الانتهاك: سرقة حجر أثري.
الموقع: بلدة تقوع/ محافظة بيت لحم.
التاريخ: 20/07/2020.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أهالي بلدة تقوع.
تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت قوات الاحتلال فجر يوم الاثنين 20 تموز 2020 بلدة تقوع وأقدمت على سرقة حجر المعمودية الأثري من بلدة تقوع جنوب محافظة بيت لحم، مستخدمة شاحنة إسرائيلية، إذ تم وضع الحجر على الشاحنة وتم نقله من البلدة إلى جهة غير معلومة.
يعتبر حجر المعمودية الأثري هو جزء من كنيسة بيزنطية آثارها متواجدة في بلدة تقوع بمحافظة بيت لحم، في منطقة مصنفة “ج” ويعود إلى ما قبل 1500-1600 عام، ويزن حوالي 8 طن وقطره نحو متر ونصف، كما ويحتوي على رسومات محفورة وكتابات قديمة، وكان قد سرق سابقاً من قبل جيش الاحتلال وتم النجاح بإعادته في عام 2000.
هذا وأفاد السيد تيسير أبو مفرح مدير بلدية تقوع لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” سرقة الاحتلال لحجر المعمودية جرم وعلينا إعادته حتى لو اضطررنا إلى رفع القضية إلى محكمة الجنايات الدولية، الاحتلال يحاول سرقة تاريخنا وتراثنا ونسبه لهم لكنهم لا يستطيعون فعل ذلك”.
إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بكل الطرق أن يثبت للعالم بأنه الأقدم في فلسطين وانه صاحب الحق، وبشكل متواصل يحاول إثبات ذلك من خلال التنقيب عن الآثار بطرق غير شرعية ويحاول إيجاد روايات بديلة عن روايتها الحقيقية بما يتناسب مع مصالحهم، وكذلك يعمل على تغيير الأسماء بما يتناسب مع الرواية البديلة.
تطرقت مجلة الدراسات الفلسطينية في العدد 76(خريف 2008)، ” بأن تنقيب الاحتلال على الآثار غير شرعي، وعلى الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني تحمل مسؤوليتهما ويجب اتخاذ الإجراءات الضرورية لإيقاف عمليات النهب والتدمير للمواقع الأثرية الفلسطينية وهذا لن يتوقف إلا إذا توقف الاحتلال عن بناء جدار الفصل العنصري الذي يدمر ويصادر المواقع الأثرية والتاريخية”.
كما أكد على ذلك في المؤتمر العالمي للآثار (WAC) الذي عقد في واشنطن 2004، إذ اصدر قرار في 7 كانون الثاني /2004 يدين إسرائيل على استمرارها في بناء الجدار لتسببه في تدمير التراث الثقافي للفلسطينيين ولا يجوز تركها لأنها تدمر التراث الحضاري الفلسطيني.
الاحتلال سرق الكثير من الآثار بطرق غير شرعية، ودائرة الآثار الفلسطينية باستمرار تطالب بإعادة الآثار إلى أصحابها، ولكن الآثار كغيرها من الأمور التي سرقت من الفلسطينيين ولم تسترد، مثل الأرض والمياه وحتى الهواء، لذلك علينا الاستمرار في رفع القضايا للمحاكم والعالم اجمع لإعادة ما سرق ونهب منا للحفاظ علة هويتنا الفلسطينية.
الصورة رقم 1: صور حجر العماد الأثري
الصورة رقم 2: سرقة حجر العماد الأثري من قبل الاحتلال
تعريف بقرية تقوع المستهدفة[1]:
تقع بلدة تقوع على بعد 5كم من الجهة الجنوبية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قرى الشواورة وزعترة وخلة الحداد وجناته، ومن الغرب قرى مراح معلا، المعصرة، بيت فجار، ومن الشرق البحر الميت، ومن الجنوب قرية كيسان. ويبلغ عدد سكانها 8767 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 199,634 دونماً منها دونم 1627 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية وتشمل تقوع وخربة الدير، المنشية، بيت فجار، كيسان، المنية، الحلقوم، وادي محمد، خربة تقوع، مراح معلا.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 1570 دونماً، حيث يقع على أراضي المستعمرات التالي:
- مستعمرة “تكواع” والتي تأسست عام 1977 وصادرت من أراضيها 1,033 دونماً ويعيش فيها 4,134 مستعمراً – المصدر: وزارة الداخلية الإسرائيلية – 3 كانون ثاني 2019-.
- مستعمرة “مشوكي دراجوت” والتي تأسست عام 1991م وصادرت من أراضي القرية 93 دونم.
مستعمرة ” نوكديم” وتأسست عام 1982م وصادرت من أراضي القرية 345 دونم ويعيش فيها 2,081 كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 356/ 3157 / 3670 أكثر من ( 99) دونماً. هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق(B و C) حيث تشكل مناطق B (2%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (98%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:
- مناطق مصنفة B ( 3,954) دونم.
- مناطق مصنفة C (195,680) دونم منها 46,841 دونم عبارة عن محمية طبيعية.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: