات، حيث تقدر عدد الآبار الإسرائيلية المحفورة في المستعمرات الضفة الغربية بحوالي 50 بئرًا، ونقل المياه ذات الجودة العالية من المستعمرات في المناطق الفلسطينية، إلى المدن الإسرائيلية داخل إسرائيل.
هذا و فرضت إسرائيل قيوداً مشددة على البلديات تحد من تطوير إمدادات المياه في المدن والقرى الفلسطينية؛ إذ ما زال هناك 150 تجمعًا سكنيًا فلسطينيًا في الضفة الغربية غير مرتبط بشبكة توزيع المياه، مع أن سكان هذه التجمعات يعانون من نقص المياه.
وفي عام 1997 صدر قراران عسكريان إسرائيليان، ينص الأول على أن كافة المياه الموجودة في الأراضي التي تم احتلالها هي ملك لإسرائيل، أما الثاني ينص على منح كامل الصلاحية بالاستيلاء على كافة المسائل المتعلقة بالمياه، لضابط المياه الإسرائيلي المعين من قبل المحاكم الإسرائيلية.
حفر آبار المياه للمستعمرين اليهود مسموحاً وللفلسطينيين ممنوعاً :
في الوقت الذي تسمح فيه سلطات الاحتلال القيام بإنشاء آباراً وسحب المياه من الآبار الارتوازية وتوفير كافة الامكانيات لذلك لصالح المستعمرين اليهود، تلاحق الفلسطينيين وتمنعهم من بناء أي بئر يجمع مياه الأمطار ؟!! هذا ووثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي خلال الـسنوات الـ 12 الأخيرة “2008- 2019″، تدمير الاحتلال ومستعمريه لـ ( 724 ) بئراً وبركة وخزاناً منها (218) صهريجاً وخزاناً متحركاً تم تدميرها و/أو مصادرتها بذريعة أنها مقامة في المنطقة “ج”، وكانت تروي تلك الآبار ما مساحته (13870) دونماً زراعياً.
يبين الجدول أعداد الآبار والخزانات وبرك المياه التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي في محافظات الضفة الغربية بما فيها محافظة القدس خلال الأعوام 2008 -2019 حسب المحافظات :
المحافظة |
آبار |
خزان مياه |
برك |
عين ماء نزازات سطحية |
بئر ارتوازي |
تدمير و/أو مصادرة صهاريج مياه وخزانات بلاستيكية |
المجموع |
القدس |
10 |
– |
1 |
1 |
– |
16 |
28 |
الخليل |
162* |
20 |
53 |
4 |
1 |
7 |
247 |
بيت لحم |
22 |
– |
4 |
6 |
0 |
– |
32 |
رام الله |
3 |
4 |
1 |
4 |
1 |
11 |
24 |
أريحا |
10 |
– |
4 |
12 |
2 |
31 |
59 |
نابلس |
12 |
12 |
10 |
5 |
2 |
17 |
58 |
سلفيت |
16 |
– |
1 |
5 |
– |
3 |
25 |
قلقيلية |
5 |
– |
8 |
– |
– |
7 |
20 |
طوباس |
13 |
8 |
5 |
24 |
9 |
119 |
178 |
طولكرم |
– |
– |
– |
2 |
– |
3 |
5 |
جنين |
9 |
– |
– |
5 |
30 |
4 |
48 |
المجموع |
262 |
44 |
87 |
68 |
45 |
218 |
724 |
المصدر: توثيق ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية، للسنوات 2008 -2019م.
* منها 47 تدمير جزئي لآبار.
[1] المصدر: مجموعة الهيدرولوجيين.
اعداد: