- الانتهاك: تخريب سياج معدني وسرقة زوايا حديدية.
- الموقع: بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 21/07/2020.
- الجهة المعتدية: مستعمرو البؤرة الاستعمارية العشوائية.
- الجهة المتضررة: المواطن سليم عبد الله رباح دار عواد.
- تفاصيل الانتهاك:
اقدمت مجموعة من عصابات المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية العشوائية الجديدة الواقعة في منطقة ” المربعة” شمال بلدة ترمسعيا، مساء يوم الثلاثاء الموافق 21 تموز 2020م، على سرقة زوايا حديدية وتخريب سياج معدني محيط بقطعة ارض مشجرة بالزيتون تبلغ مساحتها ثلاثة دونمات ونصف وتعود ملكيتها للمواطن سليم عبد الله رباح دار عواد.
وبحسب المتابعة الميدانية لفريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي في موقع الانتهاك، فان عصابة المستعمرين استغلوا ساعات الليل الأولى وعدم تواجد المزارعين في أراضيهم في الانطلاق من البؤرة الاستعمارية العشوائية التي تم إنشائها مطلع شهر آذار 2020 والعمل على تخريب قطع الأراضي المحيطة بتلك البؤرة، حيث قاموا بسرقة (150 زاوية حديد) تستخدم في تثبيت السياج المحيط بنحو ثلاثة دونمات ونصف مزرعة بالزيتون، مع الإشارة الى ان القطعة المستهدفة تبعد مسافة لا تتعدى 150متراً عن تلك البؤرة.
من جهته أفاد السيد سعيد طالب أبو طالب رئيس بلدية ترمسعيا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
إن هذا الاعتداء لا يعتبر الأول من نوعه فمنذ إقامة تلك البؤرة العشوائية تكرر الاعتداء على المزارعين وحتى على الزوار القادمين للمنطقة، وتم سرقة أدوات زراعية في المنطقة، وعلى الرغم من إبلاغ شرطة الاحتلال بالأمر إلا أنها لم تتحرك ساكناً في كبح اعتداءات المستعمرين هناك.
وحسب المتابعات السابقة، فإن مجموعات من المستعمرين استغلوا الوضع السياسي الراهن في اقامة بؤرة استعمارية جديدة شمال بلدة ترمسعيا قبل عدة شهور، من خلال نصب مجموعة من الخيام المتنقلة، وبعد فترة قصيرة قام جيش الاحتلال الاسرائيلي بوضع نقطة مراقبة عسكرية في المكان، على مسافة لا تتعدى ( 30مترا ) شرق تلك البؤرة الاستعمارية، علماً بـأن تلك البؤرة باتت تتربع على مساحة ( 18 دونماً) من الأراضي الرعوية في حوض رقم (4) التابع لبلدة ترمسعيا.
الناشط الميداني اياد حداد علق على اقامة تلك البؤرة العشوائية بالقول:
“ الخطورة الكبرى من اقامة تلك البؤرة العشوائية بأنها مطلة على ما يعرف بسهل ترمسعيا، ومن غير المستبعد ان يقوم المستعمرون المتطرفون بمهاجمة المزارعين هناك والتضييق عليهم بشتى الطرق والوسائل العنصرية، حيث أن منطقة السهل على امتداد أربعة آلاف دونم تعتبر رافداً زراعياً مهماً للسكان ويتم استغلاله بالزراعات المختلفة الحقلية منها والشجرية.
ومن جانب أخر، من المتوقع ان يسعى الاحتلال مستقبلاً في ربط تلك البؤرة بمستعمرة “عميحاي” التي تم إنشائها في عام 2018 والبؤرة المجاورة لها، الأمر الذي سيشكل تكتلاً ضخماً يبتلع ما يزيد عن( 1300 دونم ) مستقبلاً ويفصل بلدة ترمسعيا جغرافيا عن قرية المغير المجاورة لها، ويمهد ذلك لمخطط ضم المزيد من البؤر العشوائية هناك وخلق تواصل فيما بينها، على حساب المزارع الفلسطيني وأرضه.
الصور 1-3: البؤرة الجديدة ونقطة الجيش التابعة لها
نبذة عن بلدة ترمسعيا [1]:
تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله تحديداً على مسافة 25كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 2464 نسمة حتى عام 2017م، ويتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي.
تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18,139 دونم منها 1,350 دونم عبارة عن مسطح بناء البلدة. وتم تصنيف أراضيها إلى مناطق B والبالغة مساحتها (11,218) دونماً بينما مناطق C تبلغ مساحتها (6,921) دونماً. هذا وصادر الاحتلال من أراضي مساحات واسعة لصالح الاستيطان:
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (1,023 ) دونماً، لصالح المستعمرتين:
- مستعمرة “شيلو”: والتي تأسست عام 1978م وصادرت من الأراضي الفلسطينية 706 دونماً، ويقطنها 1,810 مستعمراً.
- مستعمرة “متسبيه راحيل”: والتي تأسست عام 1992م وصادرت 317 دونماً.
- أقام الاحتلال على أراضيها جزء من الطريق الالتفافي رقم (60) والذي نهب 12.5 دونماً.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: