الانتهاك: إغلاق فتحات مائية عشوائية.
الموقع : قرية بردله في الأغوار الشمالية.
تاريخ الانتهاك: 10/07/ 2020م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين من القرية.
تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الجمعة في العاشر من تموز 2020، قرية بردلة في منطقة الأغوار الشمالية، حيث شرع جيش الاحتلال بعملية التفتيش عن ما وصفه بفتحات مائية عشوائية في الجهة الغربية من القرية، وقد تعمد الاحتلال على حفر الأراضي وتخريب شبكة مياه قائمة في المنطقة أثناء عملية البحث، والتي أسفرت عن إغلاق فتحه مائية يدعي الاحتلال بأنها عشوائية.
الصور 1+2: مكان إغلاق فتحة المياه في قرية بردلة
يشار إلى أن الفتحة التي تم استهدافها تعتبر مصدر في توريد المياه لنحو( 45 دونماً) مزروعة بالخضار والزراعات المروية، وذلك في ظل قيام الاحتلال بعملية تقليص الحصة المائية المخصصة للقرية، مما القى بظلاله على كامل القطاع الزراعي فيها.
وخلال الشهور القليلة الماضية، قام جيش الاحتلال بإغلاق عدد كبير من الفتحات المائية، في محيط القرية مما ألحق ذلك بالوضع المعيشي للسكان الذين يعتمدون على القطاع الزراعي كمورد أساسي للدخل لديهم.
وقد أشار احمد السباعي رئيس مجلس قروي بردلة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“تعاني قرية بردلة من شح في الموارد المائية بعد تجفيف الاحتلال للبئر الوحيد في القرية وإنشاء بئرين إسرائيليين في أراضي القرية، في المقابل تعهد الاحتلال في عام 1974م بضخ 240متر مكعب في الساعة للقرية، وهذه الكمية أخذت بالتناقص حتى وصلت اليوم إلى (60 متر مكعب) في الساعة، وهي لا تكفي القرية لأغراض الزراعة مما انعكس سلباً على قطاع الزراعة والذي انخفض إلى (7000 دونم ) عن ما كان عليه سابقاً، حيث كان (30000 دونم) هناك، مما أجبر السكان بسبب الضغوطات عليهم للبحث عن فتحات عشوائية من اجل الحصول على المياه، وهذا دفع الاحتلال الى مداهمة القرية باستمرار والعمل على إغلاق تلك الفتحات، في حين يقوم الاحتلال بضخ المياه إلى المستعمرات المجاورة بواقع (2500متر مكعب/ ساعة)، على حساب الحصة المائية للقرية ومن مياه القرية”.
وأضاف السباعي القول:
” بدلاً من زيادة الحصة المائية للقرية كون عدد السكان في ازداد منذ عام 1974 إلى أن اصبح عدد سكان مع نهاية 2017 نحو (1607 نسمة) يقوم الاحتلال على تخفيض الحصة المائية ويلاحق الفلسطينيين في القرية ويهدم آبارهم ويدمر خطوط المياه لتصبح الحياة في هذه القرية أكثر تعقيداً وأكثر تضييقاً عليهم، وهدف الاحتلال هو تهجير أهالي القرية لتصبح مخزوناً استعمارياً.
قرية بَرْدَلَة[1]:
تقع قرية بردلة على بعد 25 كم من الجهة الشمالية من مدينة طوباس ويحدها من الشمال الخط الأخضر- الأراضي المحتلة عام 1948-, ومن الغرب رابا ومن الشرق عين البيضا, ومن الجنوب كردلة وخربة تل الحمة ومدينة طوباس. هذا ويبلغ عدد سكانها 1,607 نسمة حتى عام 2017م, وتبلغ مساحتها الإجمالية 18329 دونم منها 404 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهب الاحتلال من أراضيها 252 دونم لصالح الطريق الالتفافي رقم 90ولصالح الجدار العنصري نهب تحت مساره 819 دونم, وعزل خلفه 2100 دونم, ويبلغ طوله 8197 متراً.
هذا وتصنف أراضي قرية بردلة حسب اتفاق أوسلو إلى 90% مناطق مصنفة C أي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي، ومناطق B فقط 5%، وبالمساحات كما يلي:
- مناطق مصنفة (910) B دونم
- مناطق مصنفة (16845) Cدونم.
- [1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: