في إعلان موجه إلى المستوطنين، أصدرت ما تسمى بـ “منظمات الهيكل” إعلاناً على صفحاتها الإلكترونية، تدعوا فيه المستوطنين إلى التوجه إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه تحت شعار” جبل الهيكل مفتوح للصلاة لليهود في شهر أيلول”.
وكان الإعلان قد ذكر بأنه خلال شهر أيلول سيكون ما أسموه”جبل الهيكل” مفتوح للصلاة لليهود، من يوم الأحد ولغاية يوم الخميس، وعلى فترتين الأولى: الساعة السابعة صباحاً لغاية الساعة الحادية عشر ظهراً، والفترة الثانية من الساعة الواحدة والنصف ظهراً لغاية الساعة الثانية والنصف بعد الظهر.
الصورة المرفقة: الإعلان الذي نشرته ” منظمة الهيكل” الاستيطانية
وكانت الدعوة قد صدرت على شكل إعلان، تضمن صورة للمسجد الأقصى تظهر فيه قبة الصخرة، ويقف عشرات المستوطنين المتطرفين في المسجد الأقصى، وكتب على الإعلان شعائر دينية من التوراة.
ويظهر شعار المنظمات المجتمعة على الإعلان، والذي هو عبارة عن رسم لمجسم الهيكل المزعوم، كتب عليه “نتقدم نحو الهيكل”.
وتأتي هذه الحملة في ظل الهجمة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، والتي أخذت تزداد وتتصاعد وتيرتها خلال السنوات الأخيرة، حيث لم يعد خافياً على احد، ما يخطط له الاحتلال من سياسة تؤدي في نهاية المطاف إلى تقسيم المسجد الأقصى ما بين المسلمين واليهود على غرار المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة.
ولا شك بأن الاحتلال الإسرائيلي بات يفرض سيادته على المسجد الأقصى بشكل واضح متجاهلاً الدور المنوط بدائرة الأوقاف الإسلامية والوصاية الأردنية على المسجد، ويتحكم بكل كبيرة وصغيرة فيه.
ويقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى أسبوعيا، وسط دعوات المنظمات الصهيونية للمستوطنين ووسط تشديدات لشرطة الاحتلال عند أبواب وداخل ساحات المسجد، وقد قامت شرطة الاحتلال على مدار السنوات والأشهر الأخيرة بحملة إبعادات كبيرة عن المسجد الأقصى، طالت عدد من المصلين والعاملين داخل المسجد، عدا عن الاعتقالات التي تجريها شرطة الاحتلال بحقهم وبحق المرابطين فيه، كشكل من أشكال الترهيب ،وكل ذلك لإبعادهم عن المسجد الأقصى.
وفي هذه الفترة من كل عام، تتصاعد الاعتداءات على المسجد الأقصى، فهي فترة “الأعياد اليهودية” والتي يستعدون فيها لاقتحامات المسجد الأقصى والبلدة القديمة، ويدعون فيها إلى التعجيل في ” بناء الهيكل”.
وليس هذا الإعلان هو الأول لهذه المنظمات حول السجد الأقصى، فقد قامت في أوقات سابقة بإصدار عدة حملات اعتدت من خلالها على المسجد الأقصى، فكانت قد أصدرت قمصان رُسم عليها جرافة تقوم “بقلع” قبة الصخرة من مكانها وكتب أسفلها، هكذا نبني الهيكل.
اعداد: