وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في يوم الثلاثاء الموافق 30 حزيران 2020 إخطارات بوقف العمل والبناء، وأمر آخر بالهدم، استهدفت مساكن المواطنين ومنشآتهم الزراعية، في قرى ( المفقرة، الركيز، التواني) بمسافر يطا جنوب الخليل.
فقد داهمت المنطقة مركبة تابعة لما يسمى بدائرة والتنظيم والبناء، في ” الإدارة المدنية” وبرفقتها دورية لجيش الاحتلال، وتجولوا في القرى المذكورة، وقام ما يسمى بمفتش الأبنية في سلطة الاحتلال، بإلصاق إخطارات وقف العمل وأمر الهدم على المنشآت المهددة، بذريعة بناءها دون ترخيص، كما التقط صوراً للمباني بعد تعليق الإخطارات عليها.
- قرية المفقرة:
فقد أخطر الاحتلال بوقف العمل والبناء في مسكن المواطن ياسر علي محمد حمامدة، وهو مبني من الطوب ومسقوف بألواح الصفيح، منذ العام 2019م، وتبلغ مساحته ( 80م2)، وتقطنه أسرة مكونة من ( 10 أفراد)، وقد حددت سلطات الاحتلال في متن إخطارها تاريخ ( 27/7/2020) موعداً لانعقاد جلسة لما يسمى باللجنة الفرعية للتفتيش، التي ستناقش في جلستها ” هدم البناء أو إرجاع المكان الى حالته السابقة”.
- قرية الركيز:
فقد اخطرت سلطات الاحتلال بوقف العمل في المباني التالية:
- مسكن المواطن أشرف محمود العمور: وهو مبني من الطوب ومسقوف بالواح الصفيح منذ العام 2019، وتبلغ مساحته ( 100 م2)، وتقطنه أسرة مكونة من ( 10 افراد).
اخطار رقم ( 00399) الذي يستهدف مسكن المواطن اشرف العمور
كما اخطر الاحتلال بوقف العمل في بئر مياه يقوم المواطن بحفره في أرضه، ولا يزال في مرحلة الانشاء.
اخطار رقم ( 00400) الي يستهدف بئر المياه
- المواطن فضل محمد العمور: تلقى أمر هدم نهائي، يستهدف مسكن زراعي مبني من الطوب ومسقوف بالواح الصفيح، تبلغ مساحته ( 30م2)، بالإضافة الى حظيرة لتربية المواشي عبارة عن أسلاك شائكة وخيمة مساحتها حوالي ( 40 م2).
امر الهدم رقم ( 60952) الذي يستهدف المسكن الزراعي
وكان المواطن قد تلقى إخطاراً بوقف العمل في شهر كانون الثاني 2020، وتقدم بطلب ترخيص، لكن سلطات الاحتلال وعلى ما يبدو قد رفضت الطلب المقدم، وطالبت في أمرها الأخير بهدم ما تم بناؤه خلال مدة ( 30 يوما).
كما تلقى ذات المواطن إخطاراً بوقف العمل في غرفة زراعية، مبنية من الحجارة والطين ومسقوفة بالواح الصفيح، تبلغ مساحتها ( 20م2)، مبنية منذ العام 2018، تستخدم للاستراحة فيها أثناء عمل المواطن في أرضه.
الإخطار رقم ( 31100) الذي يستهدف الغرفة الزراعية
- قرية التواني:
فقد اخطر الاحتلال بوقف العمل في مساكن ومنشآت زراعية، بذريعة بناءها دون ترخيص، وحدد تاريخ ( 27/7/2020) موعداً لانعقاد جلسة لما يسمى باللجنة الفرعية للتفتيش، التي ستعقد جلستها بمقرها في مستعمرة ” بيت ايل” وستبحث فيها ما اسمته ” هدم البناء او ارجاع المكان الى حالته السابقة، وتعود ملكية المباني المهددة لكل من:
- المواطن جمال محمد عيسى ربعي: تلقى إخطارين بوقف العمل، استهدف احدهما منشأة زراعية مبنية جنباتها من الطوب ومسقوف بألواح الصفيح، تبلغ مساحتها (120م2) وتستخدم لتربية المواشي.
اخطار رقم (00395) الذي يستهدف المنشأة الزراعية
الصورة 1: المنشأة الزراعية المستهدفة
فيما إستهدف الاخطار الآخر غرفة مبنية من الطوب، وغير مسقوفة، إذ لا يزال العمل جارياً على إتمام العمل فيها، وتبلغ مساحتها ( 40 م2) ومن المقرر استخدامها والاقامة فيها أثناء عمل المواطن والاعتناء بقطيع المواشي في المنشأة الزراعية.
اخطار رقم ( 00396) الذي يستهدف الغرفة
الصورة 2: غرفة المواطن جمال ربعي المستهدفة
- المواطن محمد مفظي ربعي: تلقى إخطاراً بوقف العمل في منزل قيد التشطيب، ومكون من طابقين، ومبني من الطوب والاسمنت المسلح، وتبلغ مساحته ( 200م2)، وقد باشر بإنشائه في العام 2019، ومن المقرر ان تقطنه أسرة مكونة من (5 أفراد) من بينهم (3 أطفال).
إخطار رقم (00397) الذي يستهدف منزل المواطن محمد مفظي ربعي
الصورة 3: منزل المواطن محمد مفظي ربعي المهدد
- المواطن خضر سليمان العمور: تلقى إخطاراً بوقف العمل في منشأة زراعية، وهي عبارة عن خيمة مقامة على أقواس من الشادر، تبلغ مساحتها ( 150م2) وتستخدم لتربية المواشي، مبنية منذ العام 2018.
إخطار رقم ( 00398) الذي يستهدف منشأة المواطن خضر العمور
وتجدر الاشارة إلى أن هذه القرى التي استهدفت سلطات الاحتلال منشآتها السكنية والزراعية، تعتبر كغيرها من قرى مسافر يطا، التي تحيط بها المستعمرات والبؤر الاستعمارية والشوارع الالتفافية، المقامة خدمة للمستعمرين.
ومن الملاحظ أن هذه القرى الثلاث ذات تواصل جغرافي فيما بينها، وتحيط بها مستعمرة “أفيجال” والطريق الالتفافي ( 317) من الجهة الغربية، ومن الجهة الجنوبية تطل عليها مستعمرة “متسبييائير” والطريق الالتفافي – الاستيطاني- الموصل الى هذه المستعمرة، وتجثم على الطرف الشرقي من هذه التجمعات مستعمرة ” ماعون” التي تشهد توسعات كبرى على أراضي المواطنين المستولى عليها، وخاصة على أراضي قرية التواني.
ففي الوقت الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال باستهداف مساكن المواطنين المتواضعة في هذه القرى، تطلق اليد للمستعمرين ببناء احياء استيطانية ذات مباني حديثة، وذات رفاهية عالية، كما لوحظ انتشار المباني والمنشآت الزراعية التابعة للمستعمرين في الأحراش القريبة من مستعمرة “ماعون”.
الصورة 4: حي استيطاني جديد في الطرف الغربي لمستعمرة ” ماعون”
ومن أجل التوسع الاستيطاني، ومحاولة إخفاء ذلك، يقوم المستعمرون ومنذ مدة بقص واقتلاع الأشجار الحرجية في هذه الأحراش الواقعة الى الجنوب من المستعمرة، ومن ثم حفر وتسوية الاراضي مكانها، واقامة مباني من الصفيح وأخرى من الاسمنت المسلح، وإيجاد أحياء استيطانية جديدة داخل هذه الاحراش.
الصور 5+6: المباني الاستيطانية بين الاشجار الحرجية
اعداد: