الانتهاك: إخطارات بوقف العمل.
تاريخ الانتهاك: 21/06/2020م.
الموقع: بيرين – بني نعيم/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية
الجهة المتضررة: فايز الفقير واسماعيل برقان.
التفاصيل:
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الأحد الموافق 21 حزيران 2020 منزلين بوقف العمل والبناء بحجة عدم الترخيص، في قرية بيرين جنوب بلدة بني نعيم بمحافظة الخليل.
وأفاد رئيس مجلس قروي بيرين، السيد فريد برقان لباحث مركز أبحاث الأراضي:
“بأن مركبة تابعة لما يسمى بدائرة التنظيم والبناء في ” الإدارة المدنية الإسرائيلية ” وبرفقتها دورية تابعة لجيش الاحتلال، قد داهمت القرية في ساعات الصباح، وقام موظف ” الادارة المدنية” بتصوير منازل ومنشآت في القرية، ثم قام بإلصاق إخطارين بوقف العمل على منزلين فيها.
وطالبت سلطات الاحتلال في إخطاراتها بـ ( التوقف عن أعمال البناء) بحجة المباشرة بها دون ترخيص، وحددت في متن الإخطار تاريخ ( 8/7/2020) موعداً لانعقاد جلسة لما يسمى باللجنة الفرعية للتفتيش، التي ستعقد جلستها بمقرها في مستعمرة ” بيت ايل” وستناقش فيها ما أسمته ” هدم البناء أو إرجاع المكان إلى حالته السابقة”.
وقد استهدفت الإخطارات منازل كل من:
- المواطن فايز مريزيق الفقير: تلقى إخطار وقف العمل رقم ( 00580) ويستهدف منزل قيد التشطيب، مبني من الطوب والاسمنت المسلح، وتبلغ مساحته ( 100م2) ومن المقرر ان يقطنه الشاب الفقير المقبل على الزواج.
الاخطار رقم ( 00580) الذي يستهدف منزل المواطن الفقير
- المواطن اسماعيل جودي برقان: تلقى اخطار وقف العمل رقم ( 00581) ويستهدف منزلاً جاهز للسكن، ومبني من الحجر والاسمنت المسلح، وتبلغ مساحته ( 120م2) ومن المقرر ان تنتقل اليه أسرة مكونة من ( 6 أفراد) من بينهم ( 4 اطفال).
الاخطار رقم ( 00581) الذي يستهدف منزل المواطن برقان
وتأتي هذه الاخطارات ضمن سلسة متواصلة من انتهاكات سلطات الاحتلال للحق في السكن في قرية بيرين، حيث صعدت سلطات الاحتلال في الآونة الاخيرة من استهدافها لمساكن المواطنين ومنشآتهم الزراعية في القرية، بحجة بناءها دون ترخيص، في الوقت الذي يتقدم فيه المواطنون بطلبات الترخيص ( تصاريح البناء) لكن سلطات الاحتلال لا تمنح هذه التصاريح، لإجبار المواطنين على عدم إنشاء مباني جديدة في القرية، ولتفريغها من ساكنيها، لصالح المشاريع الاستعمارية.
خربة بيرين :
تقع خربة بيرين إلى الجنوب الغربي من بلدة بني نعيم، ويبلغ عدد سكانها نحو ( 300 ) نسمة، ويحد الخربة من الجهة الشرقية مستعمرة ” بني حيفر ” ومن الغرب الطريق الالتفافي رقم ( 60)، ويعتمد سكان الخربة على الزراعة وتربية المواشي، ولا يوجد في الخربة سوى مدرسة أساسية من الصف الأول إلى السابع، وسميت الخربة بهذا الاسم إلى نسبة إلى وجود بئرين ارتوازيين للمياه قديمان فيها.
في الحقيقة، أن الأمور لا تتمحور حول البناء غير المرخص بقدر ما تتمحور حول رغبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي الملحة بالسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الخاضعة تحت سيطرتها وهي المناطق المصنفة “ج” حسب اتفاق أوسلو، حيث أن الاحتلال يعتبرها مخزوناً استيطانياً لذلك يمنع الفلسطينيين من استغلالها لأي غرض كان حتى يتسنى له إحكام السيطرة على اكبر مساحة ممكنة منها قبيل التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين حتى يجبرهم على التخلي عن هذه المناطق.
اعداد: